كاظم الساهر يعود «مع الحب» بعد غياب 8 سنوات

أطلق أولى حفلاته في دبي ويتجه إلى القاهرة وبيروت

الفنان العراقي كاظم الساهر يبدأ سلسلة جولات غنائية (إنستغرام)
الفنان العراقي كاظم الساهر يبدأ سلسلة جولات غنائية (إنستغرام)
TT

كاظم الساهر يعود «مع الحب» بعد غياب 8 سنوات

الفنان العراقي كاظم الساهر يبدأ سلسلة جولات غنائية (إنستغرام)
الفنان العراقي كاظم الساهر يبدأ سلسلة جولات غنائية (إنستغرام)

أطلق الفنان العراقي كاظم الساهر جولتَه الغنائية العالمية من مدينة دبي، الخميس، احتفالاً بطرح ألبومه الغنائي الجديد «مع الحب» الذي يعود من خلاله للساحة الغنائية، بعد غياب دام نحو 8 سنوات، إذ كان آخر ألبوم أصدره «كتاب الحب» عام 2016.

ويتضمن ألبوم كاظم الساهر الجديد «مع الحب» 13 قصيدة غنائية من تلحينه، وأشرف على توزيعها الموسيقار اللبناني ميشيل فاضل.

وعدّ الفنان العراقي ألبومه الجديد الأفضل في مشواره الغنائي الممتد لأكثر من 40 عاماً، برصيد يصل إلى 30 ألبوماً، حسبما قال ضمن حفله الأول في دبي: «ألبوم (مع الحب) هو الأفضل في مسيرتي، على الأقل، موسيقياً، فقد اجتهدت فيه كثيراً».

وقدم كاظم الساهر عدداً من أغنيات ألبومه الجديد، منها: «تاريخ ميلادي»، و«بيانو»، و«لا تظلميه»، و«معك»، كما قدم عدداً من أغنياته القديمة منها «الليلة إحساسي غريب»، و«قولي أحبك»، كما لبّى رغبات الجمهور، وأدّى جزءاً من أغنيته الشهيرة «أنا وليلى».

كاظم الساهر يطلق ألبومه الجديد (إنستغرام)

وتحدث الساهر مع الجمهور قائلاً: «رغم مشواري الطويل، ومئات الحفلات التي أحييتها، تظل كل حفلة أحييها كما لو كانت هي الأولى بالنسبة لي، وأظل أتخوف وأقلق وأرتجف منها».

وكشف الموسيقار ميشال فاضل تفاصيل ألبوم «مع الحب» قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «العمل على الألبوم استمر لأكثر من 5 سنوات، سجلنا خلالها عشرات الأغنيات، إلى أن استقر الساهر في النهاية على 13 أغنية ضمها الألبوم».

وأضاف ميشال فاضل: «سجّلنا الموسيقى مع أهم فرق الأوركسترا الموسيقية في العالم في دبي، والقاهرة، وبيروت، وفي العاصمة الأوكرانية كييف»، مشيراً إلى أن كاظم الساهر دقيق للغاية في عمله، وموضحاً: «لدى كاظم دقة متناهية، يجلس ساعات طويلة من أجل أن يؤلّف نغمة موسيقية، لا يستعجل الوقت حتى يقدم عملاً يحترم مكانته وقيمته الفنية، وأنا تشرفت كثيراً بالتعاون معه في الألبوم».

ومن المقرر أن تستمر جولة كاظم الساهر الغنائية حتى نهاية العام الحالي، حيث سيشدو في القاهرة، لأول مرة، بعد غياب عامين في 28 يونيو (حزيران) الحالي، ويعود لبيروت في 5 يوليو (تموز) المقبل، على أن يسافر إلى تركيا للغناء هناك في شهر أغسطس (آب)، قبل أن يختتم الجولة الغنائية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بسلطنة عمان.

كان حفل كاظم الساهر في القاهرة قد شهد عدداً من التداعيات بسبب غلاء سعر تذكرة الحفل التي وصلت إلى 32 ألف جنيه مصري (الدولار يعادل 46.5 جنيه)، إضافة إلى تأخر صدور تصريح إقامة الحفل، الأمر الذي فسره محمد عبد الله المتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «غلاء سعر تذاكر الحفل أمرٌ لا يخصّ نقابة الموسيقيين، هذه أمور تجارية، كل ما يخصنا هو أن تسدّد الشركة المنظمة رسوم إقامة الحفل».

