السعودية: أكاديميتا «مطوري أبل» و«طويق» تحتفيان بتخريج 192 طالبة

ضمن مساعي إعدادهن لشغل وظائف في مجال اقتصاد التطبيقات

احتفال طالبات بتخرجهن ضمن برنامج أكاديمية «مطوري أبل» و«طويق»
احتفال طالبات بتخرجهن ضمن برنامج أكاديمية «مطوري أبل» و«طويق»
TT

السعودية: أكاديميتا «مطوري أبل» و«طويق» تحتفيان بتخريج 192 طالبة

احتفال طالبات بتخرجهن ضمن برنامج أكاديمية «مطوري أبل» و«طويق»
احتفال طالبات بتخرجهن ضمن برنامج أكاديمية «مطوري أبل» و«طويق»

احتفت أكاديمية «مطوري أبل» في العاصمة السعودية الرياض، بتخريج الدفعة الثالثة من المتدربات، البالغ عددهن 192 طالبة، حيث اكتسبن على مدار 9 أشهر تقريباً، عديداً من المهارات الأساسية في مجالات البرمجة والتصميم والأعمال، لإعدادهن لشغل وظائف في مجال اقتصاد تطبيقات نظام التشغيل «آي أو إس».

وكان الاحتفال بحضور المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، والدكتورة إيناس العيسى رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وفيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة أكاديمية «طويق»، وإستر هير المديرة الأولى لتسويق المطورين العالميين في شركة «أبل».

وثمّنت الدكتورة إيناس العيسى على جهود أكاديمية «مطوري أبل» بالشراكة مع أكاديمية «طويق» لدورها في تطوير وتمكين القدرات التقنية وإعداد جيل من رائدات الأعمال، كما ألقتْ الضوء على ما توفره الأكاديمية من بيئة مناسبة لتطوير حلول مبتكرة وواعدة تخدم مختلف شرائح المجتمع، بما يدعم استمرار تميز المملكة العربية السعودية في الاقتصاد الرقمي في مختلف المجالات.

من جانبه نوه فيصل الخميسي بالنقلة النوعية التي يشهدها القطاع، وهو ما يتجلى في تقدم السعودية في المؤشرات الرقمية، وتنافسيتها ضمن مجموعة دول العشرين، إذ يتماشى هذا التقدم مع أهداف «رؤية المملكة 2030». كما أكّد أن الأكاديميات التي يدعمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز تضطلع بدور حاسم في تعزيز رأس المال البشري بأعلى مستويات التأهيل، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في تنمية المملكة.

وأرجع النجاح الذي حققته أكاديمية «مطوري أبل» من إنجازات ملحوظة خلال فترة زمنية قصيرة، إلى الدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الرقمي من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.

المهندس خالد الفالح والدكتورة إيناس العيسى وفيصل الخميسي وإستر هير في صورة جماعية مع الخريجات (الشرق الأوسط)

بدورها، أكدت مديرة أكاديمية «مطوري أبل» في الرياض، عهود النايل، تميز طالبات الأكاديمية في تحويل الأفكار المبتكرة إلى تطبيقات في مجالات وتخصّصات واعدة عدّة باستخدام تقنيات «أبل»، مشيرة إلى أنه على مدار 9 أشهر، انخرطت الطالبات في منهجية تعليمية تُركّز على الإبداع والتحليل الذاتي وحل المشكلات.

في الوقت الذي أضافت فيه إستر، هير المديرة الأولى لتسويق المطورين العالميين في شركة «أبل»: «أطلقنا أكاديمية (مطوري أبل) في الرياض؛ لتمكين الطالبات وتزويدهن بالأدوات والموارد التي يحتجنها للسعي وراء تحقيق شغفهن، وتطوير حياتهن المهنية، ومن المثير للاهتمام أن نرى الطرق المذهلة التي استفادت بها الخريجات من قوة البرمجة لإحداث تأثير وإطلاق العنان لفرص جديدة».


