عشاق تايلور سويفت يطالبونها بالتضامن العلني مع غزة
جدارية للمطربة الأميركية تايلور سويفت 30 مايو 2024 (رويترز)
تزداد، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الدعوات لحظر حسابات مشاهير ومؤثرين؛ احتجاجاً على التزامهم الصمت بشأن الحرب على غزة، وتزامناً مع جولة حفلات النجمة الأميركية تايلور سويفت، وبعد انتشار حركة «احظروهم 2024.#BLOCKOUT2024»، التي أطلقها رواد التواصل الاجتماعي بهدف مقاطعة وحظر حسابات المشاهير، باتت منصة النجمة العالمية تايلور سويفت مكاناً يدعو فيه المعجبون النجمة سويفت للتضامن مع غزة، وخصوصاً بعد أحداث رفح.
«#SwiftiesForPalestine»
واكتسب هاشتاغ «سويفت من أجل فلسطين» زخماً على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد، من خلاله الرواد على نطاق واسع، نجمتهم سويفت استخدام حساباتها للحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.
المطالب تأتي عقب خروج عدد من الفنانين العالميين ومشاهير الشبكة العنكبوتية عن صمتهم علناً، على غرار جيجي حديد، وأريانا غراندي، ودواليبا، بشأن الوضع الراهن في غزة، في حين يواجه كثيرون انتقادات لاذعة كبيونسي، ونيكي ميناج، وكايلي جينر، ودريك، وجاستن بيبر، ودواين جونسون. وفي غياب تعليق رسمي من الفنانة الأميركية، استخدم بعض من عشاق نجمة البوب منصة «إيراس» الخاصة بالمطربة، التي وصلت إلى أوروبا ضمن جولة ستحيى، من خلالها، حفلات في عدد من المدن، بوصفها منصة لنشر الوعي حول الحرب في غزة، وتبادل وارتداء أساور الصداقة التي تحمل رسائل لدعم سكان غزة وفلسطين.
ويطالب المعجبون نجمتهم سويفت برسم بطيخة، بعدما باتت هذه الفاكهة رمزاً واسع الانتشار للتضامن مع غزة، على يدها، كما تفعل عادةً مع الرقم 13 وهو تاريخ ميلادها.
ووفقاً لتقارير موقع «سوشل بلايد» المتخصص (Social Blade)، فقدت سويفت أكثر من 200 ألف متابع على مختلف حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال هذا الانتقاد.
اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5095398-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D9%82%D8%B6%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9
اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة
هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)
يعزف الموسيقي اللبناني ألان برجي على أكثر من 15 آلة؛ فإضافة إلى الناي (فلوت دي بان) والبيانو والغيتار، تُحرّكه أيضاً آلات الكاليمبا والبانغو والأورغ. وفي لقاء تلفزيوني استضافه مؤخراً، لفت المُشاهد ببراعته في العزف على الناي والأكورديون.
آلته المفضَّلة البيانو، علماً بأنه يسعى دائماً إلى تعلُّم العزف على آلات غير معروفة. يقول: «إنه من الآلات التي تُوسّع فكر الإنسان وتُسهم في تطوّره بالتوزيع والأبعاد الموسيقية».
أما الأكورديون فيعدّه من الآلات التي يصعب العزف عليها: «تقنيته تختلف عن آلات أخرى، وعلى الراغب في تعلُّم العزف عليه إدراك كيفية استعمال أنامل يده اليسرى. فأزرار إيقاعاته الأساسية مُصمَّمة على ناحية اليسار».
يروي لـ«الشرق الأوسط» أن التحاقه بعالم الموسيقى جاء بعد تعمُّق: «عالمٌ لا يرتكز على تعلُّم النوتات الموسيقية فحسب، وإنما تكمن أهميته بمدى التفاعل مع الموسيقى من دون حدود. بحثتُ عن طريق يخرجني من صندوق الموسيقى التقليدية، وأدركتُ أنه بالعلم وحده لا أستطيع التطوّر. كنتُ أجد الموسيقى مجرّد وسيلة تسلية، فترافقني في جلساتي مع الأصدقاء والأصحاب. بعدها نضجت موهبتي لتشمل أكثر من آلة رحتُ أكتشفها بنفسي».
