فنانة مصرية تثير الجدل بـ«نصائح سلبية» لطلاب الثانوية

سمية الخشاب قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتحدث بعفوية وتلقائية

الفنانة المصرية سمية الخشاب (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية سمية الخشاب (الشرق الأوسط)
TT

فنانة مصرية تثير الجدل بـ«نصائح سلبية» لطلاب الثانوية

الفنانة المصرية سمية الخشاب (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية سمية الخشاب (الشرق الأوسط)

أثارت الفنانة المصرية سمية الخشاب الجدل خلال الساعات الماضية وتصدرت «الترند» على موقع «غوغل»، الثلاثاء، بعد نشرها تدوينات عبر صفحتها الرسمية بموقع «إكس»، وجهت خلالها «نصائح سلبية» لطلبة الثانوية العامة بالتزامن مع أدائهم للامتحانات بمصر حالياً.

وذكرت سمية في تدويناتها التي أثارت الجدل: «الثانوية العامة ليست كليات القمة فقط، فهناك أطباء ومهندسون لم يوفقوا في عملهم، لكن في الوقت نفسه هناك مهن أخرى تحصل على ملايين، كل واحد حسب مهاراته».

وأضافت في تدوينة أخرى: «التعليم لا يحدد المصير، لكنه أساسي لكي ينهض الإنسان، وفي حال لم تحصل على مجموع كبير فذلك ليس نهاية العالم وليس معناه أنك فاشل، فالنجاح وجمع المال ليسا بالشهادات فقط»، فكل ذلك مجرد وسيلة، ولدينا مهن كثيرة ناجحة بعيداً عن الجري وراء كليات القمة.

وفي تدوينة أخرى كتبت: «يا حبايبي الجو حر ملخصات إيه اسقطوا وخلاص»، حيث سبق أن قدمت الفنانة ملخصات لطلاب الثانوية، ورد متابع لها على هذه التغريدة: «خدوا الحكمة من أفواه المخلصين». كما جاءت تعليقات مؤيدة لكلامها، وكتب متابعون: «القدوة»، وعلّق آخر: «كلام ممتاز... كانوا زمان يقولون لي إذا لم تعمل ما تحب حب ما تعمل».

فيما اعترض آخرون على هذا الأسلوب وعلّق حساب على «إكس» باسم م. فاروق وكتب: «لا يا أستاذة سمية أخالفك الرأي مفيش حاجة بتجيب فلوس ووعي غير العلم والتعليم بس بشرط يوزع البشر تعليمياً حسب احتياجات سوق العمل». وعدّ آخرون أن تدويناتها يمكن أن تكون لها «آثار سلبية» على الطلاب.

هذه الواقعة ليست الأولى، إذ اعتادت الخشاب مخاطبة متابعيها عبر صفحتها الرسمية بـ«إكس»، لكنها في الوقت نفسه تقول إنها «لا تتعمد تقديم نصائح سلبية للناس، وليست مسؤولة عن تغيير معالم ما تكتب حسب أهواء كل شخص، بل تتحدث بعفوية وتلقائية شديدة مع الناس»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أعي جيداً ما أكتبه، والجمهور الذي يتابعني يفهم ما أقصده، فأنا لا أصدّر طاقة سلبية للطلاب، بل أنا معهم قلباً وقالباً».

وذكرت الفنانة المصرية: «لا أتعمد إثارة الجدل ولا يعنيني (الترند)، بل أكتب ما أشعر به، وخاطبت الطلبة كي يشعروا ببساطة الحياة والعيش من دون ضغط أو توتر وتكالب على أي شيء لهم ولأسرهم، لأن بإمكانهم فعل الكثير مهما كانت الظروف، فالشهادة وحدها ليست مقياس النجاح، كما أنها ليست نهاية المطاف».

وتؤكد سمية على أنها تحب الحديث مع جمهورها بالسوشيال ميديا والتواصل معهم دائماً، ووصفتهم بـ«أهلها وأصدقائها»، مؤكدة أنها «شخصية جريئة وصريحة وتحب الحديث في كل الموضوعات اليومية التي تشغل الناس»، وتابعت: «أفضّل أن أكون بجانبهم لنتناقش سوياً في جميع الأمور من أجل مساندتهم مثلما يفعلون معي في كل أموري وأعمالي».

ولفتت إلى أن «دراسة ما يحبه الإنسان ويجد نفسه فيه كفيل بوضعه على الطريق الصحيحة منذ البداية قبل ضياع سنوات طويلة من العمر من دون فائدة»، وتحدثت عن نفسها قائلة: «تخرجت في كلية التجارة، لكنني اتجهت للتمثيل الذي أحبه، وأتساءل لماذا لم أدرس التمثيل؟ فهذه مهاراتي التي أتقنها وكان لا بد من توجيه البوصلة نحوها منذ البداية»، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة وجهوا الشكر لها على نصائحها لهم قُبيل الامتحان.

وفنياً، تنتظر سمية الخشاب عرض مسلسل «أرواح خفية»، وفيلم «التاروت»، قريباً، بعد قيامها ببطولة مسلسل «بـ100 راجل» الذي عرض خلال موسم دراما رمضان الماضي، وشاركها البطولة الفنان السعودي محمد القس، والفنانة سما إبراهيم، وكان السيناريو والحوار لمحمود حمدان، وإخراج إبرام نشأت، كما عادت الخشاب للغناء، وقدّمت كليب أغنية «أركب على الموجة»، خلال الصيف الماضي، وحقق مشاهدات واسعة عبر منصة «يوتيوب».


