جدة... وجهة سياحية متجدّدة تمنح زوّارها تجربة صيفية استثنائية

برعاية نائب أمير منطقة مكة المكرَّمة انطلق موسمها لعام 2024

الموسم الترفيهي أقوى من أي وقت (الشرق الأوسط)
الموسم الترفيهي أقوى من أي وقت (الشرق الأوسط)
TT

جدة... وجهة سياحية متجدّدة تمنح زوّارها تجربة صيفية استثنائية

الموسم الترفيهي أقوى من أي وقت (الشرق الأوسط)
الموسم الترفيهي أقوى من أي وقت (الشرق الأوسط)

انطلقت فعاليات «موسم جدة 2024» الترفيهي، الجمعة، تحت شعار «من جديد» عبر مناطق ترفيهية رئيسية عدّة، مانحاً خيارات متنوّعة لأهالي المدينة الساحلية وزوّارها من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بتجربة صيفية مميّزة في إحدى الوجهات السياحية المتجدّدة والغنّية بالإمكانات.

ويستثمر «موسم جدة» مقوّمات المدينة السياحية والتاريخية والثقافية والبحرية؛ بهدف تنويع الخيارات أمام الزوّار، متيحاً فعاليات تشمل العروض الفنية والثقافية الحيّة، والأنشطة الترفيهية والرياضية والسياحية المبتكرة، فضلاً عن التجارب والمغامرات والألعاب الحركية والمهارية والتفاعلية، وكذلك عشرات المطاعم والمقاهي ومتاجر التسوّق.

حضور كبير شهده حفل الافتتاح (الشرق الأوسط)

وبرعاية نائب أمير منطقة مكة المكرَّمة، ورئيس لجنة التقويم الوطني لمحافظة جدة، الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، دُشِّن «موسم جدة 2024» عبر حفل افتتاح باهر في «آرت بروميناد» داخل الواجهة البحرية، متضمّناً عروض «الدرونز»، والألعاب النارية، والعروض المرئية والمتجوّلة، وسط حضور الآلاف من الأهالي والزوّار من العالم.

يوفّر «الموسم» فرصة لاكتشاف عروس البحر الأحمر بحُلّة جديدة ومبتكرة، بوصفها وجهة سياحية تملك المقوّمات التاريخية والثقافية والترفيهية.

وتبرز من المناطق الترفيهية، منطقة «سيتي ووك» التي تتيح الأنشطة والتجارب التفاعلية عبر 8 مناطق فرعية؛ فتضمّ منطقة «متروبوليتان» مدينة خيالية من عوالم أفلام الكرتون ضمن مبانٍ رهيبة مليئة بالسحر والمتعة، فيما تضم منطقة «بيلي لاند» ألعاباً مائية حماسية، منها «بيغ ويفز» و«لوغ فلوم»، وخيارات أخرى.

«موسم جدة» يشهد افتتاح مناطق ترفيهية جديدة (الشرق الأوسط)

وأيضاً تُقدّم منطقة «ليالي القاهرة» الثقافة المصرية عبر عرض أشهر المنتجات، إضافة إلى أشهر المطاعم بجانب العروض المسرحية؛ فيما سيكون زوار «مدينة الصين» على موعد مع تجربة ثقافية فريدة للتعرُّف إلى العادات والتقاليد الصينية بجانب المأكولات، وتجارب أخرى. بدورها، تقدِّم منطقة «فن لاند» تجارب متنوّعة للعائلات والأطفال للاستمتاع بالألعاب ومتاجر التسوّق.

وتتيح حديقة «السيتي ووك» جلسات ساحرة بين الأنهر للاسترخاء والاستمتاع بنزهة مريحة، فيما تقع بالقرب منها «قرية الرعب» وتتيح تجارب تفاعلية عبر متاهات مجهَّزة بأحدث التقنيات، تجمع بين الخوف والمغامرة في مدينة مهجورة. أما منطقة «وندر وول»، فتضمن الاستمتاع بأطباق متنوّعة من العالم في أجواء زادتها حماسة إبداعات المكان والعروض الحيّة.

