بانكسي يطلق تحفة فنية على شكل قارب مطاطي للمهاجرين

خلال عرض فرقة «إيدلس» في «مهرجان غلاستونبيري»

قارب بانكسي المطاطي يحمل على الأعناق في مهرجان غلاستونبيري (إكس)
قارب بانكسي المطاطي يحمل على الأعناق في مهرجان غلاستونبيري (إكس)
TT

بانكسي يطلق تحفة فنية على شكل قارب مطاطي للمهاجرين

قارب بانكسي المطاطي يحمل على الأعناق في مهرجان غلاستونبيري (إكس)
قارب بانكسي المطاطي يحمل على الأعناق في مهرجان غلاستونبيري (إكس)

يفاجئ الفنان البريطاني بانكسي جمهوره دائماً؛ تظهر رسوماته على حائط ما فتدهش المارة والجمهور، الدهشة والمفاجأة هي أسلحته ولهذا يكون وقع أعماله دائماً قوياً. وأمس فعلها بانكسي مرة ثانية، فخلال المهرجان الغنائي الشهير «غلاستونبيري»، وأثناء تقديم فرقة «آيدلز» لأغنية تتحدث عن اللاجئين ظهر مركب مطاطي صغير على متنه دمى على هيئة أطفال تشبه القوارب المطاطية التي تحمل اللاجئين، وتحط على شواطئ دول أوروبية منها بريطانيا. تناقل الجمهور القارب المطاطي على الأعناق، وظن الكثير أن القارب هو جزء من الفقرة الغنائية، لكن صحيفة «الغارديان» كشفت بالأمس أن القارب كان حيلة فنية من بانكسي الذي عرف بمواقفه المناصرة للاجئين.

وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع الفرقة الغنائية للاستفسار عن القارب، لكن ممثلاً عن الفرقة أعلن أن القارب من صنع بانكسي، وأن الفرقة لم تكن على علم بالحيلة المسرحية إلا بعد بدء العرض.

وقد تم تمرير الطوف، الذي يشير إلى القوارب الصغيرة التي تحمل مهاجرين عبر القنال الإنجليزي، والتي كانت هدفاً بارزاً لسياسة الهجرة الخاصة برئيس الوزراء ريتشي سوناك، عبر حشد قوي من آلاف الأشخاص في المسرح. وتم إطلاق الزورق خلال أغنية «داني نيدلكو»، التي تبدأ بالكلمات التالية:

«أخي بالدم مهاجر

مهاجر جميل

أخي بالدم فريدي ميركوري

أم نيجيرية لثلاثة أطفال

إنه مصنوع من العظام

إنه مصنوع من الدماء

إنه مصنوع من اللحم

إنه مصنوع من الحب

إنه مصنوع منك

إنه مصنوع مني

الوحدة الخوف يؤدي إلى الذعر

والذعر يؤدي إلى الألم

الألم يؤدي إلى الغضب

والغضب يؤدي إلى الكراهية».

ولدى بانكسي تاريخ حافل مع المهرجان، فهو صمم سترة واقية مزينة بعلم الاتحاد الأوربي ارتداها مغني الراب «ستورمزي» خلال حفله الرئيسي لعام 2019، وفي عام 2014، أطلق شاحنة نقل للماشية ملأها بالألعاب تجولت في الموقع.

جدير بالذكر أن الهجرة هي ثيمة رئيسية في مهرجان «غلاستونبيري» لهذا العام، حيث تم تعيين منطقة جديدة مخصصة لهذه التيمة، حيث تعين على الداخلين عبرها الإجابة على سؤال من أسئلة اختبار الجنسية الذي تقدمه حكومة المملكة المتحدة للمهاجرين المحتملين.


مقالات ذات صلة

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق بوستر مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للبيئة والفنون المعاصرة (إدارة المهرجان)

4 أفلام سعودية للعرض في مهرجان الفيوم السينمائي

تشارك 4 أفلام سعودية في الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي يقام خلال الفترة ما بين 25 و30 نوفمبر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.