مقالات ذات صلة

ببرنامج واعد... حزب العمال البريطاني يعود إلى السلطة بعد 15 عاماً

أوروبا رئيس حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء كير ستارمر يحتفل مع مؤيديه بعد إعلان نتائج الانتخابات... لندن في 5 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:18

ببرنامج واعد... حزب العمال البريطاني يعود إلى السلطة بعد 15 عاماً

بفوزه بالانتخابات، سيكون رئيس حزب «العمال» أمام اختبار تحقيق وعود الإصلاحات التي طرحها ببرنامجه، وأبرزها في مجالات الصحة، والاقتصاد، والتعليم، والدفاع، والهجرة.

شادي عبد الساتر (بيروت)
علوم ألبرتو كارفاليو المشرف على مدارس لوس أنجليس يتحدث عن نظام الذكاء الاصطناعي «إد»

برنامج الدردشة الذكي «الصديق» لطلاب المدارس العامة... يسقط

الخبراء ينصحون المدارس باتباع نهج «الانتظار والترقب» لشراء التكنولوجيا الجديدة.

دانا غولدستاين (نيويورك)
يوميات الشرق يضم معجم الرياض نحو 400 مليون كلمة بين المعاني والمترادفات والمتضادات (الشرق الأوسط)

«معجم الرياض» يستعد لإدراج قائمة جديدة من المداخل المعجمية الرئيسية

يستعد معجم الرياض للغة العربية المعاصرة لإدراج قائمة جديدة من المداخل المعجمية الرئيسية لتنضم إلى 120 ألف مدخل رئيس وُضعت في المعجم عند إطلاقه في سبتمبر الماضي.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق صورة نشرتها مؤسسة الشباب الكورية لإحدى الأمهات المشاركات في البرنامج

لماذا يحبس الآباء في كوريا الجنوبية أنفسهم في زنازين؟

منذ شهر أبريل (نيسان)، شارك عدد كبير من الآباء في برنامج مدته 13 أسبوعاً، يستهدف تعليمهم كيفية التواصل بشكل أفضل مع أبنائهم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شمال افريقيا امتحانات الطلاب السودانيين في القاهرة (السفارة السودانية)

غلق بعض المدارس السودانية في مصر يُربك طلابها

أربك إغلاق السلطات المصرية عدداً من المدارس السودانية العاملة في مصر، لحين توافر «الاشتراطات القانونية»، طلاب الجالية السودانية في البلاد.

أحمد إمبابي (القاهرة)

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

دواء سيماغلوتيد للسكري يُباع تجارياً تحت اسم أوزمبيك (رويترز)
دواء سيماغلوتيد للسكري يُباع تجارياً تحت اسم أوزمبيك (رويترز)
TT

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

دواء سيماغلوتيد للسكري يُباع تجارياً تحت اسم أوزمبيك (رويترز)
دواء سيماغلوتيد للسكري يُباع تجارياً تحت اسم أوزمبيك (رويترز)

أفادت دراسة أميركية بأن فئة من أدوية السكري، بينها الدواء الشهير «أوزمبيك»، ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بـ10 أنواع من السرطان على علاقة بالسمنة.

وأوضح الباحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف، أن هذه الأدوية تحدّ من مخاطر سرطانات الكلى، والبنكرياس، والمريء، والمبيض، والكبد، والقولون، وفق النتائج التي نُشرت الجمعة، في دورية «غاما».

وترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات، نتيجة عوامل؛ منها التغيرات الهرمونية، والالتهابات المزمنة، وتراكم الدهون، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فعالية فئة من أدوية السكري من النوع الثاني، وعلى رأسها «سيماغلوتيد» الذي يباع تجارياً تحت اسم «أوزمبيك»، في الحد من خطر السرطان.

ولا تقتصر فائدة تلك الأدوية على تحسين التحكم في سكر الدم فحسب، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى فقدان الوزن، ويُطلق على هذه الفئة اسم «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» (GLP-1).

وتُحاكي تلك الأدوية في عملها هرموناً يُعرف بـ«الببتيد المشابه للغلوكاجون 1»، وعندما ترتفع مستويات السكر بالدم بعد تناول الطعام، تعزز هذه الأدوية إفراز مزيد من الأنسولين، الذي يسهم في خفض مستويات السكر بالدم.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الأدوية في خفض الشهية، مما يؤدي إلى تأخير انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، ونتيجة لذلك، يمكن أن يشعر المريض بالشبع بشكل أسرع ولفترة أطول.

وقارنت الدراسة الجديدة بين مرضى السكري من النوع الثاني الذين عولجوا بالأنسولين، وأولئك الذين تلقّوا «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» مثل «أوزمبيك»، بين عامي 2005 و2018.

ووجد الباحثون أن المرضى، الذين تلقّوا «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1»، كانت لديهم مخاطر أقل بشكل كبير للإصابة بـ10، من أصل 13 نوعاً من السرطان مرتبطة بالسمنة، بما في ذلك سرطانات الكلى، والبنكرياس، والمريء، والمبيض، والكبد، والقولون.

ولم يلحظ الباحثون تغيراً كبيراً في مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

و«ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» هي أدوية مُعتمدة للسكري منذ نحو 20 عاماً، ولكن جيلاً جديداً من هذه الأدوية، بما في ذلك «أوزمبيك» الذي اعتُمد في الولايات المتحدة عام 2017، انتشر بفضل تأثيراته الأكثر أهمية في فقدان الوزن.

وقال الباحثون إن السمنة مرتبطة بـ13 نوعاً، على الأقل، من السرطانات، وتُظهر النتائج أن «ناهضات الببتيد المشابهة للغلوكاجون 1» قد تكون واعدة في كسر هذه العلاقة. وأضافوا أن الفوائد الوقائية، التي أظهرتها الدراسة، قد تشجّع الأطباء على وصف هذه الأدوية لمرضى السكري، بدلاً من الأنسولين.