جائزة لـ«الشجرة السائرة» منذ عام 1875 في نيوزيلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5028161-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B9%D8%A7%D9%85-1875-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
جائزة لـ«الشجرة السائرة» منذ عام 1875 في نيوزيلندا
أسرت القلوب بمظهرها الفريد وقصة حياتها الرائعة
إنها واحدة من أطول الأشجار المُزهرة في نيوزيلندا (جمعية الأشجار)
ويلينغتون نيوزيلندا:«الشرق الأوسط»
TT
ويلينغتون نيوزيلندا:«الشرق الأوسط»
TT
جائزة لـ«الشجرة السائرة» منذ عام 1875 في نيوزيلندا
إنها واحدة من أطول الأشجار المُزهرة في نيوزيلندا (جمعية الأشجار)
حصلت شجرة راتا، الوحيدة التي يبدو أنها تتجوّل عبر المناظر الطبيعية، على الميدالية الذهبية ضمن مسابقة «شجرة العام» في نيوزيلندا.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن «جمعية الأشجار» مُنظِّمة المسابقة في البلاد، قولها إنّ هذه الشجرة الشمالية «الاستثنائية» حصلت على اسم «الشجرة السائرة» لتشابهها مع أحد أشخاص روايات الكاتب الإنجليزي جون رونالد رويل تولكين الشبيهة بالأشجار.
وتابعت أنّ الشجرة البالغ طولها 32 متراً، وتنمو بالقرب من الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، «أسرت قلوب النيوزيلنديين ومخيّلاتهم بمظهرها الفريد وقصة حياتها الرائعة». هي وفازت لحصولها على 42 في المائة من إجمالي الأصوات، فتغلّبت بذلك على غيرها من الأشجار المفضَّلة المعروفة، بما فيها الشجرة الأكثر تصويراً في البلاد؛ وهي شجرة الصفصاف الخارجة من بحيرة واناكا.
وتُعدُّ شجرة راتا الشمالية واحدة من أطول الأشجار المُزهرة في نيوزيلندا. تبدأ حياتها بوصفها نباتاً أليفاً متّصلاً بشجرة مَضيفة أخرى، وفي النهاية، تمتدّ جذورها إلى الأرض وتغطّي المَضيف الأصلي. يمكن أن تعيش هذه الأنواع لمدّة 1000 عام. من غير الواضح كم عمر «الشجرة السائرة» هذه، ولكن عُرِف وجودها هناك منذ عام 1875.
من جهته، قال رئيس «جمعية الأشجار» ريتشي هيل، إنّ هذه الشجرة شكَّلت مثالاً رئيسياً على بعض الأشجار الرائعة في نيوزيلندا. وأضاف: «هي اعتراف بالدور المهم الذي تؤدّيه الأشجار داخل مجتمعاتنا، ليس فقط لتعزيز بيئتنا المحلّية، بل أيضاً لتوفير الإحساس بالمكان للأجيال الماضية والحاضرة والمستقبلية».
يعدّ «الزواج الصحي» مساحة آمنة لطرفيه، لكن هذا لا يعني غياب المشاكل في بعض الأوقات، وتعد كيفية التعامل مع لحظات التوتر هي التي يمكن أن تحدد طول عمر العلاقة.
قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.
إيلي العليا لـ«الشرق الأوسط»: «من أغنيات الحنين إلى أغنيات الثورة وحبّ الوطن مزيجٌ من أعمال عالقة في ذاكرتنا. يستمتع الحضور بسماعها وتردادها على مدى 90 دقيقة».
فيفيان حداد (بيروت)
«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5088892-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86
«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين
يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)
يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة، والتحديات التي يواجهها في التعامل مع المجتمع وأحداثه المتعددة والمعقدة.
ويُعد العرض الذي قدمته فرقة «الرقص المسرحي الحديث»، الأربعاء، على مسرح «الجمهورية» بوسط القاهرة، واستمر لثلاثة أيام، عرضاً غير تقليدي؛ إذ تعبر فيه شخصيته الرئيسة عن صراعها الداخلي من خلال الأداء الحركي.
العمل الذي صممه وأخرجه الفنان مناضل عنتر، يمثل استكمالاً لعروضه التي تركز على الجانب النفسي للشخصيات؛ إذ تدور أحداثه حول استكشاف عوالم خفية يعيش فيها المتوحد، عبر تجربة فنية مختلفة، تتحول فيها المصاعب التي يواجهها إلى إيقاع، والمعاناة التي يمر بها إلى حركة.
