«أعياد بيروت» تعود إلى المدينة لتساهم في تألقها من جديد

ضمن 7 حفلات لفنانين محليين وأجانب

إليسا تفتتح «أعياد بيروت» في 18 يوليو (ستار سيستم)
إليسا تفتتح «أعياد بيروت» في 18 يوليو (ستار سيستم)
TT

«أعياد بيروت» تعود إلى المدينة لتساهم في تألقها من جديد

إليسا تفتتح «أعياد بيروت» في 18 يوليو (ستار سيستم)
إليسا تفتتح «أعياد بيروت» في 18 يوليو (ستار سيستم)

ستغنّي العاصمة اللبنانية بيروت من جديد في مناسبة عيد الأضحى، مستضيفة حفلات فنية كثيرة تتوزع على جميع مناطقها، إعلاناً عن بدء موسم صيف واعد.

وهذه المشهدية ستكتمل بعودة واحد من أهم مهرجانات العاصمة «أعياد بيروت».

فبعد غياب عن الساحة الفنية لظروف قسرية، تستعيد بيروت وجهها الفني العريق خلال عيد الأضحى، مع مهرجان ساهم على مدى سنوات طويلة بإحياء لياليها وذلك بـ7 حفلات فنية.

جون أشقر يرسم الابتسامة على وجوه اللبنانيين (ستار سيستم)

وابتداءً من 18 يوليو (تموز) المقبل، تنطلق عجلة المهرجان مفتتحاً فعالياته مع إليسا. حفلة تؤدي خلالها باقة من أغنياتها القديمة والجديدة، لا سيما من ألبومها الجديد «أنا سكتين»، وكان قد حصد 20 مليون مشاهدة عبر قناة «يوتيوب» و140 مليون مشاهدة عبر «إنستغرام».

وكانت إليسا تتمسك بإطلالتها من وسط العاصمة سنوياً ضمن المهرجان المذكور، واليوم تعود لتلتقي بجمهورها بعد غياب. فآخر حفلة أحيتها وسط بيروت ضمن هذا المهرجان كانت في عام 2019.

جوزيف عطية من ضيوف المهرجان (ستار سيستم)

وعلى لائحة ضيوف المهرجان، الذي يقام تحت عنوان «رجّعنا الأعياد لبيروت» يندرج اسم الموسيقي غي مانوكيان، فيقدم حفلاً خاصاً بعيد الأضحى في 22 يوليو، يرافقه موسيقيون من اليونان، إضافة إلى فريقه من عازفين لبنانيين.

ويطلّ على خشبة «أعياد بيروت» الفنان جوزيف عطية، فيلتقيه جمهوره في 23 يوليو ليصدح صوته بأغنياته المعروفة من رومانسية ووطنية وغيرها.

ومن الفرق الأجنبية المشاركة في المهرجان، اسم لمع في عالم الأغنية العالمية «بينك مارتيني»، الأميركي الذي انطلق بمشواره في عام 1994 واشتهر بأسلوبه الغنائي من بوب، وجاز، ولاتينو وغيرها. وسبق أن استضافه لبنان أكثر من مرة. ويحيي في 24 يوليو حفله المنتظر ودائماً على الواجهة البحرية وسط بيروت.

«أعياد بيروت» التي ينظمها إلى جانب «تو يو توسي»، و«غات»، و«ستار سيستم»، تستمر حفلاتها لغاية 30 يوليو.

«بينك مارتيني» ضيف «أعياد بيروت» (ستار سيستم)

ويشير أمين أبي ياغي، مدير «ستار سيستم» ومنظم حفلات «أعياد بيروت» إلى أنه يعتمد كعادته في كل نسخة، التنويع في حفلات المهرجان. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل دائماً على إرضاء أذواق غالبية الشرائح الاجتماعية في لبنان. واخترنا السنة الحالية، جون أشقر ليقدم (ستاند آب كوميدي)، كما خصّصنا مساحة للمغنيين الشباب من بينهم جوزيف عطية والشامي».

ويشير إلى أن العودة هذه كانت حاجة وضرورة لإعادة النبض لقلب بيروت. ويقول: «لو لم نرجع السنة الحالية بهذا الزّخم الذي ينتظره رواد المهرجان، لكنّا اليوم في عداد المستسلمين. ونحن نرفض أن يتملّكنا الإحباط أو أن تفقد عاصمتنا وهجها المشع».

