يُعَد الذكاء العاطفي من أكثر المهارات المطلوبة في العمل، ومن بين أصعبها في التعلم.
والذكاء العاطفي هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر من حولك، وحسب شبكة «سي إن بي سي»، فقد وجدت الأبحاث التي يعود تاريخها إلى عقود مضت، أنه أقوى مؤشر للنجاح في مكان العمل.
ومع ذلك، ليس من السهل قياس الذكاء العاطفي مثل المهارات الأخرى؛ لأن الخصائص المميزة له، بما في ذلك التعاطف والوعي الذاتي، يصعب قياسها.
إلا أن عالمة الأعصاب التي تدربت في جامعة هارفارد، والأستاذة المساعدة في كلية كولومبيا للأعمال، جولييت هان، تقول إن الشخص يمكنه تقييم وتحسين ذكائه العاطفي عن طريق التركيز على محادثاته في العمل.
وتضيف: «هناك عبارات معينة قد يستخدمها الأشخاص في العمل، تشير إلى امتلاكهم مستوى عالياً من الذكاء العاطفي؛ حيث تُظهر التعاطف، أو الفضول، أو الصبر، أو الوعي الذاتي».
وفيما يلي 3 من هذه العبارات التي يستخدمها الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي أعلى في العمل، وفقاً لجولييت هان:
«أنا أقدر جهودك»
يتمتع الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي بإحساس قوي بالوعي الاجتماعي، ويكونون قادرين دائماً على فهم وتقدير مشاعر من حولهم.
وتوضح جولييت هان أن الاعتراف بتفاني زملائك في عملهم؛ خصوصاً إذا لم تكن مشاركاً معهم بشكل مباشر أو مستفيداً من جهودهم، يُظهر أنك تقدر حقاً مساهماتهم، وترغب في تعزيز بيئة عمل إيجابية.
وتقول جولييت هان: «لا ينبغي أن يكون الامتنان المقدم لزملائك في العمل مشروطاً، والأشخاص الأذكياء عاطفياً يفهمون ذلك جيداً».
«اسمح لي أن أعرف شعورك حيال ذلك الأمر»
قد يتمكن الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع من قراءة مشاعر زملائهم في العمل أو رئيسهم؛ لكنهم أيضاً لا يميلون إلى افتراض ما يشعر به غيرهم.
وتوضح جولييت هان: «إنهم يقدِّرون حق الشخص في التعبير عن مشاعره وفقاً لشروطه الخاصة، ومنحه مساحة للقيام بذلك. وفي الوقت نفسه، يقدمون دعمهم ويظهرون أنهم على استعداد للاستماع إلى تلك الأفكار والمشاعر، عندما يكون الشخص الآخر مستعداً لمشاركتها».
«سأستغرق بعض الوقت للتفكير في الأمر»
تقول جولييت هان إن هذه العبارة تظهر الوعي الذاتي ومحاولة تنظيم عواطفك وردود فعلك بشكل جيد، قبل الاندفاع في محادثة أو تجاه قرار ما.
ولفتت إلى أن أخذ وقت للتفكير في الأمور، يجعل توصيل أفكارك ومشاعرك للغير أكثر فعالية، وهي مهارة يمكن أن تجعل العمل أسهل للجميع.