تايلور سويفت... ظاهرة ثلاثيّة الأبعاد

كيف تحوّلت ابنة الريف الأميركي إلى الرقم الفنّي الأصعب؟

تحتفل تايلور سويفت هذا العام بمرور 18 سنة على انطلاقتها الموسيقية الرسمية (رويترز)
تحتفل تايلور سويفت هذا العام بمرور 18 سنة على انطلاقتها الموسيقية الرسمية (رويترز)
TT

تايلور سويفت... ظاهرة ثلاثيّة الأبعاد

تحتفل تايلور سويفت هذا العام بمرور 18 سنة على انطلاقتها الموسيقية الرسمية (رويترز)
تحتفل تايلور سويفت هذا العام بمرور 18 سنة على انطلاقتها الموسيقية الرسمية (رويترز)

للقرن العشرين مايكل جاكسون ومادونا، وللقرن الحادي والعشرين تايلور سويفت.

تتربّع المغنية الأميركية منذ سنوات على عرش صناعة الموسيقى. هي الفنانة الأكثر مبيعاً في العالم على مستوى الألبومات والحفلات. تُقدَّر ثروتها حالياً بمليار ومائة مليون دولار، لتصبح بذلك المليارديرة الأولى في قطاع الموسيقى.

ما كادت تمرّ أيام على صدور ألبومها الجديد «The Tortured Poets Department» (دائرة الشعراء المعذّبين)، حتى بيع ما يوازي مليونَين و600 ألف نسخة منه على المتاجر الرقمية، كما أنه حصد أكثر من مليار استماع على منصة «سبوتيفاي» وحدها خلال أسبوع.

في الـ34 من عمرها، تايلور سويفت هي النجمة الأكثر سطوعاً في سماء الترفيه. تتصدّر أخبارها وسائل الإعلام العالمية، كما أنها من بين الشخصيات الأكثر متابَعةً على منصات التواصل الاجتماعي. إلّا أنّ الأرقام القياسية التي حققتها لا تقتصر على الأموال والمتابعين، فهي محصّنة بـ14 جائزة «غرامي» تقديراً لأغانيها المصنوعة بحرفيّةٍ عالية.

لكن ما الذي حوّلَ تايلور سويفت إلى ظاهرة ثقافيّة واجتماعية وفنية واقتصاديّة؟ وكيف صارت ابنة الريف الأميركي الرقمَ الفنّي الأصعب، بعد 18 عاماً على انطلاقتها؟

في رصيد سويفت 14 جائزة «غرامي» موسيقية (رويترز)

الوالدان... شريكا الحلم

نالت تايلور من اسمها نصيباً، فقد سمّاها والداها تيمّناً بالمغنّي الأميركي جايمس تايلور الحائز على 6 جوائز «غرامي». وهي انغمست في الموسيقى صغيرةً، متأثرةً بجدّتها لوالدتها التي كانت مغنية أوبرا.

لم تكن قد بلغت العاشرة عندما بدأت تغنّي في أحد مقاهي نيو جيرسي خلال الإجازات الصيفية. وبعد أن شاهدت «وثائقياً» عن الفنانة الأميركية فايث هيل، أيقنت أنها تريد أن تصبح مثلها؛ مغنية «كانتري» محترفة في ناشفيل بولاية تينيسي.

ليست تايلور سويفت الطفلة الوحيدة التي حلمت، لكنّ الأحلام لا تتحقق من دون مجهود على أرض الواقع. وإذا كانت من ميزة حافظت عليها على مرّ سنوات المجد، فهي المثابرة. وضعت هدفها نصب عينَيها وعملت بكدّ من أجل الوصول إليه. وهي لم تكن وحدها، إذ تجنّد والداها لمساندتها وآمنا بمشروعها، فانتقلت العائلة بكاملها إلى أرض الأحلام؛ ولاية تينيسي.

سويفت متوسطةً والدَيها أندريا وسكوت (فيسبوك - جيتي)

كانت سويفت في الـ12 عندما بدأت دروس الغيتار، وبعد عام كرّست معظم وقتها لكتابة الأغاني بإشراف محترفين في المجال. أظهرت موهبةً استثنائية ككاتبة، محوّلةً يومياتها العادية في المدرسة إلى أشعار وأغانٍ.

أتى المجهود بثماره بعد سنتَين، فوقّعت عقداً مع إحدى شركات النشر العالمية، لتُصدر ألبومها الأول في الـ16 من عمرها. في تلك الآونة، كان فريق العمل المصغّر مكوّناً منها ومن أمّها. معاً، صنعتا نسخاً من أغنية الألبوم الرئيسية «Tim McGraw»، زيّنتا الأغلفة وأرسلتاها إلى الإذاعات.

كل ما حصل بعد ذلك دخل التاريخ، مذيّلاً بتوقيع تايلور سويفت، ومستنداً إلى إصرارها وطموحها الاستثنائيَين. اجتمع فيها ذكاء «البزنس»، وشغف العمل، وموهبة الكتابة، وحرفة التسويق، لتصنع منها ظاهرةً ثلاثيّة الأبعاد.

