افتتاح أول بيت ثقافي في السعودية

يُمثّل منارة للتعلم مدى الحياة

«بيت الثقافة» يعزز الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية (هيئة المكتبات)
«بيت الثقافة» يعزز الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية (هيئة المكتبات)
TT

افتتاح أول بيت ثقافي في السعودية

«بيت الثقافة» يعزز الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية (هيئة المكتبات)
«بيت الثقافة» يعزز الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية (هيئة المكتبات)

افتتحت هيئة المكتبات السعودية، الجمعة، أول بيت ثقافي في البلاد، الذي تحتضنه مكتبة الدمام العامة (شرق المملكة)، ويمثل منجزاً وطنياً على مستوى القطاع، وذلك بحضور رئيسها التنفيذي الدكتور عبد الرحمن العاصم.

وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن «بيت الثقافة»، الذي تشرف عليه الوزارة في سياق مشروعها الشامل للنهوض بالقطاع الثقافي السعودي، يعد «منارة للتعلم مدى الحياة».

ويعزز هذا الصرح الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية، ويشجع على تطوير المواهب والمهارات، وتتنوع النشاطات فيه مما يجعله مركزاً مثالياً لتبادل المعرفة، وممكّناً للإثراء الفكري والتنمية الثقافية.

وتجسّد هذه البيوت بوابة للمعرفة، ومنصة ثقافية ومجتمعية، وتهدف إلى تنمية القدرات والمهارات، وتعزيز الهوية الثقافية للأفراد والمجتمعات، وتعزيز التواصل والتفاعل بينهم، ودعم الإبداع والابتكار.

وتضم مكتبات متعددة للعامة واليافعين والأطفال، ومساحات تقنية، وأخرى للعمل والتعلم والابتكار، ومسارح رئيسية وللأطفال، فضلاً عن غرف اجتماعات وللدراسة والموسيقى، ومتاجر، ومراكز طباعة، ومقاهٍ، وغيرها من المرافق العامة التي تجعل من زيارتها تجربة ثقافية متكاملة.

كان وزير الثقافة قد أطلق منتصف يونيو (حزيران) 2020 مبادرة لتطوير المكتبات العامة في البلاد، وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل وحديث، تلتقي فيه أنماط الإبداع الثقافي كافة، ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع ما يمنحهم المعرفة والمشاركة والتفاعل.

وجاءت المبادرة بعد دراسة ميدانية أجرتها الهيئة لواقع تلك المكتبات في السعودية، ووضعت استناداً عليها خطة تطوير تمتد حتى عام 2030 تستهدف خلالها إنشاء 153 مكتبة عامة بجميع المناطق، وتعتمد جميعها على مفهوم البيوت الثقافية، الذي يوائم بين الأدوار المعرفية للمكتبات والثقافية لهذه البيوت.

«بيت الثقافة» يُمثّل بنشاطاته المتنوعة مركزاً مثالياً لتبادل المعرفة (هيئة المكتبات)

وتهدف الهيئة منها إلى جعل المكتبات العامة منصات تفاعلية تحتوي على جميع أنواع الفنون، وتحتضن جميع المبدعين بمختلف تخصصاتهم في إطار واحد، إلى جانب دورها المعرفي الرئيسي، لتصبح منارات إشعاع ثقافي في المناطق التي توجد فيها.

وتسعى الوزارة إلى جعل الثقافة نمط حياة للمجتمع، تحقيقاً لأهداف «رؤية السعودية 2030» في جوانبها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المتعددة.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث البارونة باتريشيا أسكتلند في الرياض (الخارجية السعودية)

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز التعاون مع دول «الكومنولث»

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأوكراني أندري سيبها، الأحد، العلاقات الثنائية، ومستجدات الأزمة الأوكرانية – الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم 10 أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

بحلول مساء يوم (السبت) انقضت الأيام العشرة من فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، وتم إسدال الستار على المعرض الذي انطلق تحت شعار «الرياض تقرأ».

عمر البدوي (الرياض)
أوروبا وزير الخارجية البوسني (الشرق الأوسط)

وزير خارجية البوسنة والهرسك: نسعى للتعاون مع «الناتو» لتدابير أمننا

قال وزير الخارجية البوسني لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تتعامل بحذر مع التحديات الجيوسياسية المعقَّدة، وتسعى لتعزيز تعاونها مع «الناتو» وتفعيل تدابير أمنها الداخلي.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق ‎⁨تضم النسخة الثانية معرضاً يجمع «سلسلة القيمة» في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً ومؤتمراً مختصاً يتضمن 30 جلسة حوارية⁩

«منتدى الأفلام السعودي» يجمع خبراء العالم تحت سقف واحد

بعد النجاح الكبير الذي شهده «منتدى الأفلام السعودي» في نسخته الأولى العام الماضي 2023، تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاقة النسخة الثانية من «المنتدى».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

تشهد السوق العقارية السعودية طلباً متزايداً على الوحدات السكنية الصغيرة، مدفوعاً بتغير التركيبة السكانية، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية.

محمد المطيري (الرياض)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.