من يمتلك القمر؟ سباق فضاء جديد

يؤدي إلى انتقال التوترات من الأرض إلى الكوكب

المسبار الصيني «تشانغ آه - 6» يحمل عينات من القمر (إ.ب.أ)
المسبار الصيني «تشانغ آه - 6» يحمل عينات من القمر (إ.ب.أ)
TT

من يمتلك القمر؟ سباق فضاء جديد

المسبار الصيني «تشانغ آه - 6» يحمل عينات من القمر (إ.ب.أ)
المسبار الصيني «تشانغ آه - 6» يحمل عينات من القمر (إ.ب.أ)

يشهد العالم حالياً اندفاعاً متجدداً نحو القمر في ظل تطلع عدد متزايد من الدول والشركات إلى سطح القمر في إطار سباق للحصول على الموارد والسيطرة على الفضاء. هل نحن مستعدون حقاً لهذا العصر الجديد من استكشاف القمر؟ حسب ما ذكر تقرير لـ«بي بي سي» البريطانية.

وخلال الأسبوع الحالي تم إرسال صور إلى الأرض يظهر فيها عَلم الصين وقد ارتفع على سطح القمر، في مهمة تعدّ رابع هبوط للصين على سطح القمر، وأول مهمة على الإطلاق للحصول على عينات من الجانب البعيد من القمر. وخلال الـ12 شهراً الماضية، أرسلت كل من الهند واليابان أيضاً مركبات فضاء إلى سطح القمر. وفي فبراير (شباط)، أصبحت شركة «إنتويتيف ماشينز» الأميركية أول شركة خاصة ترسل مركبة فضائية تهبط على سطح القمر، وهناك الكثير من الشركات الأخرى التي ستحذو حذوها.

في الوقت نفسه، تسعى وكالة «ناسا» إلى إعادة رواد فضاء إلى القمر، حيث يطمح رواد فضاء برنامج «أرتميس» إلى الهبوط في عام 2026، في حين تقول الصين إنها سترسل رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030. وبدلاً من الزيارات الخاطفة، هناك خطة لبناء قواعد دائمة.

وفي وقت يشهد سياسات جديدة للقوى العظمى، يمكن أن يؤدي هذا السباق الفضائي الجديد إلى انتقال التوترات من الأرض إلى سطح القمر.

ويحذر جاستن هولكومب، عالم جيولوجيا من جامعة كنساس، قائلاً: «إن علاقتنا بالقمر ستتغير جذرياً في وقت قريب جداً»، مضيفاً أن سرعة استكشاف الفضاء «تسبق قوانيننا» حالياً.

ويذكر أن اتفاقية للأمم المتحدة عام 1967 تنص على أنه لا يمكن لأي دولة امتلاك القمر، حيث تنص «معاهدة الفضاء الخارجي»، ذات الاسم المذهل، على أن القمر ملك للجميع، وأنه يتعين تنفيذ أي استكشاف من أجل صالح البشرية جمعاء ولصالح جميع الدول.

ورغم أن ذلك المنحى يبدو سلمياً للغاية وتعاونياً - وهو كذلك بالفعل - لم يكن الدافع وراء معاهدة الفضاء الخارجي هو التعاون، بل سياسة الحرب الباردة.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.