مقالات ذات صلة

«أبل» تلغي 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية

الاقتصاد شعار «أبل تي في» بتقنية ثلاثية الأبعاد (رويترز)

«أبل» تلغي 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية

ألغت شركة «أبل» نحو 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية الخاصة بها، حيث تؤثر أكبر التخفيضات على الفريق المسؤول عن تطبيقي «أبل بوكس» و«أبل بوك ستور».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )
يوميات الشرق أداة «أبل آيرتاغ»

امرأة تستخدم جهاز «أبل آيرتاغ» للإيقاع بلصوص البريد

لجأت امرأة من ولاية كاليفورنيا إلى استخدام التكنولوجيا لتعقب الجناة الذين استهدفوا بريدها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «فوكسكون» يظهر خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

مورّد «أبل» يرفع أرباحه 6% خلال الربع الثالث

قالت شركة «فوكسكون» التايوانية، مورد شركة «أبل»، يوم الأربعاء إنها تجاوزت التوقعات بزيادة صافي الربح بنسبة 6 في المائة خلال الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد شعار «آبل» معلق عند مدخل متجر الشركة بالجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

«أبل» تراهن على الذكاء الاصطناعي لإنقاذ مبيعات «آيفون»

قالت شركة «أبل»، الخميس، إن مبيعات «آيفون» في الربع الثالث كانت أفضل من المتوقع وتوقعت المزيد من المكاسب، إذ تراهن على الذكاء الاصطناعي لجذب المشترين.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)

​تطبيقات لاستعادة البيانات والصور من الجوال في حال فقدانها

إذا لم تكن مجتهداً بعمليات النسخ الاحتياطي فإليك بعض التطبيقات المجانية والمدفوعة للمساعدة في عملية استعادة البيانات والصور

نسيم رمضان (لندن)

هاني شاكر في بيروت... الأحزان المُعتَّقة تمسحها ضحكة

بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)
بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)
TT

هاني شاكر في بيروت... الأحزان المُعتَّقة تمسحها ضحكة

بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)
بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)

القبلات المتطايرة التي تدفّقت من هاني شاكر إلى أحبّته طوال حفل وداع الصيف في لبنان، كانت من القلب. يعلم أنه مُقدَّر ومُنتَظر، والآتون من أجله يفضّلونه جداً على أمزجة الغناء الأخرى. وهو من قلّة تُطالَب بأغنيات الألم، في حين يتجنَّب فنانون الإفراط في مغنى الأوجاع لضمان تفاعل الجمهور. كان لافتاً أن تُفجّر أغنية «لو بتحبّ حقيقي صحيح»، مثلاً، وهو يختمها بـ«وأنا بنهار»، مزاج صالة «الأطلال بلازا» الممتلئة بقلوب تخفق له. رقص الحاضرون على الجراح. بارعٌ هاني شاكر في إشعالها بعد ظنّ أنها انطفأت.

بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)

تغلَّب على عطل في هندسة الصوت، وقدَّم ما يُدهش. كان أقوى مما قد يَحدُث ويصيب بالتشتُّت. قبض على مزاج الناس باحتراف الكبار، وأنساهم خللاً طرأ رغم حُسن تنظيم شركة «عكنان» وجهود المتعهّد خضر عكنان لمستوى يليق. سيطر تماماً، بصوت لا يزال متّقداً رغم الزمن، وأرشيف من الذهب الخالص.

أُدخل قالب حلوى للاحتفاء بأغنيته الجديدة «يا ويل حالي» باللهجة اللبنانية في بيروت التي تُبادله الحبّ. قبل لقائه بالآتين من أجله، كرَّرت شاشة كبيرة بثَّها بفيديو كليبها المُصوَّر. أعادتها حتى حُفظت. وحين افتتح بها أمسيته، بدت مألوفة ولطيفة. ضجَّ صيف لبنان بحفلاته، وقدَّم على أرضه حلاوة الأوقات، فكان الغناء بلهجته وفاءً لجمهور وفيّ.