ويؤكد أبي ياغي أن إدارة المهرجان أخذت بعين الاعتبار أسعار بطاقات الحفلات لتناسب الجميع. وهي تتراوح ما بين 20 و60 دولاراً في حفلات معينة. وترتفع إلى ما يقارب الـ180 دولاراً في حفلة إليسا. ويعلق: «على الرغم من ذلك تعدّ (أعياد بيروت) صاحبة البطاقات الأقل سعراً، مقارنة بغيرها من حفلات تستضيفها العاصمة. نتمسك بمبدئنا هذا كي نوفّر لأكبر عدد من اللبنانيين الاستمتاع بهذه الحفلات مع نجومها».

ويطل جون أشقر في 26 يوليو، في حين يقف على الخشبة نفسها الشامي في 30 منه.

ميادة الحناوي تحيي حفلاً في 28 يوليو (ستار سيستم)

ومن المتوقع أن يفصل بين الحفلين، آخر للمطربة ميادة الحناوي في 28 يوليو المقبل، فتؤدي أشهر أغانيها.

ويوضح أمين أبي ياغي في سياق حديثه، الأسباب التي تدفعه لاختيار ضيوفه: «عادة ما نطّلع على طلبات الناس وأمزجتهم التي تختلف بين عمر وآخر، فنلبيها قدر الإمكان، ونأخذ بعين الاعتبار أسماء فنانين يملكون قاعدة شعبية كبيرة حالياً».

وعمّا يمكن أن تحدثه كثرة حفلات تجري في وقت واحد بمناسبة عيد الأضحى يرد أبي ياغي: «المنافسة جميلة وتشعرنا بأننا لا نزال بخير. ولكن الخوف من أحداثٍ مفاجئة تؤثر سلباً على مشاريعنا، تبقى مصدر القلق الأكبر لدينا».


مقالات ذات صلة

يوسف زيدان ينسحب من «تكوين» ويتفرغ للكتابة

يوميات الشرق يوسف زيدان في إحدى جلسات «تكوين» (مؤسسة تكوين)

يوسف زيدان ينسحب من «تكوين» ويتفرغ للكتابة

في مفاجأة غير متوقعة أعلن الروائي والكاتب المصري الدكتور يوسف زيدان، أحد أبرز مؤسسي «تكوين»، انسحابه من المؤسسة والاستقالة من مجلس أمنائها.

حمدي عابدين (القاهرة)
يوميات الشرق يصطف الزبائن خارج كشك النقانق في فيينا (أ.ف.ب)

فيينا تسعى لإدراج أكشاك النقانق على قائمة اليونيسكو

على غرار المقاهي ودور الأوبرا... ترغب العاصمة النمساوية فيينا في حماية أكشاك النقانق التي ترمز إلى أسلوب الحياة فيها ساعية لإدراجها في قائمة اليونيسكو للتراث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق زهرة البيغونيا الوردية المتوهجة (آلان جنكينز)

الصدفة: مصدر إلهام كبير للبستنة

«في مكان بارز على شرفة السطح، هناك زهرة (إبرة الراعي الوردية) اللامعة، كنت قد اشتريتها منذ بضع سنوات، خارج أحد متاجر (بدجينز). واليوم، تزدهر بسعادة كل صيف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة سيلفي نشرها الأمير ويليام مع سويفت ويظهر فيها اثنان من أطفاله هما شارلوت وجورج (إكس)

في عيد ميلاده... الأمير ويليام يرقص خلال حفل تايلور سويفت بلندن (فيديو)

أظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمير ويليام وهو يرقص على أنغام أغنية «شايك إت أوف» لتايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)

5 اتهامات «جارحة» يقولها الأطفال لآبائهم... وكيفية الرد عليها

قد يكون الانتقال إلى مرحلة البلوغ أمراً صعباً، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون عدم الاستقرار المالي أو النكسات الشخصية أو مشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعاطف واسع مع كندة علوش بعد إعلان إصابتها بالسرطان

الفنانة السورية كندة علوش تتحدث في برنامج بودكاست (إنستغرام)
الفنانة السورية كندة علوش تتحدث في برنامج بودكاست (إنستغرام)
TT

تعاطف واسع مع كندة علوش بعد إعلان إصابتها بالسرطان

الفنانة السورية كندة علوش تتحدث في برنامج بودكاست (إنستغرام)
الفنانة السورية كندة علوش تتحدث في برنامج بودكاست (إنستغرام)

تعاطف واسع وكثير من المحبة والمساندة ودعوات بالشفاء أحاطت بالفنانة السورية كندة علوش عقب إعلانها إصابتها بمرض السرطان، وأنها لا تزال تتلقى العلاج.

وظهرت كندة، مساء السبت، في «بودكاست» للإعلامية المصرية منى الشاذلي عبر قناتها على «يوتيوب» في حلقة خاصة مهدت لها الشاذلي بقولها: «كثير ممن سيشاهدون هذه المقابلة سيدهشون جداً لهذه الروح المنطلقة التي تتحدث بها كندة عن موقف سوداوي».

