وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)
TT

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

وأوضح الوزير، في مؤتمر صحافي بالكويت، إن «مزيداً من العسكرة في البحر الأحمر يضر ضرراً بالغاً بالتجارة العالمية والاقتصاد المصري»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتابع عبد العاطي: «خاصة أن هناك تراجعاً كبيراً في عائدات قناة السويس نتيجة التصعيد (غير المقبول) في البحر الأحمر».

وقال عبد العاطي إنه تحدث مع وزير خارجية الكويت عن الأوضاع «الكارثية» في البحر الأحمر والتصعيد الحالي، الذي يؤثر على حركة الملاحة الدولية.

وأضاف: «إذا كانت هناك جدية لمنع التصعيد، لا بد من معالجة جذور المشكلة وهي بطبيعة الحال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضا على لبنان حتى لا نعطي الذريعة لأي طرف».

وأكد أن «الاستقرار أمر هام جداً ولن يتحقق الاستقرار إلا بمعالجة جذور المشكلة ووقف هذا العدوان الغاشم».

وتشن جماعة «الحوثي» اليمنية هجمات تستهدف السفن في مدخل البحر الأحمر تقول إنها ضد سفن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر تصنيف «الحوثي» منظمة «إرهابية» على توترات البحر الأحمر؟

تحليل إخباري مدمرة صاروخية تابعة للبحرية الأميركية تعبر قناة السويس (رويترز)

كيف يؤثر تصنيف «الحوثي» منظمة «إرهابية» على توترات البحر الأحمر؟

عودة التصنيف الأميركي لجماعة «الحوثي» منظمة «إرهابية»، لأسباب بينها تهديدها الملاحة بالبحر الأحمر، فتحت تساؤلات بشأن تأثير القرار على وقف الهجمات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تتضمن المرحلة الثانية بناء بيئة متكاملة بمقومات طبيعية تشمل واجهات بحرية بطول 5 كيلومترات (الشرق الأوسط)

بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لـ«بحيرة الأربعين»

أعلن برنامج «جدة التاريخية» التابع لوزارة الثقافة السعودية عن بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم العربي حاويات شحن تمر عبر قناة السويس (رويترز)

دعوة مصرية جديدة للتهدئة في البحر الأحمر

دعوة مصرية جديدة ومطالب بدعم دولي نحو تهدئة بالبحر الأحمر مع استمرار تنفيذ اتفاق الهدنة بقطاع غزة، تأتي في ظل خسائر قناة السويس، من هجمات «الحوثيين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي لقطة أرشيفية لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان التي أعلن الحوثيون استهدافها 8 مرات (رويترز)

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

أعلنت الجماعة الحوثية أن هجماتها في البحر الأحمر ستقتصر على السفن المرتبطة بإسرائيل، لكنها حذرت من استئناف هجماتها على السفن الأميركية والبريطانية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

القنابل المدفونة تحت أنقاض غزة: خطر جديد يهدد آلاف العائدين إلى منازلهم

فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)
فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)
TT

القنابل المدفونة تحت أنقاض غزة: خطر جديد يهدد آلاف العائدين إلى منازلهم

فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)
فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)

حذَّر خبراء في التخلص من المتفجرات ومسؤولون بمجال المساعدات الإنسانية من أن عشرات الآلاف من الناس سوف يخاطرون بالموت أو الإصابة هذا الأسبوع بسبب القذائف والقنابل المدفونة تحت الأنقاض عندما يحاولون الوصول إلى منازلهم المدمرة في مناطق عدة بغزة.

للامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، يجب على إسرائيل السماح بالحركة من جنوب غزة إلى الشمال - حيث كان الدمار أكثر كثافة - من خلال نقطة تفتيش رئيسية على ممر نتساريم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

من دير البلح في وسط غزة، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في غزة: «من المرجح أن تكون هناك حركة ضخمة على مدى الأيام القليلة المقبلة وسوف يحاول الناس أيضاً العثور على أحبائهم أو أي شخص تحت الأنقاض. هناك 50 مليون طن من الحطام تحتوي على مواد خطيرة غير معروفة. الذخائر غير المنفجرة هي قضية كبيرة حقاً. نحن نحاول تنسيق الجهود لرفع مستوى الوعي... نقول للأطفال بشكل خاص أن يخبروا السلطات إذا وجدوا أي شيء ويبقوا بعيدين عنه».

