الإصابة بالاكتئاب قد تنتج عن فيروسات مخبأة في حمضنا النووي منذ آلاف السنين

الفيروسات المخبأة في حمضنا النووي قد تكون هي السبب في إصابة كثير من الأشخاص باضطرابات نفسية (رويترز)
الفيروسات المخبأة في حمضنا النووي قد تكون هي السبب في إصابة كثير من الأشخاص باضطرابات نفسية (رويترز)
TT

الإصابة بالاكتئاب قد تنتج عن فيروسات مخبأة في حمضنا النووي منذ آلاف السنين

الفيروسات المخبأة في حمضنا النووي قد تكون هي السبب في إصابة كثير من الأشخاص باضطرابات نفسية (رويترز)
الفيروسات المخبأة في حمضنا النووي قد تكون هي السبب في إصابة كثير من الأشخاص باضطرابات نفسية (رويترز)

قال باحثون إن بعض الفيروسات المخبأة في حمضنا النووي منذ آلاف السنين قد تكون هي السبب في إصابة كثير من الأشخاص باضطرابات نفسية كبيرة مثل الاكتئاب.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد عثرت الدراسة على الآلاف من تسلسلات الحمض النووي الناشئة عن الالتهابات الفيروسية القديمة في الدماغ، ولفتت إلى أن بعضها يسهم في القابلية للإصابة بحالات مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب.

ويتكون نحو 8 في المائة من الجينوم (المجموعة الكاملة من الحمض النووي) من تسلسلات تسمى الفيروسات القهقرية البشرية الداخلية (HERVs)، التي نتجت عن عدوى فيروسية قديمة حدثت قبل مئات الآلاف من السنين.

وكان يُعتقد أن هذه الفيروسات الأحفورية ليست لها وظيفة مهمة.

ومع ذلك، اكتشف العلماء مكان وجود هذه الفيروسات الأحفورية في حمضنا النووي، مما ساعدهم على فهم الوظائف التي قد تؤديها.

وهذه الدراسة هي الأولى التي تُظهر أن مجموعة محددة من الفيروسات القهقرية البشرية الداخلية الموجودة في الدماغ البشري تسهم في قابلية الإصابة بالاضطرابات النفسية.

واعتمدت الدراسة على بيانات من دراسات كبيرة شملت عشرات الآلاف من الأشخاص، سواء كانوا يعانون أمراضاً عقلية أو لا يعانونها، بالإضافة إلى معلومات من عينات دماغ تشريح جثث 800 شخص.

وقال الدكتور تيموثي باول، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة والمحاضر الأول في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية كينغز في لندن: «تستخدم هذه الدراسة نهجاً جديداً وقوياً لتقييم مدى الاستعداد الوراثي للاضطرابات النفسية».

وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أن هذه التسلسلات الفيروسية ربما تلعب دوراً أكثر أهمية في الدماغ البشري مما كان يُعتقد في الأصل، حيث يرتبط بعضها بزيادة القابلية لبعض الاضطرابات النفسية».

ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تسهم في إحداث ثورة في أبحاث الصحة العقلية وتؤدي إلى طرق جديدة لعلاج هذه الاضطرابات أو تشخيصها.


مقالات ذات صلة

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

يوميات الشرق كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق سيدة تتسوق في أحد المتاجر قبل عطلة عيد الشكر في شيكاغو (رويترز)

لماذا يتسوّق البعض عند الشعور بالتوتر؟

في حين ينظر الكثيرون إلى التسوق بوصفه وسيلة لتخفيف التوتر أو تحسين الحالة المزاجية، دعونا نلقِ نظرة على الأبحاث الحديثة لاكتساب فهم أكثر دقة لتأثيراته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإنترنت قد يقلل الاكتئاب ويحسن الحالة الصحية لدى كبار السن (رويترز)

استخدام كبار السن للإنترنت يحميهم من الاكتئاب ويعزز صحتهم

قد يؤدي استخدام الإنترنت إلى تقليل الاكتئاب، وتحسين الحالة الصحية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
يوميات الشرق ارتفاع القلق بعد وقت قصير من الاستيقاظ قد تسببه الهرمونات أو التوقعات بشأن اليوم القادم (رويترز)

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

تتقلب مستويات القلق لدى كثير من الأشخاص طوال اليوم. يجد بعضهم أن قلقهم يكون في أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير
TT

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

في إنجاز عالمي جديد، تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعد جائزة «MENA Effie Awards» من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «هذه جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل (MENA Effie Awards 2024)، في موسم الرياض بدعم القائد الملهم حفظه الله وكل الشكر والتقدير لأبناء وطني الغالي على دعمهم للوصول إلى هذه الجائزة العالمية... هم سر النجاح».

ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه واحداً من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه، وشهادة على نجاح السعودية في وضع بصمتها في المجالات الثقافية والترفيهية على الساحة الدولية.

وسبق لتركي آل الشيخ أن حقق المركز الأول في تصنيف «ESPN» العالمي، وذلك في إطار تأثيره اللافت في فنون الملاكمة وفنون القتال المختلطة ومصارعة المحترفين، بعدما جعل السعودية مكاناً يحتضن البطولات الرياضية الكبرى، ويستقطبها مثل مباريات المصارعة الحرة (WWE)، بشراكة طويلة الأمد تمتد 10 سنوات مع الاتحاد الدولي للمصارعة.

وجاء نيل آل الشيخ لجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل النسخة الـ15 من الجائزة الذي أُقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل في السعودية للجائزة التي تحتفي بالابتكار والتميز في قطاع التسويق والإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد قطاع الترفيه في السعودية تحت قيادة آل الشيخ، إطلاق مبادرات رائدة، منها موسم الرياض الترفيهي الأكبر عالمياً، الذي استقطب ملايين الزوار من داخل السعودية وخارجها، وحقق أرقاماً قياسية في حجم الفعاليات والعوائد الاقتصادية. كما نجح في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والرياضية والثقافية العالمية، مما عزز من صورة السعودية بوصفها عاصمة للترفيه في المنطقة.

وبفضل الجهود التي قادها آل الشيخ في هيئة الترفيه، ساهمت الهيئة في تعزيز جودة الحياة في البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال خلق بيئة ترفيهية عالمية المستوى تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ أن بدأت أعمال موسم الرياض 2024 الذي أطلقه تركي آل الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد الموسم الترفيهي حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ نجح في جذب نحو 6 ملايين زائر في أقل من شهر من انطلاقته، محققاً بذلك رقماً قياسياً يدلل على حجم إقبال الجمهور المحلي والدولي.

وشهد الموسم الترفيهي، تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الفئات العمرية في الوقت الذي يضم الموسم 5 مناطق رئيسية، هي: بوليفارد وورلد، والمملكة أرينا، وبوليفارد سيتي، وThe Venue، وحديقة السويدي. وتقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار، في الوقت الذي حقق الموسم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول، حيث بلغ عدد الزوار مليونين، مما يعكس الشغف الكبير بالموسم الذي ينتظره الجمهور سنوياً.

ويستمر موسم الرياض 2024 في تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة المميزة، مع توقعات بزيادة أعداد الزوار في الأسابيع المقبلة، مما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة ترفيهية عالمية.