وعلّقت كندة التي بدت مبتسمة ومتصالحة وقوية وهي تتحدث عن إخفائها مرضها لأكثر من عام، قائلة: «كنت أريد خوض هذه الرحلة بمفردي، لا أريد أن يتعامل الناس معي كمريضة؛ لأنني لم أكن أريد أن أتعامل أنا مع نفسي بصفتي مريضة».

وإذا كان نجم المنتخب المصري وفريق «ليفربول» الإنجليزي محمد صلاح قد ساند كندة بشكل أذهلها بمجرد علمه بمرضها من أصدقاء مشتركين لهما، فإن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بآلاف التعليقات من متابعين أشادوا بشجاعة كندة علوش، ودعوا لها بالشفاء. وساندها زملاؤها بالوسط الفني وأبدوا تعاطفاً كبيراً معها، ومن بينهم، ريهام عبد الغفور وحنان مطاوع، وكانت صديقتها الأقرب منى زكي قد علقت على مقطع من الحلقة عبر حساب منى الشاذلي على «إنستغرام»، وكتبت: «ربنا يحفظكم كلكم ويبعد عنكم أي حاجة وحشة».

كندة علوش ومنى الشاذلي خلال الحلقة التي كشفت فيها عن إصابتها بالسرطان (إنستغرام)

وتوالت مساندات الفنانات السوريات لكندة، فكتبت سوزان نجم الدين: «ألف حمد الله على سلامتك حبيبتي إنشالله ماتشوفي أي شر أبداً، ربنا يحفظك لزوجك وأهلك وأولادك»، وكتبت صفاء سلطان: «حبيبتي بعرفك وبعرف كندة القوية، كلنا نستمد منك القوة والطاقة الإيجابية، أنت أقوى وأشجع من أي ظرف»، كما كتبت جومانة مراد: «يا روحي أنت، الله يحفظك ويخليك لزوجك وأولادك وكل أهلك ويبعد عنكم كل مكروه».

وكانت كندة قد أعلنت خلال اللقاء عن اكتشاف إصابة والدتها بالمرض نفسه، وأنه وراثي في العائلة، مما جعل الجمهور يدعو لها ولوالدتها، وكتب حساب على «فيسبوك» باسم د. هالة محمود صالح: «حفظها ربي من كل مكروه وزادها من فضله ومن عليها وعلى والدتها بالشفاء العاجل»، وكتب د. مجدي موريس: «أكثر ما أعجبني في تجربتك أنك تحملتيها بصبر وكنت بشوشة كما تعودنا منك».

وتطرقت كندة إلى تنمر البعض عليها لزيادة وزنها، قائلة إن «صورة قد التقطت لها في بداية مراحل المرض، وكان جسدها منتفخاً من تأثير جرعات العلاج، وأن تعليقات البعض كانت مؤذية».

كندة علوش تؤكد أن عمرو يوسف شريكها في النجاح (إنستغرام)

وأشادت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله بشجاعة كندة علوش، وذكرت أنها «بدت متقبلة الموقف بشجاعة، ولم تحول الأمر لمأساة رغم أنها في خضم الأزمة ولا تزال تعاني وطأة العلاج»، وفسرت ذلك لـ«الشرق الأوسط» بأنها «تستمد القوة من أن لديها طفلين ولا تريد أن تضعف»، وثمنت الناقدة دعم زوجها عمرو يوسف لها، مؤكدة أن «الدائرة المقربة من الأهل والأصدقاء يكون عليها دور كبير في التخفيف عنها».

وأشارت ماجدة إلى أن «كندة ممثلة متميزة للغاية، ولها أعمال في قمة التميز على غرار مسلسل (أفراح القبة)، وأفلامها مثل (نزوح) و(السباحتان)، فهي فنانة لا تعبأ بحجم الدور، وغير متكالبة على العمل، لكنها تقدم في النهاية أدواراً مميزة، وستشفى بإذن الله لتواصل عطاءها الإنساني والفني».

وكانت كندة قد تحدثت عن دعم ومساندة زوجها الفنان عمرو يوسف لها في رحلة علاجها وحرصه على حضور جلسات العلاج الكيماوي معها وقراءة القرآن لها، وكانت قد ذكرت في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن «عمرو يوسف ليس شريك حياة فقط، بل شريك نجاح أيضاً»، مؤكدة أنه «لولا تشجيعه لها لم تكن تسطيع السفر لتصوير فيلميها (نزوح) و(السباحتان)»، وحينما تحقق النجاح كان سعيداً بذلك، وكان داعماً لها بحضوره مهرجان (فينيسيا) ليكون بجوارها، مشيرة إلى أن دعمه لها يضاعف سعادتها.