تكنولوجيا متطورة تنتج حريرا مقاوما للرطوبة وأشعة الشمس

تكنولوجيا متطورة تنتج حريرا مقاوما للرطوبة وأشعة الشمس
TT

تكنولوجيا متطورة تنتج حريرا مقاوما للرطوبة وأشعة الشمس

تكنولوجيا متطورة تنتج حريرا مقاوما للرطوبة وأشعة الشمس

أفاد المكتب الإعلامي لجامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية بأن علماء بالجامعة ابتكروا طريقة للحصول على حرير مقاوم للرطوبة وأشعة الشمس باستخدام تكنولوجيا خاصة. موضحا أن إضافة مختلف الدقائق النانوية إلى الألياف تحسن من جودة منتجات النسيج، كما تحسن المواد الأولية المستخدمة في صناعته.

ويستخلص الحرير من شرانق دودة القز. لكن وفقا لتوضيح خبراء الجامعة، فان «ألياف هذه الشرانق هي في الأساس مزيج من بروتينين (السيريسين والفيبروين) يشكلان إطارا لجزيئات أخرى ويحددان مرونة الخيوط الناتجة».

ولا تخلو خيوط الحرير ومنتجاتها من العيوب مثل كونها شديدة التأثر بالأشعة فوق البنفسجية عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة لمدة 200 ساعة، وانخفاض متانتها إلى النصف. ولإزالة هذا العيب الطبيعي في الحرير وإعطائه خصائص جديدة، ابتكر علماء الجامعة طريقة لتحسين خصائص الخيوط باستخدام الدقائق النانوية للمعادن وأكاسيدها، كدقائق الفضة النانوية وأكاسيد النحاس والحديد والكوبالت والتيتانيوم والسيليكون كمواد مضافة للفيبروين. وذلك وفق ما نشرت كالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال أندريه بلينوف المشرف على المشروع «نطور دقائق نانوية ذات خصائص محددة: مضادة للبكتيريا أو طاردة للماء، أو ذات قدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية. ثم نضيف الدقائق النانوية المختارة إلى خيط الحرير ونحصل على مادة حرير متعددة الوظائف ذات خصائص محددة». وأضاف «يمنح ثاني أكسيد التيتانيوم إلى الحرير خصائص طاردة للماء ومقاومة للأشعة فوق البنفسجية، ما يسمح للمنسوجات بالحفاظ على متانتها ومظهرها، لأن الدقائق النانوية سوف تمتص طيف الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس وتمنع أيضا امتصاص الرطوبة».

وفي هذا الاطار، ولمنع التصاق الدقائق النانوية والحفاظ على خصائصها وأبعادها، استخدم الباحثون بوليمرات مختلفة تشكل طبقة واقية وتسمح باستخدام مختلف المواد النانوية.

من أجل ذلك، يعتقد خبراء الجامعة أنه من الممكن بنفس الطريقة تحسين خصائص الخيوط الجراحية التي يتم إنتاجها على أساس البروتين تستخدم في الجراحة وزراعة الأعضاء وهندسة الأنسجة؛ فاقترحوا طريقتين لتحسين الألياف بالدقائق النانوية؛ الأولى إطعامها لدودة القز من خلال إضافتها في وقت معالجة الخيوط أو إضافتها للمنتج النهائي. والثانية استخدام محلول الدقائق النانوية المعلق الذي يمكن وضع الخيوط أو المنتج النهائي فيه؛ حيث ستستقر عليه الدقائق النانوية؛ وهذا يضمن سهولة توحيد المعايير واستخدامها بالعمليات الإنتاجية والحصول على منتجات عالية الجودة.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
صحتك خاتم «أورا» الذكي

خواتم ذكية تكشف الرجفان الأذيني

الخواتم الذكية - أحدث فئة من الأجهزة القابلة للارتداء - يمكنها القيام بعدد من الأشياء التي يمكن أن تقوم بها الساعة الذكية، بما في ذلك مراقبة معدل ضربات القلب،…

جولي كورليس (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن جودة الصداقات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن تسهم في تقليل الشعور بالوحدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».