كم ستدفع إن قررت تناول وجبتك في أفضل مطعم بالعالم؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5028393-%D9%83%D9%85-%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A5%D9%86-%D9%82%D8%B1%D8%B1%D8%AA-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%AA%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%85%D8%B7%D8%B9%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%9F
كم ستدفع إن قررت تناول وجبتك في أفضل مطعم بالعالم؟
أحد الطهاة في مطعم «ديزفراوتر» يجهز أحد الأطباق (صفحة المطعم عبر فيسبوك)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كم ستدفع إن قررت تناول وجبتك في أفضل مطعم بالعالم؟
أحد الطهاة في مطعم «ديزفراوتر» يجهز أحد الأطباق (صفحة المطعم عبر فيسبوك)
صدرت قائمة «أفضل 50» الشهيرة التي تصنف أفضل 50 مطعماً في العالم، مع ظهور بعض المطاعم الجديدة في ترتيب متقدم بالقائمة.
احتل مطعم «ديزفراوتر» في برشلونة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز»، المركز الأول في القائمة مكان مطعم «سنترال» في ليما عاصمة بيرو.
طلب وجبة عادية من قائمة الطعام في «ديزفراوتر» قد يكلف في حدود 290 يورو، وقد تزيد نحو 160 يورو إضافية إذا تم طلب النبيذ مع الوجبة. وبشكل عام قد تتضمن القائمة 30 طبقاً.
ويقدمون قائمة مخصصة للطاولة يتراوح تكلفة الفرد فيها بين 390 يورو إلى 1050 للفرد الواحد، وتقل التكلفة كلما زاد عدد الأفراد.
وتقول قائمة «أفضل 50»: «التوليفة العبقرية من الأطباق، وطريقة التقديم الشيقة التي لا مثيل لها تقودان لتجربة تناول عشاء مليئة بالمفاجآت وتتذكرها طويلاً».
وتضيف قائمة «أفضل 50» اثنين من المطاعم البريطانية وصلا لقائمة «أفضل 50» لكن سبقتهما مطاعم من أميركا الجنوبية وتايلاند وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
كما احتل مطعم «تريسيند ستوديو»في دبي المركز ال13 ضمن قائمة الأفضل عالمياً
وتتابع: «مطعم كول في لندن وصل للمرتبة الـ17 في القائمة، بينما استقر مطعم آيكوي عند المرتبة الـ47».
دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.
أكثر من 5 مليارات شخص لا يستهلكون ما يكفي من اليود أو فيتامين «E» أو الكالسيوم... وأكثر من 4 مليارات شخص لا يتناولون كمية كافية من الحديد والريبوفلافين.
أصبحت يابانية، تبلغ العاشرة، أصغر شخص يحصل على تصريح لإعداد سمكة «فوغو» المنتفخة؛ وهي من الأطعمة الشهية التي قد تقتل الإنسان إذا لم تُزَل أجزاؤها السامّة.
عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناتهhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5065653-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%A8%D8%AE-%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%87
His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)
للرجلِ الذي يلفظ آخر أنفاسه في الغرفة المجاورة خلف الباب الموارب، ثلاث بناتٍ بطباعٍ على درجة عالية من التناقض. يتلاقين على انتظار موت والدهنّ ويتباعدن لأسباب كثيرة.
يدخل فيلم «His Three Daughters» (بناتُه الثلاث) ضمن خانة الدراما العائلية النفسية، وهو صنفٌ سينمائيّ وتلفزيونيّ مرغوب في الآونة الأخيرة. وبما أن نتفليكس لا تتأخر في اقتناص كل ما هو رائج، فقد تفرّدت المنصة العالمية بعرض الفيلم الذي كتبه وأخرجه الأميركي أزازيل جاكوبس. الأخير معروف بقلمه وكاميرته اللذَين يضعان العلاقات العائلية على طاولة التشريح، من دون تجميل ولا تسطيح.
على ما يشي العنوان، فإنّ البنات الثلاث هنّ محور الحكاية. أما باقي الشخصيات فيمكن إحصاؤها على أصابع اليد الواحدة؛ الممرضان المنزليان اللذان يعالجان الوالد، وحارس المبنى حيث شقة الرجل المريض، إضافةً إلى صديق إحدى البنات.
كبراهنّ، كايتي (تؤدّي دورها كاري كون)، ذات شخصية متحكّمة. تريد أن تمسك بزمام الأمور متسلّحةً بصرامتها وبلسانها القادر على الكلام لدقائق طويلة، من دون توقّفٍ أو إفساحٍ في المجال لسواها في الردّ. تركت كايتي عائلتها على الضفة الأخرى من مدينة مانهاتن الأميركية، وانضمّت إلى شقيقتَيها بعد انقطاع طويل بين الثلاث.
ثم تأتي كريستينا (إليزابيث أولسن)، الفائقة الحساسية والهشاشة. تبدو مسالمة، وتستعين بجلسات اليوغا للحفاظ على سكينتها. لكنّ ذلك الهدوء يخفي تحته الكثير من القلق. أحد أسباب توتّر كريستينا أنها فارقت طفلتها في ولاية بعيدة، من أجل الاعتناء بوالدها.
