الزراعة المنزلية مفيدة لصحة الناجين من السرطان

الزراعة المنزلية طريقة رائعة للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس (رويترز)
الزراعة المنزلية طريقة رائعة للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس (رويترز)
TT

الزراعة المنزلية مفيدة لصحة الناجين من السرطان

الزراعة المنزلية طريقة رائعة للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس (رويترز)
الزراعة المنزلية طريقة رائعة للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس (رويترز)

وجدت دراسة أميركية أن الزراعة المنزلية تُحسّن صحة وحركة الجسم ووظائف الجهاز المناعي، إضافة لكونها طريقة رائعة للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس والحصول على فيتامين «د»، ما يعد أمراً بالغ الأهمية للناجين من مرض السرطان.

وأوضح الباحثون خلال الدراسة التي نشرت الجمعة في دورية «غانا نيتورك»، أن هذه الممارسة يمكنها أن تحسن بشكل كبير النتائج الصحية للناجين من السرطان.

وأوصت الإرشادات الغذائية في الدراسة بتناول كوبين أو 3 أكواب من الخضراوات يومياً، للوقاية من السمنة وأمراض القلب وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، للمتعافين من المرض الذين يعدّون أكثر عرضة للإصابة بسرطان ثانٍ وأمراض القلب والسكري.

وكشفت الدراسة التي بدأت في أغسطس (آب) 2013، وتوسعت في يناير (كانون الثاني) 2017، لتشمل مشاركين من 26 مقاطعة في ولاية ألاباما، وأجريت على 381 متعافياً من المرض تتراوح أعمارهم بين 50 و95 عاماً، أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، بسبب استهلاكهم أقل من 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، وممارستهم أقل من 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً.

وتم خلال الدراسة، تقسيم المشاركين عشوائياً إلى مجموعتين؛ إحداهما بدأت التجربة فوراً، والأخرى تأجلت للعام التالي، وحصل كل مشارك منهم على صناديق مخصصة للزراعة المنزلية مع بذور وأدوات وإرشادات لبدء حديقة منزلية.

وعمل خبراء متخصصون في البستنة من ألاباما مرشدين للمشاركين في الدراسة، وقدموا لهم توجيهات نصف شهرية حول تخطيط وزراعة ورعاية الحديقة.

وقام الباحثون بقياس قوة وتوازن ورشاقة الأشخاص، وجمع عينات حيوية وبيانات حول استهلاك الفواكه والخضراوات والنشاط البدني.

وأثبتت النتائج أن المتعافين من المرض زادوا من تناولهم للخضراوات بنحو ثلث حصة يومياً، كما شهدوا زيادات كبيرة في النشاط الحركي، ما أدى إلى تحسن أكبر في صحتهم العامة وميكروبيوم الأمعاء، مقارنةً بالمجموعة التي تأخرت في الاشتراك بالتجربة للعام التالي.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ألاباما، الدكتورة ويندي ديمارك واهنفريد، إن الناجين من المرض يتقدمون في السن بمعدل أسرع ويكونون أكثر عرضة للضعف، وأضافت عبر موقع الجامعة أن التدخلات التي يمكن أن تدعمهم في اتخاذ خيارات غذائية صحية، مثل تناول مزيد من الخضراوات، وتوفير مزيد من الفرص لزيادة النشاط البدني، أمر بالغ الأهمية لتعزيز صحتهم.


مقالات ذات صلة

أطعمة تجنب الحوامل ارتفاع ضغط الدم

صحتك ارتفاع ضغط الدم يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء الحمل (جامعة إيموري)

أطعمة تجنب الحوامل ارتفاع ضغط الدم

أفادت دراسة أميركية بأن السيدات اللاتي يتناولن كميات أكبر من الأغذية الغنية بالكالسيوم والزنك قبل 3 أشهر من الحمل هن أقل عرضة للإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف (رويترز)

