حصلت شجرة راتا، الوحيدة التي يبدو أنها تتجوّل عبر المناظر الطبيعية، على الميدالية الذهبية ضمن مسابقة «شجرة العام» في نيوزيلندا.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن «جمعية الأشجار» مُنظِّمة المسابقة في البلاد، قولها إنّ هذه الشجرة الشمالية «الاستثنائية» حصلت على اسم «الشجرة السائرة» لتشابهها مع أحد أشخاص روايات الكاتب الإنجليزي جون رونالد رويل تولكين الشبيهة بالأشجار.
وتابعت أنّ الشجرة البالغ طولها 32 متراً، وتنمو بالقرب من الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، «أسرت قلوب النيوزيلنديين ومخيّلاتهم بمظهرها الفريد وقصة حياتها الرائعة». هي وفازت لحصولها على 42 في المائة من إجمالي الأصوات، فتغلّبت بذلك على غيرها من الأشجار المفضَّلة المعروفة، بما فيها الشجرة الأكثر تصويراً في البلاد؛ وهي شجرة الصفصاف الخارجة من بحيرة واناكا.
وتُعدُّ شجرة راتا الشمالية واحدة من أطول الأشجار المُزهرة في نيوزيلندا. تبدأ حياتها بوصفها نباتاً أليفاً متّصلاً بشجرة مَضيفة أخرى، وفي النهاية، تمتدّ جذورها إلى الأرض وتغطّي المَضيف الأصلي. يمكن أن تعيش هذه الأنواع لمدّة 1000 عام. من غير الواضح كم عمر «الشجرة السائرة» هذه، ولكن عُرِف وجودها هناك منذ عام 1875.
من جهته، قال رئيس «جمعية الأشجار» ريتشي هيل، إنّ هذه الشجرة شكَّلت مثالاً رئيسياً على بعض الأشجار الرائعة في نيوزيلندا. وأضاف: «هي اعتراف بالدور المهم الذي تؤدّيه الأشجار داخل مجتمعاتنا، ليس فقط لتعزيز بيئتنا المحلّية، بل أيضاً لتوفير الإحساس بالمكان للأجيال الماضية والحاضرة والمستقبلية».