وصف الخبراء التحديات التي تواجه إزالة القنابل غير المنفجرة والذخائر الأخرى من غزة بأنها «غير مسبوقة»، حيث دمر أو تضرر أكثر من ثلثي المباني في واحدة من أشد عمليات القصف كثافة في العصر الحديث.

لقطة جوية تُظهر الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الجوي والبري على مدينة رفح بقطاع غزة (أ.ب)

ونزح نحو مليوني فلسطيني خلال الحرب ويعيشون الآن في ملاجئ مؤقتة ومخيمات بعيدة عن منازلهم السابقة. الكثير منهم من الشمال وسوف يرسلون أفراد عائلاتهم للبحث عن متعلقاتهم، أو استعادة رفات أقاربهم القتلى من تحت الأنقاض أو ببساطة لمعرفة ما تبقى.

وقالت سهيلة الحرثاني (65 عاماً)، إن ابنها سيحاول العودة إلى منزلهم في شمال غزة من المخيم بالقرب من خان يونس حيث يعيشون منذ أشهر.

وتابعت: «أخشى أن يكون منزلنا قد تدمر... لم أفقد أي شخص من عائلتي، لكنني مرعوبة من فقدان شخص ما أو إصابته بسبب هذه المتفجرات. أخشى أن تنفجر هذه البقايا، وقد أفقد حياتي، أو يدي، أو ساقي».

وأشار الخبراء إلى إن هناك مخاطر أخرى في الأنقاض التي تغطي الآن جزءاً كبيراً من غزة، بما في ذلك المواد الكيميائية الصناعية السامة، وبقايا بشرية متحللة والأسبستوس.

قال غاري تومبس من Humanity and Inclusion UK، وهي منظمة غير حكومية تعمل في غزة وأرسلت 8 ملايين رسالة نصية تحذر من مخاطر الأسلحة غير المنفجرة: «أي شخص يقترب من الأنقاض معرض للخطر... بمجرد أن يتمكنوا من العودة إلى كل تلك (المناطق المدمرة) - عندها سنرى ارتفاعاً في الإصابات والوفيات».

وأضاف: «إنها صورة مروعة للغاية. سيبحث الناس عن أي شيء يمكنهم استخدامه للبقاء على قيد الحياة. وسوف يعطون الأولوية لاحتياجاتهم الأساسية على السلامة».

وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر 15 شهراً عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين. جاء ذلك في أعقاب هجوم مفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قُتل فيه 1200 شخص.

وصف غريغ كروثر، مدير البرامج في مجموعة الاستشارات الخاصة بالألغام، وهي منظمة غير حكومية، التحديات التي تواجه المتخصصين في إزالة المتفجرات بأنها «فريدة من نوعها».

وتابع: «إن هذا المستوى من تدمير البيئة الحضرية المأهولة بالسكان، مع هذا المستوى من القصف على مدى فترة من الزمن، والقصف المتكرر بمجموعة من الذخائر، مع القتال البري، أمر غير عادي إلى حدٍ كبير. لا أعتقد أن هناك أي شيء مماثل من حيث المدة والشدة... إنه يجعل الأمر غير مسبوق إلى حدٍ كبير».

فلسطينيون يحصلون على مساعدات إنسانية بعد وقف إطلاق النار بغزة (د.ب.أ)

وقالت «حماس» إنه سيُسمح للناس بالعودة سيراً على الأقدام على طول الطريق الساحلي المزدحم في غزة، مما يعني المشي لعدة أميال إلى المنطقة الشمالية حيث يمكنهم محاولة الحصول على رحلات في المركبات، والتي سيتم التدقيق بها عند نقاط التفتيش. وأكدت «حماس» أن الأشخاص العائدين يجب ألا يحملوا أسلحة.

وفي جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي كان محور الجهود العسكرية الإسرائيلية في الأشهر الثلاثة الماضية، عاد الكثير من الناس للعيش داخل منازلهم المدمرة، وأشعلوا نيراناً صغيرة لمحاولة تدفئة أطفالهم.