أكلات محددة تمنحك نوماً مثالياً

تناول الفواكه والخضراوات يساعد الأشخاص في الحصول على مدة نوم مثالية ليلاً (رويترز)
تناول الفواكه والخضراوات يساعد الأشخاص في الحصول على مدة نوم مثالية ليلاً (رويترز)
TT

أكلات محددة تمنحك نوماً مثالياً

تناول الفواكه والخضراوات يساعد الأشخاص في الحصول على مدة نوم مثالية ليلاً (رويترز)
تناول الفواكه والخضراوات يساعد الأشخاص في الحصول على مدة نوم مثالية ليلاً (رويترز)

ربطت دراسة فنلندية بين تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات يومياً، والحصول على مدة نوم مثالية ليلاً.

وأوضح الباحثون بجامعة هلسنكي الفنلندية، أن الأرق وقصر مدة النوم أصبحا أكثر شيوعاً بين البالغين، بسبب عوامل مثل: الإجهاد، واستهلاك الوجبات السريعة، وأنماط الحياة المستقرة، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «Frontiers in Nutrition».

وتعتمد الصحة الجيدة على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، والنوم الكافي، وهناك ارتباطات واضحة بين هذه الممارسات.

على سبيل المثال، توفر التغذية الجيدة الطاقة اللازمة لممارسة التمارين الرياضية، بينما تلعب التمارين الرياضية دوراً مهماً في الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً.

وفي هذه الدراسة الجديدة، أراد الباحثون استكشاف كيف يمكن أن تؤثر أكلات محددة، مثل استهلاك الفواكه والخضراوات على مدة النوم ليلاً.

وتوصي «منظمة الصحة العالمية» بتناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضراوات يومياً، بينما تنصح أحدث التوجيهات من مجلس وزراء دول الشمال الأوروبي بتناول كمية أكبر، تتراوح بين 500 و800 غرام، من الخضراوات والفواكه والتوت، على أن يكون نصف الاستهلاك من الخضراوات. وخلال الدراسة، راجع الفريق العادات الغذائية وعادات النوم، لأكثر من 5 آلاف بالغ، تزيد سنهم على 18 عاماً، وكان أكثر من نصفهم من الإناث.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون بشكل طبيعي (7-9 ساعات في الليلة) يستهلكون كميات أكبر من الفواكه والخضراوات، مقارنة بأولئك الذين ينامون لفترات قصيرة (أقل من 7 ساعات) أو طويلة (أكثر من 9 ساعات).

وعلى وجه التحديد، ارتبطت زيادة استهلاك الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس، والخضراوات الجذرية مثل الجزر والبنجر، والخضراوات الفاكهية مثل الطماطم والخيار، بالإضافة إلى فواكه مثل التوت والتفاح وغيرهما من الفواكه الطازجة، بالحصول على فترات نوم طبيعية.

ويشير الباحثون إلى أن التدخلات المستهدفة التي تركز على هذه الأنواع من الفواكه والخضراوات، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات سلوكية مهمة في عادات النوم.

ودعا الباحثون إلى إجراء دراسات إضافية لفهم هذه العلاقات بشكل أفضل، وآثارها على الصحة العامة.

ويمنح النوم أجسادنا الفرصة للراحة والتعافي من نشاط اليقظة، وتعتمد قلوبنا وأوعيتنا الدموية وعضلاتنا وخلايانا وأجهزتنا المناعية وقدراتنا المعرفية على النوم المنتظم والصحي، لتحقيق الأداء الأمثل.

وتشير الدراسات الحديثة إلى ارتباط الحرمان من النوم بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناقص القدرة الإدراكية، وزيادة في الوفيات الناجمة عن هذه الأسباب.


مقالات ذات صلة

رغم الحرب... «العنف الداخلي» و«الوضع السياسي» أكبر ما يثير مخاوف سكان جنوب إسرائيل

شؤون إقليمية نيران مشتعلة بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على عسقلان بإسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

رغم الحرب... «العنف الداخلي» و«الوضع السياسي» أكبر ما يثير مخاوف سكان جنوب إسرائيل

رغم الحرب الدائرة في غزة ولبنان، فإن سكان النقب الغربي بجنوب إسرائيل يرون أن العنف في المجتمع الإسرائيلي والوضع الداخلي يشكلان أكبر التهديدات لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق الفريق أجرى دراسته على قردة مكاك ريسوسي التي تعيش على جزيرة كايو سانتياغو (جامعة إكسيتر)

