وجدت دراسة، أجراها باحثون من كوريا الجنوبية، أن مرض الكلى المزمن يرتبط بفقدان الأسنان لدى النساء بعد فترة انقطاع الطمث التي تبدأ منذ منتصف سن الأربعينات.
وأوضح الباحثون بجامعة تشونام الوطنية أن علاج أمراض الكلى مهم للغاية للحفاظ على صحة أجهزة الجسم المتعددة، بما في ذلك صحة الفم والأسنان، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Menopause».
وفترة انقطاع الطمث هي مرحلة طبيعية في حياة المرأة، تتوقف فيها الدورة الشهرية بشكل دائم، ما يشير إلى نهاية سنوات الإنجاب.
وتنخفض وظائف الكلى مع مرور الوقت بعد انقطاع الطمث نتيجة تراجع مستويات الهرمونات التناسلية، ما يؤدي غالباً إلى السمنة في منطقة البطن، وهو عامل خطر لتطور مرض الكلى المزمن الذي يرتبط أيضاً بزيادة خطر فقدان الأسنان.
ومرض الكلى المزمن حالة تصيب الكلى بالتلف، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي ودائم في وظائفها، ويُعرف بالفشل الكلوي المزمن.
ويؤدي المرض إلى توقف تدريجي لوظائف الكلى، المسؤولة عن تنقية الدم من المخلفات والسوائل الزائدة والتخلص منها في البول، وقد يتطلب في النهاية غسيل الكلى أو زرعها.
وتتعدد عواقب أمراض الكلى، بما في ذلك زيادة احتمال التعرض لمشاكل في صحة العظام والقلب والأوعية الدموية.
وتعدّ الدراسة الجديدة، التي شملت ما يقرب من 65 ألف سيدة، هي الأولى لتقييم العلاقة بين مرض الكلى المزمن وفقدان الأسنان لدى النساء بعد انقطاع الطمث عبر الأعمار.
ويرتبط فقدان الأسنان بأمراض مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية وهشاشة العظام، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن أن يؤدي إلى إضعاف المضغ والكلام.
ووجد الباحثون أن مرض الكلى المزمن وفقدان الأسنان مرتبطان بشكل كبير، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 66 و79 عاماً.
وأضافوا أن النتائج تشير إلى أن الحفاظ على صحة الفم والأسنان، لدى النساء المصابات بمرض الكلى المزمن بعد انقطاع الطمث، ضروري لمنع فقدان الأسنان، وهذا يأتي من خلال الحفاظ على وظائف الكلى.
وأشاروا إلى أن صحة الفم والأسنان هي نافذة على الصحة العامة، وأن النظافة الجيدة للفم والأسنان مهمة للنساء من جميع الأعمار.
أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.
هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5086008-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%BA%D8%B1%D9%82-%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%9F
هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟
المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
شغلت حادثة غرق مركب سياحي مصري في البحر الأحمر الرأي العام في مصر وبعض الأوساط السياحية حول العالم، إذ كان يحمل المركب 44 راكباً، بينهم 13 مصرياً، و31 شخصاً من عدة دول بينها ألمانيا وبريطانيا وأميركا وبولندا وبلجيكا وسويسرا وإسبانيا والصين.
وأعلن محافظ «البحر الأحمر» (جنوب شرقي القاهرة) صباح الثلاثاء إنقاذ 33 شخصاً، فيما جرى انتشال 4 جثث فقط، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 7 آخرين مفقودين.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت حادثة غرق مركب «سي ستوري» المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ووفق عياد محمد، مدرب غوص بمحافظة البحر الأحمر، فإن الحادثة ستكون لها تداعيات طفيفة على الحركة السياحية بالمنطقة، لأنها نتجت عن سبب طبيعي وليس نتيجة إهمال أو فساد أو بسبب وجود عيوب بالمركب.
وقال عياد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تحركات السلطات المصرية السريعة لإنقاذ السائحين والبحث عن المفقودين سيكون لها بلا شك أثر إيجابي في التقليل من تداعيات الحادث على الحجوزات السياحية، لا سيما أنه من الوارد حدوث مثل هذه الوقائع في العديد من الدول».