جمال الألوان وسحرها رسمتهما الألعاب النارية وعروض «الدرونز» (الشرق الأوسط)

كذلك تضمّ منطقة «سيتي ووك» أكثر من 30 لعبة من ألعاب المهارات والأركيد، بجانب عرض 3 مسرحيات عربية. بينما تقدّم منطقة «وارنر براذرز ديسكفري، احتفل بكل قصة»؛ وهي إحدى المناطق الرئيسية للموسم الترفيهي، مزيجاً من الألعاب والعروض، إذ تُعد مرفقاً عائلياً بامتياز، يُبين أكثر القصص والشخصيات شهرةً في العالم تحت سقف واحد، لمراكمة ذكريات لا تُنسى. كذلك تُقام فعاليات عدّة في منطقتَي «إماجين مونيه» وحديقة الأمير ماجد، إضافة إلى حفلات عالمية تقام بالشراكة مع القطاع الخاص.

وفي الأيام المقبلة، ستُفتتح مناطق ترفيهية جديدة ومفتوحة، تحمل لزوارها تجارب فريدة وألعاباً ممتعة وأنشطةً تناسب جميع الأعمار والفئات، وتتضمّن تجارب متنوّعة، مثل حديقة الحيوانات المُغلقة، ومنطقة جدة البلد التاريخية.

الموسم الترفيهي يتضمّن تجارب تفاعلية (الشرق الأوسط)

ويهدف «موسم جدة 2024» إلى إيجاد متنفَّس لأهالي المدينة وزوارها عبر المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لفتيات المملكة وشبابها، إضافة إلى جذب الاستثمارات وتعزيز مكانتها وجهةً سياحيةً عالميةً.

وكانت سماء جدة قد أُضيئت بجمال الألوان والأشكال وسحرها، التي رسمتها الألعاب النارية، الخميس، إيذاناً بافتتاح الموسم الترفيهي الفريد للمدينة الساحلية الذي يعود بـ«حلّة جديدة»، وبحضور أقوى من أي وقت، لضمّه مزيجاً من الأنشطة والفعاليات الترفيهية السياحية والثقافية والرياضية الاستثنائية.

دُشِّن «موسم جدة 2024» تحت شعار «من جديد» (الشرق الأوسط)

ويترقّب الزوّار الفعاليات بأجواء من الفرح والترفيه؛ فغاية الحدث أيضاً تعزيز السياحة المحلّية، وتقديم تجربة ترفيهية مميّزة، واستثمار كل مقوّمات المدينة لتنويع الخيارات.

وأعلنت إدارة «موسم جدة» عن افتتاح أولى مناطق الموسم؛ وهي «سيتي ووك»، و«وورنر براذرز ديسكفري: احتفل بكل قصة»، متيحة للجميع إمكان حجز التذاكر لحضور الفعاليات.


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملاكم البريطاني دوبوا يحتفل بفوزه المثير (أ.ف.ب)

نزال موسم الرياض - ويمبلي: لكمات دوبوا المذهلة تثير 96 ألف مشجع

تغلب البريطاني دانييل دوبوا على مواطنه أنتوني جوشوا، بطل العالم مرتين، بالضربة القاضية اليوم السبت على ملعب ويمبلي في لندن ليحتفظ بلقب وزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
TT

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لم يتردّد شفيق الخازن، صاحب أشهر محل للسهر في لبنان، «سكاي بار»، بتحويله حضناً دافئاً يستقبل النازحين اللبنانيين من مختلف المناطق.

لم يستطع إلا التعاطُف مع أحد العاملين لديه، عندما رآه يعاني نزوح عائلته وأقاربه، ففتح لهم أبواب محلّه في وسط بيروت، لتكرّ بعدها سبحة الوافدين. عندها، تحوَّل ملهى السهر مأوى لهم؛ دعاهم إلى دخوله من دون شرط.

يقع مبنى «سكاي بار» في وسط العاصمة اللبنانية. وشكّل منذ عام 2003 عنواناً لأفضل أماكن السهر في البلاد. ذاع صيته في الشرق والغرب، وعام 2009، صُنّف واحداً من أماكن السهر الأفضل والأشهر في العالم. تُشرف طبقته العليا، «روف توب»، على منظر عام للمدينة، وهو يتّسع لنحو 2000 شخص. شهد المكان أجمل الحفلات الموسيقية، كما استضاف أشهر لاعبي الموسيقى، «الدي جي»، فأحيوا سهرات قصدها السيّاح الأجانب والمغتربون اللبنانيون. وكان على مَن يرغب في إمضاء ليلة ساهرة فيه، أن يحجز مكاناً قبل أشهر من موعد السهرة.

