حاز بائع حلوى مصري تعاطفاً من متابعين عبر مواقع التواصل في الأيام الأخيرة، في حين أبدت مؤسسة «حياة كريمة» الاهتمام بقصته والتحرك لحلها.
وكان مقطع مصور للبائع المصري محمد حسن (42 عاماً) من محافظة سوهاج بصعيد مصر تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، يظهر فيه البائع وهو يلقي بأكياس غزل البنات في الشارع خلال فيديو لم يتعدَّ 9 ثوانٍ، وهي حلوى مصرية شهيرة مصنوعة من السكر.
وحسب وسائل إعلام مصرية، فقد أقدم حسن على إلقاء أكياس غزل البنات؛ بسبب ضيق الحال ومضايقة الأطفال له. وقال البائع إنه فشل في بيع أي كيس حلوى في أول أيام العيد وسط شدة الحرارة.
وحسب وسائل إعلام مصرية، فالبائع اشترى الحلوى بمبلغ 300 جنيه مصري (ما يعادل نحو 6 دولارات) استدانها، ليقوم ببيع الحلوى، وينفق مكسبه على إعالة أسرته المكونة من زوجته وأولاده الأربعة ووالدته. وفي يوم الواقعة لم يبع أي شيء وعاد لمنزله.
ويقول حازم عبد الحكيم، مصور الفيديو، إنه كان جالساً على أحد المقاهي بمدينة دار السلام في محافظة سوهاج، وشاهد بائعاً وهو يلقي غزل البنات على الأرض يأساً وحزناً، فتردد في تصويره لآخر لحظة، ويتابع: «صعب عليا جداً، وقررت أصوره»، متابعاً أنه لم يتفق مع حسن على تصوير الفيديو. وقال البائع إنه لم يكن يعلم أنه يتم تصويره، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.
ولم يتوقع مصور الفيديو أن ينال الفيديو انتشاراً في الساعات الأخيرة.
وأعلنت مؤسسة «حياة كريمة» أمس (الاثنين)، عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن المؤسسة قامت بالتحرك من أجل مساعدته، وأن محافظ سوهاج سيقوم بزيارته لمساعدته في بدء مشروع جديد.
ومؤسسة «حياة كريمة» هي مبادرة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يناير (كانون الثاني) عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الدولة، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجاً، خصوصاً في القرى.
وعبّرت تعليقات عبر مواقع التواصل عن تعاطفها مع البائع، ومنهم مَن سأل مِن خلال منصات إعلامية مصرية عن وسيلة للتواصل معه للتبرع له، ومنهم رجال أعمال، خصوصاً بعد تصريح له بأن دخله اليومي 50 جنيهاً (نحو 1 دولار)، وأنه لم يمسك 500 جنيه كاملة في حياته.