بقيادة المايسترو بسام بدّور، عزفت الفرقة ألحان العذاب. «معقول نتقابل تاني» و«نسيانك صعب أكيد»، وروائع لا يلفحها غبار. الأغنية تطول ليتحقّق جَرْف الذكريات. وكلما امتّدت دقائقها، نكشت في الماضي. يوم كان هاني شاكر فنان الآهات المستترة والمعلنة، وأنّات الداخل وكثافة طبقاته، وعبق الورد رغم الجفاف والتخلّي عن البتلات. حين غنّى «بعد ما دابت أحلامي... بعد ما شابت أيامي... ألقاقي هنا قدامي»، طرق الأبواب الموصودة؛ تلك التي يخالها المرء صدأت حين ضاعت مفاتيحها، وهشَّم الهواء البارد خشبها وحديدها. يطرقها بأغنيات لا يهمّ إن مرَّ عُمر ولم تُسمَع. يكفيها أنها لا تُنسى، بل تحضُر مثل العصف، فيهبّ مُحدِثاً فوضى داخلية، ومُخربطاً مشاعر كوَقْع الأطفال على ما تظنّه الأمهات قد ترتَّب واتّخذ شكله المناسب.

هاني شاكر مُنتَظر والآتون من أجله يفضّلونه جداً (الشرق الأوسط)

تتطاير القبلات من فنان يحترم ناسه، ويستعدّ جيداً من أجلهم. لا تغادره الابتسامة، فيشعر مَن يُشاهده بأنه قريب ودافئ. فنانُ الغناء الحزين يضحك لإدراكه أنّ الحياة خليط أفراح ومآسٍ، ولمّا جرّبته بامتحانها الأقسى، وعصرت قلبه بالفراق، درّبته على النهوض. همست له أن يغنّي للجرح ليُشفى، وللندبة فتتوارى قليلاً. ولا بأس إن اتّسم الغناء بالأحزان، فهي وعي إنساني، وسموّ روحي، ومسار نحو تقدير البهجات. ابتسامة هاني شاكر المتألِّمة دواخلَه، إصرار وعناد.

تراءى الفنان المصري تجسيداً للذاكرة لو كان لها شكل. هكذا هي؛ تضحك وتبكي، تُستعاد فجأة على هيئة جَرْف، ثم تهمد مثل ورقة شجر لا تملك الفرار من مصيرها الأخير على عتبة الخريف الآتي. «بحبك يا هاني»، تكرَّرت صرخات نسائية، وردَّ بالحبّ. يُذكِّر جمهوره بغلبة السيدات المفتتنات بأغنياته، وبما تُحرِّك بهنّ، بجمهور كاظم الساهر. للاثنين سطوة نسائية تملك جرأة الصراخ من أجلهما، والبوح بالمشاعر أمام الحشد الحاضر.

نوَّع، فغنّى الوجه المشرق للعلاقات: «بحبك يا غالي»، و«حنعيش»، و«كدة برضو يا قمر». شيءٌ من التلصُّص إلى الوجوه، أكّد لصاحبة السطور الحبَّ الكبير للرجل. الجميع مأخوذ، يغنّي كأنه طير أُفلت من قفصه. ربما هو قفص الماضي حين ننظر إليه، فيتراءى رماداً. لكنّ الرماد وجعٌ أيضاً لأنه مصير الجمر. وهاني شاكر يغنّي لجمرنا وبقاياه، «يا ريتك معايا»، و«أصاحب مين»؛ ففي الأولى «نلفّ الدنيا دي يا عين ومعانا الهوى»، وفي الثانية «عيونك هم أصحابي وعمري وكل أحبابي»، لتبقى «مشتريكي ما تبعيش» بديع ما يُطرب.

ضجَّ صيف لبنان بحفلاته وقدَّم على أرضه حلاوة الأوقات (الشرق الأوسط)

استعار من فيروز «بحبك يا لبنان» وغنّاها. بعضٌ يُساير، لكنّ هاني شاكر صادق. ليس شاقاً كشفُ الصدق، فعكسُه فظٌّ وساطع. ردَّد موال «لبنان أرض المحبّة»، وأكمله بـ«كيف ما كنت بحبك». وكان لا مفرّ من الاستجابة لنداء تكرَّر. طالبوه مراراً بـ«علِّي الضحكاية»، لكنه اختارها للختام. توَّج بها باقة الأحزان، كإعلان هزيمة الزعل بالضحكاية العالية.