«آبل» و«طويق» تطلقان أول برنامج لتطوير الألعاب الإلكترونية في السعودية

جاء إعلان البرنامج خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من الأكاديمية (واس)
جاء إعلان البرنامج خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من الأكاديمية (واس)
TT

«آبل» و«طويق» تطلقان أول برنامج لتطوير الألعاب الإلكترونية في السعودية

جاء إعلان البرنامج خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من الأكاديمية (واس)
جاء إعلان البرنامج خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من الأكاديمية (واس)

أعلن رئيس مجلس إدارة أكاديمية طويق فيصل الخميسي إطلاق البرنامج التأسيسي للألعاب الإلكترونية؛ بوصفه أول برنامج للطلاب والطالبات، بالشراكة مع أكاديمية مطوري «آبل» بمقرها في الرياض.

وجاء إعلان الخميسي، خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من طالبات الأكاديمية البالغ عددهن 192 طالبة، ليبلغ إجمالي الخريجات أكثر من 1400 مطوّرة منذ إطلاق الأكاديمية في عام 2021، حيث أفاد، في كلمة خلال الحفل، بأن الاهتمام بقطاع الألعاب الإلكترونية، وتدريب الكوادر الوطنية على صناعتها وتطويرها، يأتيان تأكيداً لما يحظى به هذا القطاع من تنافسية عالمية في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى النمو المتزايد في حجم سوق القطاعين الترفيهي والتقني.

وينطلق البرنامج التأسيسي، الذي ستقيمه الأكاديمية في 21 يوليو (تموز) من العام الحالي، ويستمر لمدة ستة أسابيع، سيتعلم المشاركين من خلالها أساسيات ومبادئ تطوير الألعاب على نظام تشغيل «آي أو إس (iOS)».

وتعليقاً على إعلان البرنامج أكد الخبير التقني عبد الله السبع، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن السعودية لديها شُح في مطوري الألعاب، ومثل هذه البرامج سيسهم في تكوين جيل ناشئ جديد مهتم بهذا القطاع قد يبني شركات ربما تكون شركات مليارية، كما حصل في اليابان وكوريا وأميركا، على سبيل المثال، مؤكداً أن قطاع الألعاب يُعد من أكبر القطاعات في العالم، وكثير من الدول يعتمد عليه بوصفه مصدر دخل أساسياً، والاستثمار السعودي فيه يُعد فرصة كبيرة، خصوصاً أن هناك كثيرين من اللاعبين والمهتمين بالألعاب الإلكترونية في السعودية.

يحظى القطاع بشعبية واسعة بين السعوديين (واس)

وتُولي السعودية اهتماماً كبيراً في قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث أطلقت «الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية» في 2022 التي تعمل على تنفيذها وإدارتها نحو 20 جهة حكومية وخاصة، وتستهدف إطلاق حاضنات أعمال، واستضافة فعاليات كبرى للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتأسيس أكاديميات تعليمية، وتطوير اللوائح التنظيمية، كما تستهدف الاستراتيجية مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50 مليار ريال مباشرة وغير مباشرة، وتوفير فرص عمل جديدة تصل لأكثر من 39 ألف فرصة عمل في التطوير والنشر والبنية التحتية والمهن الأخرى، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.

كما اعتمد صندوق التنمية الوطني برنامجاً لتمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بميزانية قدرُها 300 مليون ريال (قرابة 80 مليون دولار) في عام 2022، وبنهاية عام 2023 زِيدت ميزانية البرنامج إلى 1.09 مليار (293 مليون دولار).

الجدير بالذكر أن الأكاديمية جاءت إلى السعودية بعد زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إلى «سيليكون فالي» في 2018، التي التقى فيها الرئيس التنفيذي لـ«آبل» تيم كوك، الذي تعاقد مع السعودية لإنشاء الأكاديمية فيها، لإثراء التعليم وتطوير التطبيقات، وزيادة المحتوى والفكر الإبداعي.