وعن سبب تأخّر صدور تصريح إقامة الحفل، قال: «الشركة المنظمة أعلنت تفاصيل الحفل وأسعار تذاكره قبل أن تُقدم على تصريح إقامة الحفل، أي أن التأخر كان من الشركة وليس من النقابة».


مقالات ذات صلة

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق النجمة الأميركية تايلور سويفت (رويترز)

ابنة مارك زوكربيرغ تطمح إلى أن تصبح مثل تايلور سويفت... كيف ردّ والدها؟

كشف الملياردير مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك لشركة «ميتا»، مؤخراً عن كيفية إحباطه لحلم ابنته بأن تصبح يوماً ما مثل نجمة البوب تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مَن زرع حصد (مواقع التواصل)

جائزة «البطل المجهول» لممرّضة تُداوي آهات الأطفال بالغناء

فازت الممرّضة المتخصّصة في علاج سرطان الدم سالي سبنسر بجائزة؛ تقديراً لها لابتكارها برنامجاً للتعافي يتضمّن الغناء للأطفال المرضى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حفلة تايلور سويفت بملعب سانتياغو برنابيو التي جرت في الصيف تسببت بضجيج لسكان الحي (رويترز)

معركة قانونية بين ريال مدريد وجيران برنابيو بسبب «إزعاج الحفلات الموسيقية»

يقول خوسيه مانويل باريديس: «نحن مثل نملة صغيرة في كل هذا». لديك ريال مدريد، وملعب سانتياغو برنابيو، ومجلس بلدية مدريد، وشركة «ليغندز» الأميركية، وصندوق الاستثما

The Athletic (مدريد)
يوميات الشرق علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

استعاد الفنان المصري على الحجار مشوار الموسيقار بليغ حمدي في ذكرى رحيله الـ31 بحفل كبير، يعد الثالث في مشروعه «100 سنة غنا».

انتصار دردير (القاهرة )

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
TT

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)

قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن رحلتها من أجل الحصول على تمويل لفيلمها «كذب أبيض» لم تكن سهلة، بل عاشت معاناة على مدى 10 سنوات معه، بيد أن هذا لم يُزعزع ثقتها أبداً، مؤكدةً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها شَرَعت في العمل على فيلم جديد، وتعكف حالياً على كتابة عملٍ روائيٍّ طويل مُستمَداً من الواقع.

وأشارت أسماء المدير إلى أنها لا تضع نفسها تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يحظى فيلمها المقبل بقدر نجاح «كذب أبيض»، وأن هذا حدث مع كبار مخرِجي السينما في العالم.

وحرصت المخرجة الشابة على حضور المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يُقام بمدينتها «سلا» بالمغرب، وقد استقبلها الجمهور بحفاوة، وأقام المهرجان حواراً معها بحضور المخرجين الشباب، وطلبة مدارس السينما.

ووضع فيلم «كذب أبيض» أسماء المدير في مكانة سينمائية جيدة، بعدما طافت معه على مدى عام في مهرجانات عدة، حاصداً جوائز كثيرة، فما وقْعُ ذلك كله عليها؟

تجيب أسماء المدير: «لم أتغيّر، لكن مسيرتي المهنية تغيّرت، فقد تحقّق جزء كبير من أحلامي السينمائية، من بينها وصول الفيلم لمهرجان (كان) وفوزه بجائزتين، وتمثيله لبلادي بالأوسكار، وقد حقّقت ما أردته من أن يكون إنتاجاً عربياً خالصاً، من المغرب والسعودية وقطر، كما نجاحه بوصفه أول فيلمٍ مغربي يحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان (مراكش)، وترشّحي لجائزة (الروح المستقلة) مع سينمائيين كبار، على غرار مارتن سكورسيزي، وجوستين تريت؛ مخرجة فيلم (تشريح سقوط)، لا شك أن (كذب أبيض) فتح أمامي أبواب السينما العالمية».

لقطة من فيلم «كذب أبيض» (إدارة مهرجان «سلا»)

لم يكن نجاح الفيلم لحظياً، فالنجاح في رأي أسماء مجموعة من المحطات عبر الزمن، وسنوات تتخلّلها مراحل سقوط ونهوض، تُعِدّ نفسها كما لو كانت في سفر ووصلت إلى المحطة التي تبغيها، مثلما تقول: «قد يجعلني ذلك لا أشعر بنشوة النجاح سوى مع مرور الوقت، حين ألتقي بصُنّاع أفلام كبار يقولون لي: لقد نجحت».

