هل يجب أن تتشارك مشاكل علاقتك مع أصدقائك؟

يُنصح بإيجاد توازن بين طلب الدعم وحماية الخصوصية

صورة تجمع الممثلين في مسلسل «فريندز» (الأصدقاء) الشهير بعد أن أعادوا لمّ شملهم سنة 2021... في الصورة (من اليسار): مات لوبلان، ماثيو بيري، جينيفر أنيستون، كورتني كوكس، ليزا كودرو (رويترز)
صورة تجمع الممثلين في مسلسل «فريندز» (الأصدقاء) الشهير بعد أن أعادوا لمّ شملهم سنة 2021... في الصورة (من اليسار): مات لوبلان، ماثيو بيري، جينيفر أنيستون، كورتني كوكس، ليزا كودرو (رويترز)
TT

هل يجب أن تتشارك مشاكل علاقتك مع أصدقائك؟

صورة تجمع الممثلين في مسلسل «فريندز» (الأصدقاء) الشهير بعد أن أعادوا لمّ شملهم سنة 2021... في الصورة (من اليسار): مات لوبلان، ماثيو بيري، جينيفر أنيستون، كورتني كوكس، ليزا كودرو (رويترز)
صورة تجمع الممثلين في مسلسل «فريندز» (الأصدقاء) الشهير بعد أن أعادوا لمّ شملهم سنة 2021... في الصورة (من اليسار): مات لوبلان، ماثيو بيري، جينيفر أنيستون، كورتني كوكس، ليزا كودرو (رويترز)

العلاقات جزء أساسي من حياتنا، فهي تُقدم الرفقة والحب والدعم، ومع ذلك، فهي ليست خالية من التحديات. عندما تنشأ الصعوبات، من الطبيعي أن تطلب النصيحة والراحة.

لماذا مشاركة المشاكل مع الأصدقاء قد تكون مفيدة؟

الدعم العاطفي: يمكن للأصدقاء أن يقدموا كتفاً ضرورية للبكاء عليها خلال الأوقات الصعبة. ويمكن أن يساعدك تعاطفهم وتفهمهم على الشعور بأنك أقل وحدة، وأكثر صدقاً في مشاعرك. يمكن أن يوفر الحديث لصديق موثوق به راحة عاطفية، ويقلل من التوتر، ما يجعل من السهل التعامل مع مشاكل علاقتك، وفق تقرير، الخميس، 6 يونيو (حزيران) لموقع «علم النفس اليوم» الأميركي المتخصص.

النصيحة: في بعض الأحيان، قد يؤدي القرب الشديد من موقف ما إلى تشويش حُكمك على هذا الموقف. يمكن للأصدقاء، خصوصاً الذين لديهم تجارب ووجهات نظر مختلفة، تقديم وجهات نظر جديدة ونصائح غير متحيزة. قد يقترحون حلولاً لم تفكر فيها، أو يساعدونك في رؤية الموقف من زاوية مختلفة، ما قد يؤدي إلى حل.

تعزيز الصداقات: يمكن أن تؤدي مشاركة المشاكل الشخصية إلى تعميق علاقتك بالأصدقاء. تعزز مشاركة التفاصيل الشخصية مع الأصدقاء الثقة والألفة، إذ إن البوح لشخص ما يظهر أنك تقدّر رأيه وتثق به. ويمكن لمشاركة التجارب الشخصية أن تعزز الصداقات، وتخلق شبكة دعم تعود بالنفع على كل الأطراف المعنية.

خطر الإفراط في المشاركة: السلبيات المحتملة

مخاوف الخصوصية: علاقتك هي مسألة خاصة بينك وبين شريكك. إن مشاركة التفاصيل الحميمة مع الأصدقاء يمكن أن تنتهك هذه الخصوصية، ما قد يتسبب في عدم الراحة أو الاستياء من شريكك إذا اكتشف ذلك. ومن الأهمية بمكان مراعاة مشاعر شريكك والثقة التي يضعها فيك.

الآراء المتحيزة: قد لا يُقدّم الأصدقاء دائماً النصيحة الأكثر موضوعية. قد تتأثر آراؤهم بتجاربهم الخاصة أو تحيزاتهم أو ولائهم لك. ويمكن أن يؤدي هذا أحياناً إلى تقديم نصيحة لا تخدم بالضرورة مصلحة علاقتك.

التأثير على الصداقات: قد لا يقدر جميع الأصدقاء أن يكونوا بمنزلة صندوق صدى لمشاكل علاقتك. يمكن أن يضع ذلك ضغطاً على صداقتك، خصوصاً إذا شعروا أنهم عالقون في المنتصف، أو مثقلون ببوحك المستمر لهم. وإضافة إلى ذلك، إذا تمكنت أنت وشريكك من حل المشكلة، فقد يستمر الانطباع السلبي الذي تركه أصدقاؤك معك، ما يؤثر على نظرتهم لشريكك.

