الأفلام الكوميدية تسيطر على موسم الصيف في مصر

«جوازة توكسيك» و«روكي الغلابة» و«ري ستارت» من بينها

دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على إنستغرام)
دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على إنستغرام)
TT

الأفلام الكوميدية تسيطر على موسم الصيف في مصر

دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على إنستغرام)
دنيا سمير غانم في مشهد من «روكي الغلابة» (حسابها على إنستغرام)

تنتظر دور العرض السينمائية في مصر طرح مجموعة من الأفلام يغلب عليها طابع الكوميديا الاجتماعية؛ لإنعاش موسم الصيف الحالي بعد الإيرادات الكبيرة التي تحققت خلال موسم عيد الأضحى بأكثر من 200 مليون جنيه (الدولار يساوي 48.3 جنيه في البنوك المصرية) معظمها من نصيب الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق»، للمخرج طارق العريان.

وشهد موسم عيد الأضحى عرض 4 أفلام جديدة هي «ولاد رزق 3»، لأحمد عز وعمرو يوسف، و«عصابة الماكس»، لأحمد فهمي، و«اللعب مع العيال»، لمحمد إمام، و«أهل الكهف»، لخالد النبوي.

وتتنوّع الأفلام المنتظَر عرضها خلال موسم الصيف لتضم مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم ليلي علوي، ومحمد هنيدي، وعمرو سعد، ومي عمر، وتامر حسني، ومنة شلبي، وأحمد داود، بالإضافة إلى مينا مسعود الذي يخوض تجربته الأولى في البطولة السينمائية بمصر من خلال فيلم «في عز الضهر»، الذي تشاركه بطولته شيرين عادل وجميلة عوض، بالإضافة إلى إيمان العاصي.

تامر حسني (حسابه على فيسبوك)

وتحدّد موعد عرض فيلم «جوازة توكسيك» بوصفه أول أفلام موسم الصيف، ليبدأ 3 يوليو (تموز) المقبل، وهو العمل الذي تكرِّر فيه ليلى علوي تعاونها مع بيومي فؤاد، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب، منهم محمد أنور، وملك قورة.

ويعود الفنان عمرو سعد للبطولة السينمائية عبر فيلمه الجديد «الغربان»، الذي تشاركه في بطولته مي عمر مع ماجد المصري وأسماء أبو اليزيد، وتدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية في أربعينات القرن الماضي، ويعد من أضخم الأفلام إنتاجياً، بسبب الميزانية الكبيرة لتنفيذ الديكورات الرئيسية التي جرى التصوير فيها.

كما يعرض خلال الموسم الصيفي فيلم «الجواهرجي» الذي يقوم ببطولته محمد هنيدي مع منى زكي، ليعود الثنائي للظهور سوياً على شاشة السينما للمرة الأولى منذ تعاونهما معاً بفيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، الذي عُرض قبل نحو 26 عاماً، وينتمي الفيلم الجديد لنوعية الأعمال الكوميدية الاجتماعية.

ويسابق الفنان تامر حسني الزمن ليلحق فيلمه الجديد «ري ستارت» بموسم الصيف، وهو الفيلم الذي تشاركه بطولته هنا الزاهد مع باسم سمرة، وبدأ تصويره الشهر الماضي، ويكرِّر فيه التعاون مع المخرجة سارة وفيق، وينتمي لنوعية الأعمال الاجتماعية الرومانسية.

تامر حسني وباسم سمرة وتعاون في الفيلم الجديد «ري ستارت» (صفحة تامر حسني على فيسبوك)

وبعد غياب عامين عن السينما، تعود الفنانة دنيا سمير غانم بفيلمها الجديد «روكي الغلابة»، الذي يشاركها بطولته محمد ممدوح، وهو الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الكوميدية، وتجسّد فيه شخصية فتاة تعمل «بودي غارد»، وتتعرّض للعديد من المواقف الكوميدية خلال عملها في حراسة رجل أعمال كبير.