يفاجئك ألان برجي بأسلوب تفكيره وكيفية استخدامه الموسيقى آلةً للعبور نحو الزمن. يُلقَّب بـ«أوركسترا في رجل»، ويقول: «الموسيقى تُحرّكني، ووجود الآخر الذي يُصغي، يُحفّزني». حوّل غرف منزله نماذجَ لبلدان عدّة، فيوضح: «أقسامه خصّصتها لبلدان أحبّها، فيحضر قصر فرساي في باريس مثلاً، كما خصّصتُ إحدى غرفه لمدن الوسترن الأميركية، وأعددتُ غرفة خاصة تُشبه المطعم أستقبل فيها زبائن لا يزيد عددهم على 10 أشخاص. إنه عالمي الذي أركن إليه، والموسيقى تطبعه، فيعبُق بأنغام البيانو والأكورديون وغيرهما».
يتابع بأنّ الموسيقى نادته منذ كان في سنّ الـ11: «لا أحبّذ التمارين، فالألحان تولد معي ارتجالياً من دون التخطيط المسبق لها». ورغم موهبته اللافتة، يفضّل البقاء في الظلّ، فهو أحد الهاربين من الشهرة: «عدو الإنسان: السلطة والمال والشهرة. في مرحلة ما، لامستني الأخيرة ووقعتُ في فخّها، لكنني تخلّصت منها. أفضّل القناعة؛ المسار الحقيقي للسلام مع الذات».
يصف موسيقى اليوم بالتجارية، وأصحابها يلهثون خلف الربح: «لستُ أعمِّم، لكنّ معظم الموسيقيين يفكرون بهذه الطريقة. نفتقد حالياً مظاهر الموسيقى التي رافقتنا في الصغر. فلا حماسة لولادة أغنية جديدة، ولا نلهث للحصول على أسطوانة قبل الآخرين كما اعتدنا أن نفعل. كانت أياماً مفعمة بالبركة والخير، فقضى المجتمع الاستهلاكي عليها. صرنا مجرّد آلات (روبوت) تواكب العصر».
موسيقاه خليط من الغربي والشرقي، فيُعلّق: «لا أحصر نفسي بنمط، وعندما أعزف، أترك لإحساسي حرية الاختيار. البعض يراني أسير بعكس التيار. لكنني، ببساطة، لا أحب الرضوخ لعالم خالٍ من القيم يفتقد الروح. استطعتُ التحرّر من تفاهة الحياة؛ ومع الموسيقى تبدو أجمل».
يستفزّه التقليد اليوم على الساحة الفنّية: «كثيرون ينسخون أعمالاً سبق أن لاقت النجاح. ففرصُ الخلق والإبداع قلّت. وعندما يستعيرون أغنية معروفة، تتراءى بوضوح مشاعرهم الزائفة. تخيّلي أن يغنّي أحدهم للراحل جاك بريل (لا تتركيني Ne me quitte pas)، وهو يبتسم! الأغنية حزينة، فيها معاني الشوق والحنين، ومع ذلك تُقدَّم بقالب لا يشبهها».
يعتب ألان برجي على عدم تمتُّع الموسيقيين الحقيقيين بالتقدير: «مهما بلغ الموسيقيّ من إمكانات وقدرات، فزمننا لا يبالي به إلا إذا نال الشهرة. الأسوأ أنها شهرة ترتكز على أرقام المتابعين ووهم مواقع التواصل». وهو حقَّق الاختلاف في آلة الناي (فلوت دي بان) التي ابتكرها من الرصاص. يختم بإيجاز قصتها: «قصدتُ بلدة عرسال الشمالية بُعيد عملية (فجر الجرود) التي قضى خلالها الجيش اللبناني على معقل الإرهاب. فكّرت بتكريمه على طريقتي. لملمتُ رصاص الأسلحة عن الأرض، وحوّلته إلى آلة نفخ، عزفتُ عليها النشيد الوطني اللبناني».