بالطبع ليست المرة الأولى التي يتناول فيها المسرح وغيره من الفنون هذه القضية؛ فهناك أعمال درامية عديدة كانت الشخصية الرئيسة فيها مصابة بالتوحد، لكنها كانت تركز على الصور النمطية المبالغ فيها لهذه الحالة. وكانت تضعها إلى جانب مجموعة من الشخصيات النمطية في العرض؛ مما يجعل هذه الشخصية المصابة تبدو أكثر اختلافاً وبعداً عن الجمهور؛ ومن ثم كانت هذه الأعمال تقود المشاهد للنظر إلى المتوحد باعتباره «آخر»، وليس فرداً عادياً مثله.
يقدم عرض «البعد الآخر» بُعداً جديداً للقضية هو البعد الإنساني الذي يجمع البشر جميعاً على اختلافاتهم. فنحن نعايش محاولة جادة رصينة للتعمق داخل خفايا الشاب المتوحد الذي يخوض مجموعة من المشكلات والصراعات أثناء تعامله مع الآخرين.
المخرج مناضل عنتر يرى أن «تناول هذا الموضوع في المسرح هو جزء من مسؤوليته»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحن سفراء النيات الحسنة، والمسرح قوة فعالة؛ فالقصص التي تُروى على خشبته تشكل نظرة الجمهور تجاه المحيطين بهم، ومن هنا حاولنا من خلال هذا العرض أن نعيد نظرة المشاهد للمتوحد، وأن يتفهم مشاعره، ليجيد التعامل معه».
وينتمي عرض «البعد الآخر» إلى المسرح النوعي القائم على الحركة والرقص، ويتخلل الرقصَ جانب محدود من العناصر الدرامية التكميلية؛ لتعزيز المقصود، وذلك انطلاقاً من أن بعض المشاهدين لا يزالون يفتقدون ثقافة المسرح الراقص، وفق عنتر الذي يوضح: «نعبر عن المشاعر الإنسانية بالحركة، أما المعاني التي قد يصعب للحركة وحدها التعبير عنها، فإننا نقدمها من خلال الدراما».
ربما تكون هذه النوعية من الأداء القائمة على الأداء والحركة في الأساس في هذا العرض سبب نجاحه في اجتذاب الجمهور منذ يومه الأول؛ فالمشاهدون الذين لديهم قدر من الثقافة تجاه «التوحد» يدركون جيداً أن «التحفيز الذاتي»؛ أي الحركات والإيماءات والتعبيرات الحركية المتكررة، هو من السلوكيات الأصيلة للأشخاص المصابين بالتوحد؛ مما يعني أن اعتماد العمل على الحركة هو أكثر ما يناسب تجسيد واقع المتوحدين، وفق مخرج العرض.
وتدعم هذه المعالجة سلوكيات المتوحد؛ فالدوران والجري في أنماط معينة والحركة المكررة بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوحد، تمثل نوعاً من «التحفيز الذاتي» الذي يؤدي وظائف مهمة مثل تنظيم حياتهم، والتعبير عن مشاعرهم والتواصل معها ومع الآخرين؛ مما يحقق لهم الاستقرار النفسي.
ومن هنا، فإن عرض «البعد الآخر» هو بمثابة دعوة للآباء أو الأوصياء على الشخص المصاب بالتوحد والمجتمع ككل للترحيب بهذه السلوكيات و«التحفيزات» بدلاً من قمعها، وذلك عبر اعتماد هذا العرض على الأداء الحركي واعتباره وسيلة أساسية للتعبير عن مشاعر المتوحد وهويته.
جاءت الرقصات في العمل محملة بطاقة إيجابية عن العلاقات المتغيرة التي تربط الشاب المتوحد بالمجتمع المحيط، وأثناء ذلك يستكشف المشاهد كيف يعمل صدى الأجسام داخل مساحة محددة مع البقاء متصلة بما حولها، وما بين هذا وذاك يطبع الراقص توقيعه من خلال مشاركة الجسد؛ مما يضفي بعداً مغايراً للعرض عن أي أعمال أخرى تناولت هذه القضية.
كان «بوستر» العرض لمصطفى عوض لافتاً للجمهور؛ إذ اعتمد شكل «البازل» في تصميمه استناداً إلى احتفاء الشخص المتوحد به، في حين جاء ديكور العمل لأحمد زايد رمزياً وبسيطاً للغاية، مستخدماً كتلاً صغيرة «على هيئة مثلثات» تبرز الصراع البشري، ولعبت الإضاءة لرضا إبراهيم دوراً في إكساب الأداء الراقص بعداً درامياً موحياً، فضلاً عن إبراز المشاعر الإنسانية.