ويقدّم أحمد داود تجربته الأولى في البطولة السينمائية من خلال فيلم «الهوى سلطان»، الذي تشاركه بطولته منة شلبي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي، وجرى الانتهاء من تصويره أخيراً.

ومن بين الأفلام المتوقع عرضها خلال موسم الصيف فيلم «الملحد»، الذي يقوم ببطولته محمود حميدة، مع حسين فهمي وأحمد حاتم، ويُخرجه ماندو العدل، وهو الفيلم الذي حصل على إجازة من الرقابة على المصنّفات الفنية بداية العام الحالي، مع عرضه لـ«الكبار فقط».

يُذكر أن لدى صُناع السينما المصرية مجموعة كبيرة من الأعمال التي يمكن أن تكون منافسة بقوة على شباك التذاكر، وفق كلام الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن الإيرادات المتوقعة من شباك التذاكر أمر سابق لأوانه في ظل عدم طرح غالبية صُناع هذه الأفلام البروموهات الدعائية لأعمالهم، والاكتفاء بنشر صور منها فقط عبر حساباتهم على مواقع التواصل».

وأضاف أن «الفترة التي تعقب امتحانات الثانوية العامة تشهد عادةً تحقيق إيرادات جيدة في شباك التذاكر داخل مصر، ومع وجود مجموعة متنوعة من الأفلام سيكون هناك تنافس قوي على شباك التذاكر»، وتوقع «منافسة متوازنة»، مرجحاً «فرص فيلم (ري ستارت) لتامر حسني في تحقيق إيرادات كبيرة».


مقالات ذات صلة

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي برنامج «سينما السعودية الجديدة»؛ لتجسيد التنوع والابتكار في المشهد السينمائي، وتسليط الضوء على قصص محلية أصيلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
TT

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح في لبنان

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)
«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لم يتردّد شفيق الخازن، صاحب أشهر محل للسهر في لبنان، «سكاي بار»، بتحويله حضناً دافئاً يستقبل النازحين اللبنانيين من مختلف المناطق.

لم يستطع إلا التعاطُف مع أحد العاملين لديه، عندما رآه يعاني نزوح عائلته وأقاربه، ففتح لهم أبواب محلّه في وسط بيروت، لتكرّ بعدها سبحة الوافدين. عندها، تحوَّل ملهى السهر مأوى لهم؛ دعاهم إلى دخوله من دون شرط.

يقع مبنى «سكاي بار» في وسط العاصمة اللبنانية. وشكّل منذ عام 2003 عنواناً لأفضل أماكن السهر في البلاد. ذاع صيته في الشرق والغرب، وعام 2009، صُنّف واحداً من أماكن السهر الأفضل والأشهر في العالم. تُشرف طبقته العليا، «روف توب»، على منظر عام للمدينة، وهو يتّسع لنحو 2000 شخص. شهد المكان أجمل الحفلات الموسيقية، كما استضاف أشهر لاعبي الموسيقى، «الدي جي»، فأحيوا سهرات قصدها السيّاح الأجانب والمغتربون اللبنانيون. وكان على مَن يرغب في إمضاء ليلة ساهرة فيه، أن يحجز مكاناً قبل أشهر من موعد السهرة.

اليوم تحوّل المبنى، وخصوصاً الطبقة الواقعة تحت «سكاي بار»، مكاناً يؤوي نحو 360 شخصاً. فهذه الطبقة شكّلت أيضاً مكاناً للسهر للشركة نفسها (أدمينز) بعنوان «سْكِن» في موسم الشتاء. ويعلّق شفيق الخازن لـ«الشرق الأوسط»: «جميع نجاحاتي التي حقّقتها في مجال (البزنس) كانت على علاقة مباشرة بلبنان. عندما رأيتُ معاناة الشعب اللبناني، لم أتردّد في فتح المكان أمام النازحين. لقد ساهمت في وضع لبنان على الخريطة العالمية، ولكن لو خُيّرت بين عملي ووطني لاخترتُ الأخير».