إيجاد التوازن: متى وكيف تشارك؟

اختر الأصدقاء المناسبين: ليس كل صديق مجهزاً للتعامل مع مشاكل علاقتك. ثق بالأصدقاء المتعاطفين والجديرين بالثقة، والقادرين على تقديم المشورة البناءة. تجنّب المشاركة مع أولئك الذين يحبون النميمة، أو أولئك الذين قد يستخدمون المعلومات ضدك.

كن انتقائياً بشأن ما تشاركه من أخبار: من المهم اختيار التفاصيل التي تكشف عنها. شارك بما يكفي للحصول على الدعم الذي تحتاج إليه، ولكن تجنّب التعبير عن كل مظالمك. ركّز على طلب المشورة بشأن مشاكل محددة بدلاً من سرد كل حجة.

ضع مشاعر شريكك في اعتبارك: قبل المشاركة، فكّر في شعور شريكك إذا علم. احترم خصوصيته، وتجنّب مشاركة التفاصيل التي قد تحرجه أو تؤذيه. يمكن أن يساعد التواصل المفتوح مع شريكك حول حاجتك إلى الدعم من الأصدقاء أيضاً في وضع الحدود للمشاكل، إذ قد يميل الشريك إلى أخذ توجّهك هذا بعين الاعتبار.

أطلب المساعدة المهنية: في بعض الأحيان، لا يستطيع الأصدقاء فعل الكثير. إذا كانت مشاكل علاقتك حادة أو مستمرة، ففكّر في طلب المساعدة من معالج أو مستشار. يمكنهم تقديم إرشادات مهنية، ومساعدتك في التعامل مع المشاكل بشكل أكثر فعالية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق رأس الدش يحتوي على تشكيلة متنوعة للغاية من الفيروسات (جامعة نورث وسترن)

600 فيروس في فرشاة الأسنان و«دُش الاستحمام»

أفادت دراسة أميركية بأن فرش الأسنان ورؤوس الدش الخاص بالاستحمام تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفيروسات، تصل لأكثر من 600 نوع، معظمها لم يُرَ من قبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
TT

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)

لمصابيح المساجد المصنوعة في العهد المملوكي مكانة رفيعة في الفن الإسلامي؛ ولذلك تحرص المتاحف المتخصصة في الفنون الشرقية على وجود قطعة أو أكثر منها وبالنسبة إلى جامعي القطع الفنية؛ فالعثور على مصباح يعود لتلك الفترة وبحالة جيدة فذلك أمر شبه نادر الحدوث، ويضيف إلى القيمة العالية لتلك المصابيح نسبها والتاريخ المعروف عن توارثها. ولعل ذلك ما وجده المزايدون في مزاد «دار بونامز» (الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني) في مصباح عرضته الدار يعرف باسم «مصباح الأمير صرغتمش» من مصر، وتسبب في مزايدة تنافسية حامية بصالة المزاد وعبر الهواتف رفعت من سعر المصباح من السعر المقدر له الذي تراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني ليختتم المزاد على رقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين جنيه إسترليني.

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

يعود تاريخ المصباح إلى القرن الرابع عشر، وهو أحد أندر وأهم الأمثلة على الزجاج الإسلامي الذي عُرض في مزاد؛ ما يجعله للآن أغلى قطعة زجاجية بِيعت في مزاد على الإطلاق. وقد عُرِض المصباح من قِبل أحد أحفاد أول رئيس وزراء لمصر، نوبار باشا، بعد أن كان في العائلة لأكثر من قرن من الزمان. وقد عدَّته العائلة قطعة زخرفية - فقد اُسْتُخْدِم مزهريةً للزهور المجففة، بحسب بيان الدار.

من جانبه، عبَّر نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز» بعد المزاد عن سعادته بهذه النتيجة، مضيفاً أن «مصباح صرغتمش» هو عمل فني وحِرفي رائع. هذا المصباح ليس نادراً للغاية فحسب، بل إنه يتمتع بتاريخ عرض مثير للإعجاب وواسع، حيث عُرِض في بعض أهم متاحف باريس. وبحسب ساغارتشي، فلم تشهد السوق الفنية سوى ثلاثة مصابيح من ذلك العصر خلال القرن الحالي، ويرجع ذلك إلى سبب أن أغلب المصابيح المماثلة تقبع في المتاحف العالمية، ويضم متحف الفن الإسلامي في القاهرة عدداً كبيراً منها.

المصباح يعود في تاريخ ملكيته إلى دبلوماسي فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر الذي عُيّن مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843 وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا (1825 - 1899)، وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

تميز المصباح بحالة ممتازة وبالكتابات الملونة على الجزء العلوي منه، حيث كُتبت الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، وكُتب على المصباح أيضاً اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان معلّقاً في مدرسة صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة التي أُسّست في عام 757هـ/ 1356م.

وتعدّ مصابيح المساجد من أكثر الأمثلة على الأواني الزجاجية التي تعود إلى العصور الوسطى براعة من الناحية الفنية في أي مكان في العالم. كانت تقنية التذهيب والطلاء بالمينا في الوقت نفسه فريدة في نوعها تقريباً في بلاط المماليك، حيث أُنْتِجت في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للزينة وتوفير الإضاءة في المساجد.