هل يكون النجاح الباهر عائقاً أمام تجربتها السينمائية المقبلة، ومتى تبدأها؟

تجيب أسماء، ذات الـ34 عاماً، قائلة: لقد «بدأتها بالفعل، أعمل على فكرة فيلم روائي مرتبط بقصة حقيقية، ولكن بطريقتي، وأحاول أن أستمد أفلامي من الواقع، ولا أضع نفسي تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يكون العمل المقبل بنجاح (كذب أبيض)، نعم سأشتغل عليه بالجدية نفسها، لكنني لا أتحكم في النجاح، فقد لا يعجب الجمهور مثلاً، وليس معنى ذلك أنني فشلت، بل عليّ أن أُجرّب شكلاً آخر، ومَن يخشى التجربة يفتح لنفسه باب الفشل».

وتضيف موضّحةً: «مُخرِجون كبار حدث معهم هذا، ومنهم المخرج الإيراني عباس كياروستامي الذي قدّم أفلاماً قوية، ومن ثمّ قدّم فيلماً لم يكتب عنه ناقد واحد، حتى المخرج يوسف شاهين تعجبني بعض أفلامه، وبعضها ليس على المستوى نفسه، وأذكر حين زارنا المخرج محمد خان خلال دراستنا السينما، قال إنه يصنع أفلامه كما يريدها، وهذا كل شيء، لذا أقرأ النقد وأدَعُه جانباً، فقد انتهى الفيلم بالنسبة لي».

تأثّرت أسماء المدير بمخرجين مغاربة كبار، ومن بينهم حكيم بلعباس في كل أفلامه، ومحمد المعنوني بفيلمه «الحال»، وفوزي بن سعيدي في «ألف شهر».

المخرجة المغربية أسماء المدير (إدارة مهرجان سلا)

عاشت أسماء المدير رحلة معاناة تَعُدُّها رحلة صحية، قائلة: «عانيت مع الفيلم 10 سنوات، كبرت خلالها معه سعياً وراء الإنتاج الذي حلمت به في كل تفاصيله، المونتاج والإخراج والكتابة، وقد بدأته في 2016، وفي عام 2020 وصلنا لآخر محطة تصوير، وخلال عامَي 21 و22 كان المونتاج، ليصدر الفيلم في 2023، قبل ذلك عشت مراحل من الفشل والنجاح، كنت أقدّم ملف الفيلم لصناديق دعم فترفضه، لكنني كنت واثقة أنني أصنع فيلماً حقيقياً، فلم يتزعزع إيماني به، ولم أستسلِم لثقة اكتسبتها، فأنا لا أعرف شيئاً آخر سوى السينما، هي شغفي ودراستي ومهنتي، ومجالي الذي اخترته وتخصصت فيه، وصارت الهواية مهنة، وعندي دائماً نظرة بعيدة أتجاوز بها العراقيل، وأتطلّع لما بعد».

تنظر لما مرّت به بشكل إيجابي، قائلة: «أرى أن هذه الرحلة تجربة صحية، فلو حصلت على دعم كبير في البداية كنت سأجد صعوبة في تحقيق ما وصلت إليه في النهاية، بالنسبة لي هي أشياء صحية لأي مبتدئ، وأغلب صُنّاع الأفلام يواجهون ذلك في البداية».

وتنحاز المخرجة المغربية للأفلام الوثائقية، مؤكّدة: «إنه مجال خصب، وبه حرية أكبر وأشكال كثيرة ممكن تجريبها، الأفلام الروائية أحياناً تكون متشابهة، ومنذ زمن لم نشاهد تجارب مبهرة تخرج عن المألوف، لكن الوثائقي لا يزال خصباً».

فرحتها الكبيرة حين تُوِّج فيلمها بالجائزة الكبرى في «مراكش» (إدارة مهرجان سلا)

لحظات سعادة عاشتها أسماء المدير مع الفيلم في مدن عدة، لكن أسعدها يوم عُرض في مهرجان «مراكش»، تقول: «أجمل ما سمعت عن الفيلم كان في مراكش أيضاً، الجمهور المغربي كان رائعاً في استقباله للفيلم، وقد حظي بنجاح أسعدني، كما عُرض في مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، والآن هناك موزّع سينمائي في مصر يتفاوض على عرضه بالقاهرة مع الجهات التي تملك حقوق توزيعه».