«سكاي بار» أمَّن جميع المستلزمات لحياة كريمة (الشرق الأوسط)

لبنان أولاً في أجندة الخازن الذي أمَّن خلال أسبوع جميع مستلزمات الحياة الكريمة لضيوفه: «يواكبني في عملي فريق رائع يتحمّس للعمل الإنساني. استقدمنا كل المستلزمات والحاجات بمبادرات فردية. ولم ننسَ تأمين الاتصال بالإنترنت. وإلى جانب مستلزمات النوم، نؤمّن بشكل يومي الطعام للجميع، من بينهم 160 طفلاً و120 امرأة. نشكّل معاً عائلة واحدة، وسعيد بما أفعله من أجل وطني».

مبادرة الخازن ألهمت كثيرين. وبعد أيام على فتح أبواب «سكاي بار» أمام النازحين، أُعلن عن فتح أماكن ترفيه وتسلية أخرى. فمركز المعارض الفنية، «فوروم دو بيروت»، قرّر القيام بالخطوة عينها. مساحته تتّسع لأكثر من 2000 شخص، سبق أن استضاف المعارض وحفلات الفنانين، وأحدث حفل أقيم في صالته الكبرى أحياه جورج وسوف وآدم ورحمة رياض.

«فوروم دو بيروت» يتّسع لأكثر من 2000 شخص (فيسبوك)

ينضمّ إلى هذا النوع من المبادرات مركز «البيال» في وسط بيروت. فقد أعلن عن نيّته فتح أبوابه للغاية عينها. ومن الأماكن التي ستتحوّل مأوى للنازحين؛ مدينة بيروت الرياضية، المعروفة باسم «مدينة كميل شمعون الرياضية». فقد دُشِّنت عام 1957، وتقع في منطقة الجناح؛ وتعدّ من أهم المنشآت الرياضية في العاصمة. يحتوي هذا المكان على أقسام عدة، إلى جانب الملعب الذي يتّسع لنحو 55 ألف متفرّج. من بين تلك الأقسام، قاعات مؤتمرات ونادٍ صحّي، وغرف لتغيير الملابس، وحمّامات، وغرف اتصالات وغيرها.

المباراة الافتتاحية فيها كانت ودّية ضدّ نادي بترولول الروماني؛ إذ فاز لبنان بهدف مقابل لا شيء، سجّله جوزيف أبو مراد. كان ذلك في افتتاح الدورة العربية الثانية بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك كميل شمعون وعاهل المملكة العربية السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود، ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وشعبية من كافة المناطق اللبنانية.

المدينة الرياضية تستضيف النازحين (فيسبوك)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشير وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى أنه، وبالتنسيق مع وزير البيئة ناصر ياسين، جرى الترتيب لهذا الموضوع. ويتابع: «من موقع مسؤولية ياسين رئيساً لهيئة الطوارئ، اقترحنا وضع جميع المنشآت الرياضية بتصرّف الهيئة. اليوم، أصبحت المدينة الرياضية في بيروت جاهزة لاستقبال الضيوف».

ويشدّد كلاس على تسمية النازحين بالضيوف: «لا نعدّهم إلا ضيوفاً مُرحَّباً بهم. حالياً، أجول على منشآت رياضية للوقوف على مدى استيعابها وجهوزيتها لاستقبالهم؛ من بينها (مدينة سمار جبيل) الكشفية. فقد وجدناها صالحة لهذا الهدف الإنساني. وكذلك الملعب الأولمبي في طرابلس الذي سيفتح أبوابه أمام ضيوفنا. جميع تلك الأماكن تتمتّع بمعايير العيش المطلوبة للحفاظ على كرامة ضيوفنا من جميع المناطق اللبنانية».