تقليل الأصدقاء يحمي القرود المُسنّة من الأمراض

أظهرت دراسة بريطانية أن تقليل القرود المسنّة من عدد أصدقائها يمكن أن يحميها من الإصابة بالأمراض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)

اكتشاف جديد لتحسين حدة البصر عبر حركات العين

تمكن باحثون من جامعة بون الألمانية من الكشف عن طريقة لتحقيق العين حدة بصرية فائقة، من خلال دراسة دور حركات العين الدقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق دليل على أن إنسان الجزيرة العربية جعل من الرمز دلالة واضحة للحياة والبعث من جديد (مجلة Herança)

مدافن حجرية في السعودية تعيد كتابة تاريخ جزيرة العرب

قدم الباحثان عيد اليحيى وقصي التُّركي تحليلاً أركيولوجياً، نشرته مجلة «Herança» إحدى أهم المجلات العلمية العالمية المحكّمة ضمن مستوعبات سكوباس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)

أسطول من الروبوتات يكشف عن دور المحيطات في توازن المناخ

كشفت دراسة كندية أجريت اعتماداً على أسطول من الروبوتات تحت سطح البحر، عن تقديرات جديدة لكمية العوالق النباتية المخفية في أعماق المحيطات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اكتشاف جديد لتحسين حدة البصر عبر حركات العين

حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
TT

اكتشاف جديد لتحسين حدة البصر عبر حركات العين

حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)

تمكن باحثون من جامعة بون الألمانية من الكشف عن طريقة لتحقيق العين حدة بصرية فائقة، من خلال دراسة دور حركات العين الدقيقة وكثافة الخلايا الضوئية المخروطية في شبكية العين.

وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لآلية تحقيق العين لرؤية حادة للغاية، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الثلاثاء، في دورية (eLife).

هل تساءلت يوماً كيف ترى الأشياء بوضوح فائق؟ الأمر يتعدى مجرد النظر إلى شيء معين، إذ تبدأ قدرتنا على الرؤية بفضل الخلايا الحساسة للضوء في أعيننا، وتحديداً في منطقة صغيرة من الشبكية تُعرف باسم «الفوفيا» (Fovea) أو «النقرة»، وهي المنطقة المسؤولة عن الرؤية الحادة.

وتحتوي «الفوفيا» على مستقبلات ضوئية مخروطية حساسة للألوان، تتيح لنا إدراك أدق التفاصيل، وتختلف كثافة هذه المستقبلات من شخص لآخر.

وأشار الباحثون إلى أنه عندما نركز على جسم معين، تتحرك أعيننا باستمرار وبدقة عالية؛ مما يؤدي إلى إرسال إشارات بصرية متغيرة باستمرار للدماغ، مما يعزز حدة الرؤية.

وأضافوا أن أهمية هذه الحركات الدقيقة تكمن فيما يعرف بـ«الانجراف»، حيث وجد الباحثون أن هذه الحركات الصغيرة والمتناغمة تعزز من وضوح الرؤية، بينما قد تؤدي الحركات الكبرى إلى تقليل الحدة البصرية.

ولمعرفة دور هذه الحركات الدقيقة، قام الباحثون بدراسة العلاقة بين حركات العين الدقيقة وتوزيع الخلايا المخروطية في الشبكية.

واستخدموا تقنية تصوير عالية الدقة لتحليل شبكية العين وحركات العين الدقيقة المعروفة بـ«الانحرافات البصرية».

وأظهرت التجارب التي شملت 16 مشاركاً بصحة بصرية جيدة أن حركات العين التلقائية تتزامن مع المناطق ذات الكثافة العالية من الخلايا المخروطية في البقعة المركزية، مما يعزز حدة البصر بشكل لافت.

وأوضحت الدراسة أن هذه الحركات الانحرافية التلقائية، التي تحدث دون وعي منا، تسهم في تحسين حدة الرؤية عن طريق تحريك الصورة على الشبكية بحيث تسقط على المناطق الأعلى كثافة من الخلايا المخروطية؛ مما يزيد من وضوح الرؤية في أجزاء من الثانية.

ووفق الباحثين، فإن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجالات طب العيون وعلوم الأعصاب، حيث يمكن أن تساهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية لأمراض العيون واضطرابات الرؤية التي تؤثر على حركة العين أو توزيع الخلايا المخروطية.

كما يمكن أن تساعد في تحسين تصميم التقنيات البصرية، مثل زراعة الشبكية، لمحاكاة الرؤية الطبيعية وتعزيز القدرة البصرية للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر.