فازت السعودية برئاسة المجلس التنفيذي لـ«المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)» للمرة الثالثة على التوالي، بانتخاب ممثلها، هاني المقبل، رئيساً للفترة 2024 - 2026، وذلك بأغلبية ساحقة، بعد حصولها على 18 صوتاً مقابل صوتين لمنافستها المغرب، فيما امتنعت دولة عن التصويت، وجاءت دولة قطر نائباً، والأردن مقرراً.
يأتي ذلك بعد اجتماع المجلس، عقب أعمال «المؤتمر العام» للمنظمة، في دورته الـ27، التي اختتمت بجدة، الجمعة، حيث أشاد الأعضاء بما تحقق من نتائج إيجابية وعمل تكاملي للمجلس خلال فترتي رئاسة السعودية السابقتين، منذ يوليو (تموز) 2021.
وأكدت الدول العربية ممثلةً في أعضاء المجلس، على أهمية المضي قدماً، واستمراره في رؤيته الجديدة والمتقدمة، واصفين ما تم إنجازه بالنقلة المهمة في تاريخه نحو تعزيز دوره في دعم المنظمة وبرامجها لخدمة توجهاتها، ورعاية مصالح الدول العربية بمجالات التربية والثقافة والعلوم، حيث رسمت السعودية خريطة طريق مؤسسية داخلَه، مما قاده إلى العمل بشكل فعال مع المنظمة وفق عمل تشاركي وتكاملي، وهو ما حوَّل المشاريع والتطلعات إلى واقع ملموس، بتمكين العمل الجماعي، وتحقيق التكامل بين الأعضاء وتنفيذ الأعمال برؤية مشتركة.
من جانبه، قال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه «خلال رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي لـ(الألكسو)، وفي أقل من 3 أعوام، أطلقنا أكثر من 10 مشاريع وشراكات»، معرباً عن اعتزازه بثقة الأعضاء لإعادة ترشيح بلاده للرئاسة للمرة الثالثة على التوالي.
خلال رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي لـ @followALECSO وفي أقل من 3 أعوام، أطلقنا أكثر من 10 مشاريع وشراكات.نعتز بثقة الأشقاء لإعادة ترشيح المملكة لرئاسة المجلس التنفيذي، للمرة الثالثة على التوالي. #السعودية_ترأس_مجلس_الألكسو #رؤية_السعودية_2030 https://t.co/68504nVpek
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) May 18, 2024
بدوره، ثمَّن المقبل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد من تمكين ورعاية دائمين للدور السعودي في «الألكسو»، مما انعكس على فاعليته ورئاسة المجلس خلال الدورتين السابقتين، لتسهم بتأثير كبير ودعم دائم لتطوير العمل في المنظمة، منوهاً بدعم ومتابعة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال ترشح المملكة للرئاسة، مما أسهم بشكل كبير في فوزها بها، كذلك ما يقوم به من توجيه وإشراف لتسخير الإمكانات طيلة عامين وعشرة أشهر ماضية، ودعمه الذي طال مجالات عمل المنظمة كافة، بما يخدم أهدافها مع جميع الدول العربية.
وقدم شكره للأعضاء على ثقتهم، وما تحقق خلال الفترة الماضية من نتائج ومكتسبات طورت من عمل المجلس والمنظمة، موضحاً أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا من خلال العمل الجماعي، وحرص الجميع على التطوير، والمشاركة البنَّاءة في تبني القرارات، وتنظيم مسارات العمل، للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للإسهام في تحقيق الأهداف، وتعزيز بناء الحوار والتعاون، وكل ما يخدم المنظمة في عملها المشترك بين الدول العربية.
وقال المقبل: «نقدر جلياً تصويت الدول للسعودية، التي تعي حجم هذه المسؤولية، وما زالت تحرص على تعزيز العلاقات على مستوى الأعضاء، وصناعة قرارات تناسب تطلعاتهم، بما يمكِّن مشاريعها ومبادراتها»، متطلعاً لتحقيق مزيد من الإنجازات المشتركة عبر العمل الجماعي، ورعاية مصالح الدول، وتمكين رؤاها ومقترحاتها، لضمان عكسها على أرض الواقع وتنفيذها.