موسم عيد الأضحى في مصر يجذب أفلام «نجوم الشباك»

«ولاد رزق 3» و«اللعب مع العيال» و«عصابة المكس» أبرزها

صناع فيلم «ولاد رزق 3 - القاضية» يحتفلون بانتهاء التصوير (صفحة مؤلفه على «فيسبوك»)
صناع فيلم «ولاد رزق 3 - القاضية» يحتفلون بانتهاء التصوير (صفحة مؤلفه على «فيسبوك»)
TT

موسم عيد الأضحى في مصر يجذب أفلام «نجوم الشباك»

صناع فيلم «ولاد رزق 3 - القاضية» يحتفلون بانتهاء التصوير (صفحة مؤلفه على «فيسبوك»)
صناع فيلم «ولاد رزق 3 - القاضية» يحتفلون بانتهاء التصوير (صفحة مؤلفه على «فيسبوك»)

اجتذب موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر أفلام نجوم الشباك، حيث حجزت أفلام بإمكانات إنتاجية كبيرة مكاناً لها في دور العرض مبكراً، في حين تسعى أفلام أخرى للحاق به، لا سيما مع ارتباطه بموسم الصيف الذي يُعدّ أطول المواسم السينمائية وأكثرها تحقيقاً للإيرادات.

ويأتي فيلم «ولاد رزق 3- القاضية» في مقدمة الأفلام التي ستُعرض في موسم عيد الأضحى، وهو الفيلم الذي حظي بدعم الهيئة العامة للترفيه في السعودية، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، وصُوّرت بعض مشاهده في مدينة الرياض.

ويضمّ الفيلم عدداً كبيراً من النجوم، من بينهم أحمد عز وعمرو يوسف ومحمد ممدوح وكريم قاسم وأسماء جلال وتايسون فيوري، كما ينضم له ضيف شرف الفنان كريم عبد العزيز، وهو من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان.

وانتهى تصوير الفيلم قبل 3 أيام، وكتب المؤلف صلاح الجهيني عبر حسابه في «فيسبوك» معلناً انتهاء التصوير بعد 7 أشهر من العمل، ووجه الجهيني الشكر للمستشار تركي آل الشيخ على دعمه المادي واللوجيستي للفيلم ليكون أكبر فيلم «أكشن» عربي، حسبما يؤكد. موجهاً الدعوة للجمهور لمشاهدته يوم 13 يونيو (حزيران) المقبل في دور العرض المصرية.

وتدور أحداث الجزء الثالث من الفيلم بعد انفصال أولاد رزق واتجاه كلٍّ منهم في طريق، ويجبرهم شبح من الماضي على العودة لحياة الجريمة.

محمد إمام وباسم سمرة في فيلم «اللعب مع العيال» (الشركة المنتجة)

من جهة أخرى، انتهى المخرج الكبير شريف عرفة، الخميس الماضي، من تصوير آخر مشاهد فيلم «اللعب مع العيال» الذي كتبه أيضاً، ويعد أول لقاء يجمعه بالفنان محمد إمام، ويشارك في بطولته أسماء جلال، وباسم سمرة، وحجاج عبد العظيم، وويزو، ومصطفى غريب، وتدور القصة في إطار كوميدي حول مدرّسٍ شاب يتعرض لعدد من المواقف الصعبة التي تغيّر مجرى حياته.

فيما يواصل المخرج حسام سليمان تصوير مشاهد فيلم «عصابة المكس» من بطولة أحمد فهمي، ولبلبة، وروبي، وأوس أوس، وحاتم صلاح، كما يضمّ الفيلم عدداً كبيراً من ضيوف الشرف، من بينهم الفنان أحمد السقا، ويروي الفيلم في قالب كوميدي قصة «المكسيكي»، الذي اعتاد القيام بعمليات السرقة والتهريب بمفرده، غير أنه يتورط في عملية كبيرة يضطّر خلالها إلى الاستعانة بمجموعة تساعده في تنفيذها، لكنهم يورطونه في مشكلات تهدّد بفشل العملية، والفيلم من تأليف أمجد الشرقاوي ورامي علي.

فيلم «عصابة المكس» يشارك في الموسم السينمائي الصيفي (الشركة المنتجة)

ويخوض المنتج هشام عبد الخالق موسم العيد بفيلمي «اللعب مع العيال» و«عصابة المكس» ويفسّر اجتذاب موسم العيد لأفلام نجوم الشباك بـأن العيد هو بداية الموسم الصيفي السينمائي، وأنه موسم يتحمل عرض 10 أفلام، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «العيد هو بداية الموسم الذي يمتد طوال أشهر الصيف».

وعن مشاركته بفيلمين يقول: «هما فيلمان كبيران على المستوى الإنتاجي، وقد قصدت التنوع فيهما رغم انتمائهما إلى اللون الكوميدي، فأحدهما يصلح للعائلة والأطفال والثاني يصلح للشباب والعائلة أيضاً».

وينضم فيلم «أهل الكهف» للمخرج عمرو عرفة للعرض في موسم الأضحى بعدما تعطل تصويره لفترة طويلة، وانتهي في أغسطس (آب) الماضي، وهو من بطولة خالد النبوي، ومحمود حميدة، وغادة عادل، ومحمد فراج، ومحمد ممدوح، وصبري فواز، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، عن رواية للأديب توفيق الحكيم، كما يلحق بالموسم فيلم «ري ستارت» الذي بدأ الفنان تامر حسني تصويره مؤخراً، وتشاركه البطولة هنا الزاهد.

ووصف الناقد سيد محمود موسم «الأضحى» المقبل بأنه «موسم الكبار والإيرادات وحصاد الملايين»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنه «لن يكون موسماً خفيفاً بل هناك أفلام ثقيلة على غرار (ولاد رزق) لتكلفته العالية، وضمه نجوماً وضيوف شرف كباراً»، وعدّه أيضاً «موسم الأفلام المؤجلة مثل فيلم (أهل الكهف) الذي تأجّل عرضه طويلاً ويضمّ عدداً كبيراً من الممثلين، وكذلك فيلم (الجواهرجي) لمحمد هنيدي الذي قد يدخل موسم الأضحى»، مشيراً إلى أن «شركات الإنتاج تسعى للوجود بهذا الموسم لثقتها أنها تستطيع خلاله تعويض أي خسائر تكبدتها من أفلام سابقة».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.