وتتمتع محافظة البحر الأحمر المصرية بوجود الكثير من المواني المتخصصة في الرحلات البحرية والتي تتنوع ما بين رحلات «السنوركرل»، والغوص السريع، ورحلات السفاري التي تدوم نحو أسبوع كامل في البحر والتي يستمتع فيها السائحون برحلات غوص في أكثر من منطقة.
ووفق عياد فإن مركب «سي ستوري» كان في رحلة سفاري في منطقة تبعد عن شاطئ البحر بنحو مائة كيلو ورغم ذلك تمكنت السلطات المصرية من إنقاذ العشرات في وقت قصير رغم وقوع حادث الغرق فجراً، حيث ضربت موجة شديدة أحد جوانب المركب خلال دورانه ما أسفر عن انقلابه في الحال.
ويتوقع عياد أن يكون الغرقى المفقودون داخل المركب، لاحتمالية وقوع الحادث وهم نائمون.
ويلفت إلى أن المركب يشبه الفندق ومجهز بأحدث وسائل الترفيه والمعيشة ولا توجد عليه شبهات فساد أو إهمال.
وتتميز مدينة الغردقة بوجود أكثر من مارينا سياحية لانطلاق واستقبال المراكب على غرار «نيو مارينا» والميناء السياحي القديم، بالإضافة إلى وجود مارينا لرسو المراكب أمام الكثير من فنادق المدينة، كما يوجد مارينا للرحلات الداخلية والخارجية في مدينة الجونة السياحية، ومارينا بمرسى علم.
وبينما يقبل المصريون بشكل مكثف على شواطئ محافظة البحر الأحمر في موسم الصيف، فإن عدداً كبيراً من السائحين الأوروبيين والأميركيين يفضلون الذهاب إلى شواطئ المحافظة في فصل الشتاء حيث تكون أكثر هدوءاً، وفق عياد.
ويتوقع بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بمحافظة البحر الأحمر عدم تأثر منتجعات المحافظة الساحلية بالحادث، نظراً لقلة عدد الحوادث البحرية بالأخذ في الاعتبار وجود عدد كبير من السائحين بالمنطقة.
ولفت أبو طالب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «وقوع 4 حوادث خلال السنة لا يعتبر رقماً كبيراً ومفجعاً وفق معايير السلامة الدولية، كما أن حوادث الكوارث الطبيعية يتم هضمها وفهمها سريعاً في الأوساط السياحية الدولية على غرار حوادث هجوم القرش السابقة». موضحاً أن «نسبة الإشغال في فنادق المحافظة تقترب من 100 في المائة». على حد تعبيره.
وفي شهر مايو (أيار) من العام الجاري، أعلن موقع «تريب أدفايزر» العالمي للسفر، قائمة الوجهات الأكثر شعبية في العالم لعام 2024 وجاءت مدينة الغردقة في الترتيب الثالث ضمن «أفضل الوجهات الطبيعية».
وأوضح التقرير أن «شهرة مدينة الغردقة تعود أيضاً لكونها تعد واحدة من أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغوص في العالم، وذلك بفضل شواطئها المميزة والحياة البحرية الثرية بالشعاب المرجانية الساحرة».
وأفادت السلطات المصرية بأن السبب المبدئي لحادث غرق المركب السياحي حسب روايات السياح الأجانب والطاقم المصري هو أن موجة كبيرة من البحر ضربت المركب ما أدى لانقلابه.
ووفق أبو طالب فإن «موقع الغردقة المميز ساهم في كونها إحدى الوجهات السياحية المفضلة في العالم، حيث تعد قريبة من الأقصر والقاهرة وبها كل مقومات الاسترخاء. كما يوجد بها موانٍ كبيرة تستقبل السفن السياحية الضخمة وبها مطار كبير يستوعب ملايين الركاب سنوياً».
وأشار نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر إلى «إقامة نحو 50 ألف أجنبي بالغردقة، من السائحين الذين يفضلون الاستمتاع بسطوع الشمس ومنظر البحر خصوصاً في فصل الشتاء شديد البرودة في أوروبا لا سيما الأشخاص الذين وصلوا إلى سن التقاعد».