3 نصائح رئيسية... كيف تختلف مع الآخرين بشكل ذكي؟

عندما يتصاعد الخلاف يميل معظم الناس إلى الدفاع وتشكيل وجهات نظر عن الشخص الآخر (أ.ب)
عندما يتصاعد الخلاف يميل معظم الناس إلى الدفاع وتشكيل وجهات نظر عن الشخص الآخر (أ.ب)
TT

3 نصائح رئيسية... كيف تختلف مع الآخرين بشكل ذكي؟

عندما يتصاعد الخلاف يميل معظم الناس إلى الدفاع وتشكيل وجهات نظر عن الشخص الآخر (أ.ب)
عندما يتصاعد الخلاف يميل معظم الناس إلى الدفاع وتشكيل وجهات نظر عن الشخص الآخر (أ.ب)

يقابلنا يومياً كثير من المواقف؛ حيث نحتاج أن نعبِّر عن اختلافنا أو معارضتنا، سواء لقرار حيوي في العمل أو في وجهات النظر بين الأصدقاء.

لا يمكن تفادي الاختلاف في وجهات النظر، وهو أمر صحي؛ لأنه يعلِّمنا الكثير عن أنفسنا والآخرين؛ لكن عندما يسير الاختلاف في وجهات النظر بشكل خاطئ، قد يسبب شعوراً بالألم أو عدم الرضا، أو يؤدي لفشل التعامل مع المشكلات.

وفيما يلي 3 طرق ينصح بها الطبيب مارك ترايفرز، نشرها على موقع «سيكولوجي توداي» لكي تعبِّر عن اختلافك مع شخص ما بطريقة إيجابية:

1- التزم بالإنصات

وفقاً للباحثين، في دراسة نشرها موقع «سيكولوجكال ساينس» فإن الناس يميلون بطبيعتهم لمن يتفقون معهم في الرأي، ويعدونهم منصتين جيدين، وربما حتى أكثر مرحاً من غيرهم، وهو ما يطلق عليه «تأثير هالو».

ويميل الأشخاص كذلك لاعتقاد أن وجهات نظرهم تعكس الحيادية والموضوعية. لذا من الضروري للمتحدث أن يشعر بأن الآخرين يستمعون إليه، وبأنه يقول كلاماً مفهوماً.

ويوضح الباحثون: «في العادة، يشعر المتحدث بأن المستمع ينصت إليه جيداً، عندما يُظهر المستمع أنه فهم الموضوع، ويُظهر احترامه للمتحدث وما يقوله. فحتى لو كان المستمع يختلف في الرأي مع المتحدث، فمن الأفضل أن يتواصل معه عن طريق إظهار احترامه وفهمه».

2- ابدأ المحادثات بعقل متفتح

يشارك الناس عادةً في المناقشات لعرض وجهة نظرهم، أو لإقناع الآخرين بتبني وجهات نظرهم؛ لكن هذه الطريقة غير بناءة، فقد تؤدي إلى رد فعل عكسي، يعيق النقاش السليم وفرص التعلم والتعاون واستكشاف وجهات النظر المختلفة.

ويقول الباحثون: «يجب أن ندرك أن المحادثات التي يشارك فيها طرفان أو أكثر، من الضروري أن تضع قواعد لتيسير النقاشات المنفتحة للآراء المختلفة، فببساطة قد يكون الآخر المختلف معنا في الرأي يرى العالم من منظور مختلف بسبب خلفياته، وليس بالضرورة لكونه مستمعاً غير جيد، أو لأن عقله غير متفتح».

في المرة المقبلة، عندما تجد نفسك مختلفاً مع شخص ما، من الأفضل أن تختلف معه بطريقة لطيفة، وأن تكون لديك الرغبة بالفعل في التعمق أكثر في وجهة نظره ودوافعه.

3- وضِّح النيات والتوقعات قبل بدء المحادثة

عندما يتصاعد الخلاف، يميل معظم الناس إلى الدفاع وتشكيل وجهات نظر عن الشخص الآخر. ومع الاستمرار في الخلاف يبدو الشخص الآخر كأنه قلعة محصنة صعب اختراقها.

لذلك من الأفضل أن توضح كل الأطراف نياتها وتوقعاتها من النقاش قبل بدئه. فمثلاً قد تكون مشاركاً في النقاش بحثاً عن دعم معنوي، أو لتبادل الأفكار مع الآخرين حتى تستطيع اتخاذ قرار مهم.

ويمكن قبل عرض وجهة نظرك أن تقر بوجود اختلاف مع وجهات النظر الأخرى، وأن تعرب عن اهتمامك بفهم وجهة نظر الآخرين، ثم عند عرض آرائك تضبط إيقاع الحديث حتى يصبح النقاش بنَّاء، ويكون الغرض الرئيسي هو التعلم من وجهات النظر المختلفة، وليس فوز أحد في الجدال. ومثل أي مهارة أخرى، فإن الحوار الفعال يتطور مع الممارسة والتدريب.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق رأس الدش يحتوي على تشكيلة متنوعة للغاية من الفيروسات (جامعة نورث وسترن)

600 فيروس في فرشاة الأسنان و«دُش الاستحمام»

أفادت دراسة أميركية بأن فرش الأسنان ورؤوس الدش الخاص بالاستحمام تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفيروسات، تصل لأكثر من 600 نوع، معظمها لم يُرَ من قبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.