كيت تطلّ بالأبيض في عيد الملك تشارلز رغم «الصعوبات» (صور)

البعض حضر العرض لرؤية مَن تمثّل الوجه المُشرق للملكية

الأميرة المُنتَظرة (أ.ف.ب)
الأميرة المُنتَظرة (أ.ف.ب)
TT

كيت تطلّ بالأبيض في عيد الملك تشارلز رغم «الصعوبات» (صور)

الأميرة المُنتَظرة (أ.ف.ب)
الأميرة المُنتَظرة (أ.ف.ب)

خطفت الأميرة كيت الأنظار بعدما أطلّت رسمياً للمرّة الأولى منذ بدء علاجها من مرض السرطان، وذلك في محاولتها للعودة إلى الحياة العامة مع حضورها العرض العسكري التقليدي في مناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث، بوسط لندن.

الإطلالة الرسمية الأولى منذ بدء علاجها من السرطان (إ.ب.أ)

وظهرت كيت التي ارتدت فستاناً أبيض وقبّعة في عربة إلى جانب أولادها الثلاثة، قبل أن تترجّل منها في نقطة معيّنة لمتابعة العروض، وكانت تتبسم وتُحيي الحاضرين.

محاولة للعودة إلى الحياة العامة (رويترز)

وبعد 6 أشهر من ظهورها الأخير قبيل عيد الميلاد حين ألغت أميرة ويلز كل التزاماتها الرسمية لتخضع لعلاج كيميائي وقائي، أعلنت، مساء الجمعة، أنها ستحضر هذا الحفل الرسميّ، مشيرة إلى «تقدُّم جيد» في علاجها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

أشاعت هذه الرسالة أجواء ارتياح لدى البريطانيين الذين قدِموا إلى محيط قصر باكينغهام لحضور العرض. وقالت أنجيلا بيري، وهي معلّمة تبلغ 50 عاماً، قدمت من ريدينغ بغرب لندن: «شعرتُ بارتياح شديد عند سماع هذا النبأ». وعبَّرت عن «تطلّعها لرؤيتها»، معربة عن أملها في أن تطل من على شرفة القصر قائلة: «إنها ملكتنا المقبلة، هي شخصية مهمّة جداً». من جهتها، قالت موظّفة المصرف نيكي ويش (50 عاماً)، إنها جاءت لرؤية «عظمة العرض»، مضيفةً: «نتمنّى لها الحظّ الجيد».

الأميرة كيت خطفت الأنظار (أ.ف.ب)

في رسالة نُشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحدّثت زوجة الأمير ويليام للمرّة الأولى أيضاً عن صحتها منذ الإعلان عن مرضها في مقطع فيديو بنهاية مارس (آذار).

وكتبت كيت (42 عاماً) في رسالتها المُرفقة بصورة التقطت في وقت سابق هذا الأسبوع في وندسور، وفق مكتبها: «أحقّق تقدُّماً جيداً، لكن كما يعرف أي شخص يخضع للعلاج الكيميائي، هناك أيام جيدة وأيام سيئة».

وأضافت: «علاجي مستمرّ، وسيستمرّ لأشهر»، واصفة كيف أنها في الأيام الأكثر صعوبة تشعر بـ«التعب والضعف»، وأنها على العكس تريد «الاستفادة بالحد الأقصى» من الأوقات التي تشعر فيها بأنها في وضع أفضل.

كيت والابتسامة الرقيقة (أ.ف.ب)

وتابعت مَن تطلَّعت إلى حضور العرض العسكري مع عائلتها: «آمل في التمكن من المشاركة في بعض الالتزامات العامة هذا الصيف، مع العلم أنني لم أخرج بعد من الصعوبات»، متوجّهة بالشكر على الدعم الكبير الذي تلقته.

كانت تتبسم وتُحيي الحاضرين وإلى جانبها الأمير لويس (رويترز)

وسيحتفل الملك بعيد ميلاده الـ76 في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنّ التقاليد منذ عام 1748 تقضي بتنظيم احتفال رسمي يشمل عرضاً عسكرياً وظهوراً للعائلة المالكة على شرفة القصر في يونيو (حزيران).

يحضر كثيرون عادة العرض، لكن عدداً كبيراً من مؤيّدي العائلة المالكة حضر خصوصاً لمحاولة رؤية كيت التي تمثّل الوجه المُشرق للملكية.

كيت والأولاد خلال العرض (رويترز)

وانتقلت الأميرة عبر الجادّة الكبرى المؤدّية إلى قصر باكينغهام في عربة برفقة أولادها الـ3، ثم انضمّت إلى أفراد العائلة المالكة الآخرين بعد العرض العسكري لتوجيه التحية من شرفة القصر.

حضر الملك المصاب أيضاً بالسرطان، والذي يخضع حالياً للعلاج، بعدما استأنف التزاماته العامة في نهاية أبريل (نيسان)، حين قال أطباؤه إنهم «راضون بما فيه الكفاية عن التقدُّم المحرز حتى الآن».

أول ظهور له كان التوجُّه إلى مركز علاج السرطان. ثم زار في مطلع يونيو فرنسا مع الملكة كاميلا في مناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ80 لإنزال الحلفاء في النورماندي.

وسيستقبل الملك وزوجته في نهاية يونيو إمبراطور اليابان ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو في زيارة دولة.

الزوجان يداً بيد (أ.ف.ب)

لكن هذا العام، يشارك الملك تشارلز الثالث في العرض العسكري من داخل عربة، وليس ممتطياً حصاناً أسوةً بالعام الماضي، كما أوضح القصر أخيراً.

ويظهر نجله وريث العرش الأمير ويليام (41 عاماً) على حصان خلال العرض الذي ينطلق من قصر باكينغهام، وصولاً إلى الساحة التي يتلقّى فيها الملك التحية الملكية قبل أن يستعرض القوات المشاركة.

«تقدُّم جيد» في علاجها (أ.ف.ب)

وحذّرت الشرطة من أنّ الحدث سيتطلب عملية أمنية «كبرى»، بينما دعت الحركة المناهضة للملكية إلى التظاهر.

وأعلنت قوات الأمن أيضاً أنه سيحظر حمل أشياء مثل مكبرات الصوت أو غيرها على امتداد طريق العرض بهدف عدم التأثير في حركة أفواج الخيّالة المُشاركة.


مقالات ذات صلة

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

أوروبا الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

انضم ويليام، أمير ويلز، إلى تدريب إطلاق الذخيرة الحية مع الحرس الويلزي، مرتدياً زيه العسكري و«البيريه».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.