حديث لطفي لبيب عن مرضه ومشواره الفني يجذب الاهتمام

أكد رفضه تكريماً إسرائيلياً بعد فيلم «السفارة في العمارة»

لطفي لبيب يتحدث عن مشواره الفني (فيسبوك)
لطفي لبيب يتحدث عن مشواره الفني (فيسبوك)
TT

حديث لطفي لبيب عن مرضه ومشواره الفني يجذب الاهتمام

لطفي لبيب يتحدث عن مشواره الفني (فيسبوك)
لطفي لبيب يتحدث عن مشواره الفني (فيسبوك)

جذب حديث الفنان المصري لطفي لبيب الاهتمام في مصر، عقب ظهوره في لقاء تلفزيوني تحدث خلاله عن مشواره الفني وما أُشيع عن اعتزاله الفن، وتصدر لبيب ترند موقع «غوغل»، الاثنين، وكان قد تطرق خلال اللقاء لرفضه تكريماً إسرائيلياً بعد مشاركته في فيلم «السفارة في العمارة»، مع «الزعيم» عادل إمام عام 2005، حين جسد شخصية السفير الإسرائيلي في إطارٍ كوميدي.

واستنكر لبيب «جرأة الإسرائيليين حينها لمجرد التفكير في تكريمه»، مؤكداً أنه «شارك في حرب أكتوبر (تشرين الأول)»، وأن حبه لوطنه «لا يضاهيه شيء»، وأشار إلى أنه انتهى منذ فترة كبيرة من كتابة سيناريو فيلم «الكتيبة»، لكنه لم يُبصر النور حتى الآن لظروف إنتاجية.

وذكر الفنان المصري أنه رفض دخول بناته الثلاث مجال الفن، مرجعاً ذلك إلى أنه «من أصول صعيدية ويرفض توريث الفن لهن، خصوصاً أنهن لا يرغبن في دخول المجال، وهن منشغلات بأعمالهن الخاصة».

وتحدّث لبيب خلال اللقاء عن انشغاله في حياته العملية وأدواره التمثيلية، وأنه استحوذ على جزءٍ كبير من حياته الخاصة، لافتاً إلى أن شهرته وانتشاره الفني جاءا بعد بلوغه الـ60 من عمره، إذ قدّم ما يزيد على 380 عملاً على مدار مشواره، جميعها تمثّل قيمة كبيرة لديه، كما لم يندم على أي عمل شارك فيه مطلقاً.

وطمأن لبيب جمهوره ومحبيه على صحته بعد تعرضه لجلطة دماغية أثرت على حركته منذ عام 2017 وفق قوله، مؤكداً أنه «لم يعتزل التمثيل مثلما يتردّد بين الحين والآخر، لكن الاستعانة به من قبل صناع الأعمال الفنية أصبح صعباً، بسبب صعوبة الحركة في قدمه وذراعه».

قدّم لطفي لبيب أدواراً عديدة في السينما والتلفزيون (فيسبوك)

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أبدى لبيب سعادته باحتفاء الناس به عقب كل ظهور إعلامي له، وقال: «أحب جمهوري كثيراً، وأرحب بالوجود الفني من أجلهم، ولكن حسب حالتي الصحية ومدى ملاءمة الشخصية لي»، ونفى الفنان المصري ما تردّد عن إصابته بشلل نصفي أو ضعف في النظر.

كما أكد لبيب أنه «لم يعتزل التمثيل، ولن يعتزل ما دام أنه قادر على العطاء الفني، وتجسيد مزيد من الشخصيات التي تضاف لرصيده»، وكشف الفنان المصري عن أعمال يستعد حالياً للمشاركة فيها، وهي فيلم «نحو الأمية»، بطولة الفنان المصري مصطفى خاطر، وفيلم «نور الريس»، الذي يعود من خلاله نقيب الموسيقيين المصري مصطفى كامل للتمثيل بعد غياب نحو 20 عاماً.

تخرج لطفي لبيب في المعهد العالي للفنون المسرحية مطلع سبعينات القرن الماضي، وشارك في أعمال عدة بالمسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، وقدم ألواناً تمثيلية منوعة ما بين الكوميدي والدراما والتراجيدي والشر، ومن أبرز أعماله السينمائية أفلام «السفارة في العمارة»، و«كده رضا»، و«عسل أسود»، و«أمير البحار»، و«زهايمر»، و«طير أنت»، و«يا أنا يا خالتي»، و«عندليب الدقي»، و«مرعي البريمو»، و«إتش دبور»، و«صايع بحر».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».