اليوم تحوّل المبنى، وخصوصاً الطبقة الواقعة تحت «سكاي بار»، مكاناً يؤوي نحو 360 شخصاً. فهذه الطبقة شكّلت أيضاً مكاناً للسهر للشركة نفسها (أدمينز) بعنوان «سْكِن» في موسم الشتاء. ويعلّق شفيق الخازن لـ«الشرق الأوسط»: «جميع نجاحاتي التي حقّقتها في مجال (البزنس) كانت على علاقة مباشرة بلبنان. عندما رأيتُ معاناة الشعب اللبناني، لم أتردّد في فتح المكان أمام النازحين. لقد ساهمت في وضع لبنان على الخريطة العالمية، ولكن لو خُيّرت بين عملي ووطني لاخترتُ الأخير».

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لبنان أولاً في أجندة الخازن الذي أمَّن خلال أسبوع جميع مستلزمات الحياة الكريمة لضيوفه: «يواكبني في عملي فريق رائع يتحمّس للعمل الإنساني. استقدمنا كل المستلزمات والحاجات بمبادرات فردية. ولم ننسَ تأمين الاتصال بالإنترنت. وإلى جانب مستلزمات النوم، نؤمّن بشكل يومي الطعام للجميع، من بينهم 160 طفلاً و120 امرأة. نشكّل معاً عائلة واحدة، وسعيد بما أفعله من أجل وطني».

مبادرة الخازن ألهمت كثيرين. وبعد أيام على فتح أبواب «سكاي بار» أمام النازحين، أُعلن عن فتح أماكن ترفيه وتسلية أخرى. فمركز المعارض الفنية، «فوروم دو بيروت»، قرّر القيام بالخطوة عينها. مساحته تتّسع لأكثر من 2000 شخص، سبق أن استضاف المعارض وحفلات الفنانين، وأحدث حفل أقيم في صالته الكبرى أحياه جورج وسوف وآدم ورحمة رياض.

«فوروم دو بيروت» يتّسع لأكثر من 2000 شخص (فيسبوك)

ينضمّ إلى هذا النوع من المبادرات مركز «البيال» في وسط بيروت. فقد أعلن عن نيّته فتح أبوابه للغاية عينها. ومن الأماكن التي ستتحوّل مأوى للنازحين؛ مدينة بيروت الرياضية، المعروفة باسم «مدينة كميل شمعون الرياضية». فقد دُشِّنت عام 1957، وتقع في منطقة الجناح؛ وتعدّ من أهم المنشآت الرياضية في العاصمة. يحتوي هذا المكان على أقسام عدة، إلى جانب الملعب الذي يتّسع لنحو 55 ألف متفرّج. من بين تلك الأقسام، قاعات مؤتمرات ونادٍ صحّي، وغرف لتغيير الملابس، وحمّامات، وغرف اتصالات وغيرها.

المباراة الافتتاحية فيها كانت ودّية ضدّ نادي بترولول الروماني؛ إذ فاز لبنان بهدف مقابل لا شيء، سجّله جوزيف أبو مراد. كان ذلك في افتتاح الدورة العربية الثانية بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك كميل شمعون وعاهل المملكة العربية السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود، ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وشعبية من كافة المناطق اللبنانية.

المدينة الرياضية تستضيف النازحين (فيسبوك)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشير وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى أنه، وبالتنسيق مع وزير البيئة ناصر ياسين، جرى الترتيب لهذا الموضوع. ويتابع: «من موقع مسؤولية ياسين رئيساً لهيئة الطوارئ، اقترحنا وضع جميع المنشآت الرياضية بتصرّف الهيئة. اليوم، أصبحت المدينة الرياضية في بيروت جاهزة لاستقبال الضيوف».

ويشدّد كلاس على تسمية النازحين بالضيوف: «لا نعدّهم إلا ضيوفاً مُرحَّباً بهم. حالياً، أجول على منشآت رياضية للوقوف على مدى استيعابها وجهوزيتها لاستقبالهم؛ من بينها (مدينة سمار جبيل) الكشفية. فقد وجدناها صالحة لهذا الهدف الإنساني. وكذلك الملعب الأولمبي في طرابلس الذي سيفتح أبوابه أمام ضيوفنا. جميع تلك الأماكن تتمتّع بمعايير العيش المطلوبة للحفاظ على كرامة ضيوفنا من جميع المناطق اللبنانية».