أما ريتشل (ناتاشا ليون) فمقيمة دائمة في البيت الوالديّ، وهي التي كانت تملك حصرية الاهتمام بالأب قبل انضمام كايتي وكريستينا إليها. لكن منذ حضرتا، امتنعت هي عن دخول غرفته وآثرت الغرق في عزلتها، وفي رهانات سباق الخيل، وفي سجائر الحشيش. لا يفصل بينها وبين ضيفتَيها اختلاف الطبع فحسب، بل رابط الدم كذلك، إذ يتّضح خلال الفيلم أنّها ابنة الزوجة الثانية للأب، التي تزوّجها بعد وفاة الأولى.
لولا خروج ريتشل بين الحين والآخر إلى باحة المبنى من أجل التدخين، لانحصرت الحركة داخل الشقة، وتحديداً في غرفة المعيشة والمطبخ وغرفة ريتشل. أما حجرة الوالد فلا تدخلها الكاميرا، لتقتصر الحركة منها وإليها على ابنتَيه والممرضين.
تكاد العين تحفظ تفاصيل المكان لفرط تركيز عدسة المخرج جاكوبس عليها. هنا لوحة الحائط، وهناك كرسي الوالد الذي تركه فارغاً، وتلك كنبة الصالون. جمادٌ يعكس الوقت الذي يمرّ بطيئاً وصامتاً في حضرة الموت الداهم. برز هذا النوع من الدراما الأحاديّة المساحة والمحدّدة الشخصيات، كردّة فعلٍ فنية على جائحة كورونا. وهنا، تجلس البنات الثلاث وجهاً لوجه، كما فعل جميع أفراد العائلات خلال الحجر المنزليّ.
ترمي كايتي وريتشل وكريستينا بخلافاتهنّ واختلافاتهنّ على الطاولة. وعندما لا يتواجهن، تدخل كل واحدةٍ إلى صومعتها؛ الكبرى تحضّر الطعام بانهماكٍ هستيريّ، والثانية تتفرّج دامعةً على فيديوهاتٍ لابنتها، فيما تجحظ عينا الثالثة غير الشقيقة في عالمها الموازي.
تقدّم الممثلات الثلاث أداءً قد يأخذ إحداهنّ بسهولة إلى الأوسكار، ولعلّ ناتاشا ليون «ريتشل» هي الأكثر ترشيحاً نظراً إلى فرادة الشخصية المركّبة التي لعبت، من دون التقليل من قيمة ما قدّمته زميلتاها كاري كون وإليزابيث أولسن. مسافة الفيلم مُفردةٌ بكاملها لأدائهنّ، فهنّ يستحوذن على المساحة وعلى السرديّة. وتأتي بساطة التنفيذ السينمائي والحوارات المتقنة، لتضع نفسها في خدمة البراعة التمثيلية.
يحتدم الصراع بين كايتي وريتشل على خلفية اتهام الأولى للثانية بقلّة المسؤولية وبإهمال الوالد. تدخل كريستينا بينهما كقوّة حلّ نزاع بما أنها الأكثر دبلوماسيةً، قبل أن تنفجر غضباً هي الأخرى. لعلّ ذلك الغضب يصبّ في مصلحة العلاقة «الأخويّة» التي تُرمَّم تدريجياً عبر الفيلم. فالبناء الدرامي ينطلق من الحقد الدفين والاتهامات المتبادلة، لينتقل من دون تسرّع إلى المصارحة والمصالحة.
كمَن يفكّك عَقد العلاقة بتأنٍّ، يعمل المخرج من دون أن يُغرق شخصياته في فيضٍ من العواطف. تصل الرسائل بلا استثارة مشاعر الجمهور، ما يدعم واقعيّة القصة. تأخذ كل شخصية وقتها في الكشف عن مكامن الظلام في نفسها، قبل أن ينجلي نورُها لاحقاً، وتتّضح الأسباب الكامنة وراء مواقفها الغريبة وتصرّفاتها المعقّدة.
يجري تفكيك الشخصيات وتمر السجالات بسلاسة، أي أنّ من يختارون متابعة «His Three Daughters» لن يشعروا بثقل المواقف ولن يختبروا مشاهد مزعجة، رغم أن زوايا الحكاية هي العلاقات العائلية السامة والمرض والموت.
يهبط الفيلم في نصفه الثاني ويغرق في حوارات فلسفية طويلة، لكن سرعان ما يطرأ تطوّرٌ مفاجئ ينقذ الموقف من الملل ويكرّس المصالحة بين الأخوات، لا سيّما كايتي وريتشل.
لكنّ انزلاقاً سينمائياً صغيراً لا يلغي واقع أن «His Three Daughters» يقدّم تجربة درامية مميزة وفريدة، يستطيع أن يتماهى مع واقعيتها كل من اختبر خلافاتٍ عائلية. ولعلّ هذا الصدق في المعالجة إلى جانب بساطة التصوير، من بين الأسباب التي دفعت إلى حصول الفيلم على تصنيف ممتاز عبر مواقع تقييم الأفلام.