مقالات ذات صلة

اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

تكنولوجيا استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)

اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

في لاس فيغاس كمبيوترات قابلة للطي، وشاشات فائقة السطوع، وساعات اللياقة الذكية وأجهزة للعرض المنزلي وغيرها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا شعار تطبيق «فايبر» (رويترز)

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أعلنت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام في روسيا، الجمعة، حجب تطبيق «فايبر» للتراسل، وذلك في أحدث حظر يطول خدمات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مصر: ضحية جديدة تُصعّد حملة مكافحة التنمّر ضد الأطفال

وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
TT

مصر: ضحية جديدة تُصعّد حملة مكافحة التنمّر ضد الأطفال

وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم أطلقت حملات لمكافحة التنمر (فيسبوك)

في حادث مأساوي بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر)، تخلصت طفلة (11 عاماً) في المرحلة الابتدائية بالتعليم من حياتها، بعد أن تعرّضت إلى ضغوط نفسية بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها في المدرسة، حسبما ذكرت في رسالة تركتها لأسرتها، وفق وسائل إعلام محلية وحملات «سوشيالية» تدعو لمكافحة التنمر ضد الأطفال.

وكشف أقارب أسرة الطفلة ووسائل إعلام مصرية عن أن الطفلة التي تدرس في الصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة في محافظة الإسكندرية سقطت من الطابق الثامن بمنزلها على الأرض مفارقة الحياة.

وانتشرت حملات على «السوشيال ميديا» تطالب بمكافحة التنمر ضد الأطفال، واستعادة الحملات القديمة التي أطلقتها في السابق وزارة التربية والتعليم مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع «يونيسيف».

ويرى الأستاذ في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، أن «مواجهة التنمر مسؤولية جماعية وليست فردية، يجب أن يشترك فيها الجميع؛ الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وحتى صناع الدراما»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه العوامل هي التي تشكّل بدايات التكوين لدى الأطفال وتعلمهم القيم والمبادئ التي ينشأون عليها ومن ثمّ يمكن أن يتحوّل بعضهم لمتنمرين ويسقط آخرون ضحيتهم».

وكانت مصر قد أطلقت حملة مجتمعية تحت عنوان «أنا ضد التنمر» عام 2018، شارك فيها عدد من الفنانين مثل يسرا وأحمد حلمي ومنى زكي، تضمّنت حملات تلفزيونية ولافتات دعائية في الشوارع والميادين بمناطق متنوعة، للتوعية ومكافحة ظاهرة «التنمر بين طلاب المدارس».

واستهدفت الحملة التوعية بأخطار الظاهرة، وذكرت وزارة التربية والتعليم، في بيان لها خلال إطلاق الحملة الجديدة، أن «الدراسات العالمية تشير إلى أن 8 من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة تجنباً للتنمّر».

في حين ترى الخبيرة الحقوقية هبة عادل، رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة، أن «حادث انتحار الطفلة نتيجة التنمر ليس مجرد حادث فردي، بل هو إنذار يدق ناقوس الخطر بشأن ازدياد حوادث التنمر بين الأطفال»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «معالجة هذه الظاهرة تبدأ من الالتزام بتطبيق القانون، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء بيئة آمنة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا التنمر. فيجب أن تكون العدالة حاضرة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي، وحماية حقوق الأطفال في عيش حياة كريمة وآمنة».

قانون العقوبات المصري، وبالتحديد المادة 309 مكرّر (ب)، يصف التنمر بالجريمة التي يعاقب عليها بالحبس والغرامة. وفي حالة وقوع التنمر على طفل أو من قبل أشخاص في موقع مسؤولية، مثل المعلمين أو أولياء الأمور، تُشدّد العقوبة لتصل إلى السجن لمدة لا تقل عن سنة وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه، وفق الخبيرة الحقوقية.

وأضافت: «رغم تجريم التنمر لا تزال وقائع تنمر كثيرة غير مبلغ عنها ولا تصل لجهات إنفاذ القانون، إذ إن مقاومة التنمر لم تحظَ بالقبول المجتمعي الذي تستحقه، ورغم وجود مسؤولية قانونية على المؤسسات التعليمية لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنه لهم، فلا يزال هناك تقصير كبير في توفير الرعاية والحماية الكافيتين للأطفال».

ووفقاً لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل في القانون 126 لسنة 2008، تتحمل المدرسة جزءاً من المسؤولية القانونية إذا ثبُت تقصيرها في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطفل الضحية من التنمر.

وإلى جانب الحملات المجتمعية المكافحة للتنمر سواء من المؤسسات المعنية أو الحملات «السوشيالية»، توضح رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة أنه «من الواجب على الأسر والمؤسسات التعليمية تنظيم جلسات توعية للأطفال حول تجريم التنمر وأشكاله وعقوباته القانونية وعواقبه الوخيمة».