حظي حديث الإعلامية المصرية لميس الحديدي حول تعرضها للإصابة بمرض السرطان قبل 10 سنوات بتفاعل واسع، وتصدرت الترند عبر منصة «إكس» ومحرك البحث «غوغل».
وتحدثت لميس في برنامج «بودكاست» عن مرضها للمرة الأولى، بعد أن شفيت منه وتجاوزته، قائلة: «لا أرى نفسي مهمة لدرجة أن يعلم الجمهور معلومات عن حياتي الخاصة»، مؤكدة أن «وجعها يخصها، وأنها لم تعلن الأمر وقتها حتى لا يقول أحد إنها تتاجر بمرضها».
وكشفت لميس (54 عاماً) أن إصابتها بالسرطان حدثت قبل 10 سنوات، وأنها عدّت إصابتها به كابوساً، لكنه حتماً سيمضي، ولهذا واصلت عملها ولم تتوقف عن العمل طيلة مرضها، وأشارت إلى أنها أخفت مرضها عن نجلها الوحيد حتى كبر وعرف بذلك.
وذكرت أن «من يصاب بالسرطان يختبئ ويتجنب الكلام عنه»، مؤكدة أن شفاءها كان نعمة كبيرة، موضحة: «من النعم التي في حياتي بجانب ابني، أن الله أخذ بيدي من المرض الخبيث».
وتحدثت الحديدي عمن ساندوها في تلك الفترة، وأشارت إلى أن والدتها وزوجها الإعلامي عمرو أديب وأصدقاءها وأفراد عائلاتها ساعدوها حتى تخطت تلك الأزمة، وذكرت أن «بعض أصدقائها كانوا يقيمون احتفالاً لها خلال جلسات العلاج الكيماوي للتخفيف عنها».
ولفتت إلى أنها كانت تنتهي من جرعة العلاج وتذهب مباشرة لتسجيل حلقات مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي كان وأسرته من الداعمين لها في رحلة مرضها، مؤكدة أنها لم تغِبْ يوماً واحداً عن العمل طوال أزمتها الصحية.
وأبدى جمهور «السوشيال ميديا» تعاطفا كبيراً مع تصريحات لميس الحديدي، عبر تعليقات متعددة تدعو لها بتمام الشفاء.
وعدّت الناقدة الفنية المصرية ماجدة موريس موقف لميس الحديدي بعدم إعلان مرضها، بالإضافة إلى أنها بالتأكيد دفعت زوجها الإعلامي عمرو أديب لعدم التصريح بذلك أيضاً، «يعكس قدراً كبيراً من النضج والوعي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جمهور يحبها ويفضل أسلوبها وآخر لا، وقد يعدّون ذلك استغلالاً لعملها مقدمة برنامج ومحاولة إثارة التعاطف معها، ولذلك فقد تصرفت بشكل سليم».
ولفتت ماجدة إلى أن «طبيعة شخصية لميس نفسها كانت ضد الاعتراف بالمرض وضد الإحساس بالضعف أمام نفسها قبل المشاهدين، ناهيك بأننا في زمن (السوشيال ميديا) التي يتطاول فيها البعض على الناس بلا سبب، خصوصاً على المشاهير».
ووصفت الناقدة المصرية، الإعلامية لميس الحديدي، بأنها «ناجحة ولديها شغف كبير بعملها وتحاول معالجة القضايا التي تطرحها بشكل منطقي».
المفارقة أن حلقة أمس (الأحد) من البرنامج الذي تقدمه لميس الحديدي بعنوان «كلمة أخيرة» استضافت خلالها الدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، وتطرقت إلى أهمية الدعم الذي يحتاجه مريض السرطان في رحلة علاجه، كما استضافت 3 ممن قام بتكريمهم الدكتور تامر، لأن أدوارهم كانت مهمة في التخفيف والدعم النفسي لذويهم؛ وهم: الكاتبة الصحافية أماني ضرغام زوجة الكاتب الراحل ياسر رزق، والمخرجة منال الصيفي التي رافقت زوجها الفنان أشرف مصيلحي في رحلة علاجه، والدكتور شريف ناجي زوج الراحلة أنيسة حسونة، وتحدثوا عن رحلة مرض ذويهم مع السرطان وكيف كانوا يدعمونهم طوال رحلة العلاج.