دراسات: الصحة القلبية الوعائية باتت أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الصحة القلبية الوعائية أصبحت بشكل متزايد عامل خطر رئيسياً للإصابة بالخرف، في حين تراجعت عوامل الخطر الأخرى المعروفة مثل التدخين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الاعتماد المستمر على الهواتف الذكية سيعرض قدرة الناس على التحدث والتواصل بعضهم مع بعض للخطر (رويترز)

مهارة معرفية «أساسية» تهددها التكنولوجيا... ما هي؟ وكيف تحافظ عليها؟

يفتقد الأشخاص هذه الأيام للمهارات المعرفية والاجتماعية التي يحتاجونها لـ«حياة شخصية ومهنية مزدهرة»، كما يقول عالم النفس التنظيمي ريتشارد ديفيس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التصلب الجانبي الضموري يسبب فقدان القدرة على حركة العضلات (معهد فال ديبرون للبحوث في برشلونة)

الرياضة تحمي الذكور من مرض عصبي خطير

أفادت دراسة نرويجية، بأن ممارسة الرياضة في سن مبكرة، تحد من إصابة الذكور بمرض عصبي خطير هو التصلب الجانبي الضموري، في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة المراهقين (جمعية علم النفس الأميركية)

5 عوامل تجعل وسائل التواصل سبباً لاكتئاب المراهقين

كشفت دراسة أميركية أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير مختلف على الاكتئاب بين النشء خلال فترة المراهقة حتى مرحلة الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور

سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
TT

فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور

سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)
سيُعرض بالمورال بوصفه جزءاً من جولة خاصة في القلعة (أ.ب)

بداية من الاثنين، يستطيع الزائرون القيام بجولة في قلعة بالمورال الملكية الأسكوتلندية، برفقة مرشد في أجزاء من القلعة الواقعة في أبردينشاير، وهي ردهة المدخل، والرواق الأحمر، وغرف الطعام الرئيسية الخاصة بالعائلة، وبهو الخدم، والمكتبة، وغرفة استقبال الضيوف.

وقال جيمس هاملتون غودارد، مدير مشروع الزائرين في عقار بالمورال: «سوف يأتي الجمهور الذي تمكّن من حجز تذكرة إلى منزل العطلات الخاص بالأسرة المالكة، إن هذا هو حاله تماماً، حيث يبعث على الشعور بالبساطة والراحة».

ويعدّ الملك الحالي، تشارلز الثالث، هو الأخير في سلسلة طويلة من الملوك الذين وضعوا بصمتهم على بالمورال منذ بناء القلعة بأمر من الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت في خمسينات القرن التاسع عشر.

وأوضح هاملتون قائلاً: «إنه مكان رائع وبديع، وأعتقد أن الملك يرغب في أن يراه الناس»، لقد أمر الملك بتغيير سجاجيد غرفة استقبال الضيوف، التي كانت تتخذ شكل المربعات الأسكوتلندية التقليدية، وهو الطراز الأصلي لأغطية الأرضيات التي وضعتها الملكة فيكتوريا داخل القلعة، كذلك علّق لوحات للفنان الفيكتوري، السير إدوين هنري لاندسير، الذي كان محبباً ومفضلاً لدى الملكة فيكتوريا.

ويشتهر السير لاندسير بنحت الأسود المحيطة بقاعدة عمود نيلسون في ميدان ترفلغار (الطرف الأغر)، ودُعي لقضاء كل فصل صيف في بالمورال لتعليم الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت فن التصوير والرسم.

ويستخدم الملك تشارلز الثالث حالياً مكتبة القلعة، التي كانت يوماً ما الغرفة التي تتناول فيها الملكة فيكتوريا وجبتَي الإفطار والغداء، كغرفة مكتب، وقد استقبل فيها عدداً كبيراً من الوجهاء من مختلف أنحاء العالم، وتضم الكتب المرتّبة على الأرفف مجلدات عن التاريخ الأسكوتلندي، خصوصاً عشائر المناطق العليا، وخطب الأمير ألبرت، إضافةً إلى روايات وكتب عن الشعر والفن. وقال غودارد إن المكتبة ربما تكون «من أجمل الغرف في المسكن بأكمله».