يحتفي متحف «فيكتوريا آند ألبرت» اللندني بنجمة الغناء تايلور سويفت عبر عرض مجموعة من الأزياء التي ارتدتها في حفلاتها المختلفة. وليس غريباً أن يقدم المتحف العريق التحية للنجمة الشهيرة عبر عرض أزياء لها؛ فهو له باع طويل في الاحتفاء بنجوم العالم عبر مقتنياتهم وخاصة الملابس التي تضم مستودعات المتحف كميات هائلة منها، ويقدم منها عروضاً خاصة تميز المتحف العريق عن غيره من المتاحف.
العرض الذي يُفتتح يوم 27 يوليو (تموز) الحالي سيقدم ظاهرة تايلور سويفت التي غزت العالم ويحتفي بحفلها الضخم الذي قدمته في بريطانيا مؤخراً، ومن خلال مجموعة منتقاة من أزيائها يحتفل المتحف بأغنياتها وبكلماتها ومقاطع الفيديو التي ستضيف للعرض لمحات حية راقصة. وبحسب المتحف، فسوف توضع الأزياء جنباً إلى جنب مع الآلات الموسيقية والجوائز الموسيقية والقصص المصورة والأرشيف الذي لم يسبق له مثيل والذي سيستكشف طفولة سويفت وإرثها التسجيلي، والعديد منها يُعرض لأول مرة.
ينقسم العرض إلى 13 محطة، يعرض في كل محطة منها فصلاً في مسيرة سويفت الغنائية، يسلط من خلاله الضوء على حقبة معينة من موسيقاها وكتابة الأغاني الغزيرة.
أما الأزياء، وهي مستعارة من أرشيف سويفت الشخصي، فيُعرض منها قطع متفردة وعدد من الأكسسوارات، بدءاً من أحذية رعاة البقر التي انتعلتها أثناء نجاحها كمغنية ريفية في عام 2007، حتى الفستان الأسود ذي الكتفين المكشكش الذي ارتدته في أحدث فيديو موسيقي لأغنيتها المنفردة «Fortnight» من الألبوم المحبوب بشدة «قسم الشعراء المعذبين» (2024).
في كل مرحلة تُعرض نماذج من أزياء تايلور سويفت في حوار بصري مع المعروضات المجاورة من مقتنيات المتحف.
من جانبها، قالت كيت بيلي، كبيرة أمناء المسرح والأداء: «يسعدنا أن نكون قادرين على عرض مجموعة من الإطلالات المميزة التي ارتدتها تايلور سويفت في متحف (فيكتوريا وألبرت) هذا الصيف. يحتفل كل منها بفصل من رحلة الفنانة الموسيقية. أغاني تايلور سويفت مثل الأشياء تحكي قصصاً، غالباً ما تكون مستمدة من الفن والتاريخ والأدب. نأمل أن يلهم هذا المسار المسرحي عبر المتحف الزوار الفضوليين لاكتشاف المزيد عن الفنانة وإبداعها وأشياء (V&A)».
من المقرر أن يأخذ المسار الزائرين في رحلة متعرجة عبر صالات العرض الدائمة في متحف «فيكتوريا وألبرت»، وسيقدم بعضاً من أكثر إطلالات تايلور شهرةً في حوار مع المساحات والأشياء الموجودة في المجموعة. كما سيمنح الزوار فرصة الغوص في عالم الفنانة الشخصي وإبداعها، والاحتفال بتأثيرها الرائد على المسرح العالمي وظاهرة القاعدة الجماهيرية.
العرض من تصميم توم بايبر الذي اشتهر بتصميماته المسرحية لشركة «شكسبير» الملكية، بالإضافة إلى عرض «زهر الخشخاش» خارج برج لندن، كما صمّم المعرض الذي قدمه المتحف عن «أليس في بلاد العجائب».