تايلور سويفت... الظاهرة الموسيقية

تُقحم تايلور سويفت جمهورَها في حكاياتها الخاصة. تروي حياتها من خلال أغانيها، وهو أمرٌ يروق كثيراً للمستمعين ويغذّي فضولهم للمزيد. فإضافةً إلى موهبتها الخارقة في ابتكار السيناريوهات والشخصيات الخيالية، كما لو أنّ أغانيها عبارة عن أفلام ومسلسلات، تخبّئ سويفت بين سطور معظم أعمالها أشخاصاً من حياتها؛ حبيباً حاليّاً هنا، وحبيباً سابقاً هناك، أو شخصية معروفة تريد مواجهتها، كما حصل مع كيم كارداشيان في الألبوم الأخير.

سويفت وحبيبها الحالي لاعب كرة القدم الأميركية ترافيس كيلسي (أ.ب)

لا تقتصر عناصر الظاهرة الموسيقية على محتوى الأغاني. ليست سويفت سيّدة الكلمات فحسب، بل سيّدة الإنجازات. إضافةً إلى تحوّلها من مغنية «كانتري» إلى نجمة «بوب» عام 2014، متنقّلةً بسلاسة بين الأنواع الموسيقية، كرّست نفسها بطلة المبيعات. احترفت لعبة التسويق واعتمدت استراتيجية التشويق والمفاجأة، ما رفع مبيعاتها إلى 200 مليون ألبوم حول العالم، وهي تحتلّ بذلك المرتبة 13 في تاريخ الموسيقى.

أبعد من الإنجازات الشخصية، تتصدّر سويفت خطّ الدفاع الأول عن حقوق الفنانين. فبين عامَي 2014 و2017، سحبت أغانيها بالكامل من منصة «سبوتيفاي» اعتراضاً على العائدات الزهيدة. وفي 2015، هدّدت منصة «آبل ميوزيك» بعدم نشر ألبوم «1989» عليها إن لم يسدّدوا لها العائدات. أما الموقف الأقوى في هذا الإطار فأخذته عام 2019، عندما أعادت تسجيل ألبوماتها الـ6 الأولى بالكامل، بعد أن بيعت حقوقها رغماً عن إرادتها.

أعادت سويفت تسجيل ألبوماتها الـ6 الأولى عام 2019 بعد خسارتها النسخ الأصلية (إنستغرام)

تايلور سويفت... الظاهرة الثقافية والاجتماعية

لا يُعدّ تضخيماً القولُ إنّ تايلور سويفت أسّست جيشاً يُدعى «Swifties» (السويفتيّون). يشكّل هؤلاء العمود الفقري لنجاحها والسبب المباشر في ارتفاع مبيعاتها. وضعتهم في طليعة اهتماماتها، وأظهرت لهم تفانيها قولاً وفعلاً. وبما أنّ كل زرعٍ بحاجة إلى عناية، فهي لا تكتفي بالتواصل معهم افتراضياً عبر «السوشيال ميديا»، بل ترسل لهم الهدايا والرسائل، كما أنها تدعوهم إلى منزلها لتناول الطعام معاً، وللاستماع إلى الأغاني قبل صدورها. وقد ألهمَ تعاطي سويفت مع محبّيها الفنانين الآخرين، فاقتبسوا من أساليبها للتعامل مع قواعد معجبيهم.

الحب متبادَل بطبيعة الحال، فـ«السويفتيون»، على اختلاف أعمارهم وهويّاتهم وأجناسهم، يعشقونها فنانةً وإنسانة يرَون انعكاساً لهم في أغانيها وبَوحِها العاطفيّ والإنسانيّ. تشكّل النساء العدد الأكبر من بينهم، إذ إنّ سويفت رمزٌ لتمكين المرأة. ألهمت الكثيرات من بينهنّ ليُصبحن أقوى، وأنجح، وأكثر تحرّراً وقدرةً على التعبير.

غير أنّ هذا الذوبان بين سويفت ومعجبيها سيفٌ ذو حدّين، فهم لا يتوانون عن التدخّل في حياتها الخاصة والضغط عليها عبر «السوشيال ميديا» من أجل اتّخاذ قرارات معيّنة، وقد تظهّر ذلك خلال انفصالها عن المغنّي البريطاني ماتي هيلي.

لا تبخل سويفت على معجبيها بالاهتمام وهي لا توفّر طريقة لمبادلتهم الحب (رويترز)

أما أحد أبرز تجلّيات الظاهرة الثقافية التي تشكّلها تايلور سويفت، فهو أنها أصبحت مادّة أكاديميّة تُدرّس في عدد من جامعات الولايات المتحدة، إلى جانب كونها موضوعاً يتكرّر في الأبحاث.

يذهب أثرُها الاجتماعي أبعد من ذلك، إذ إنّ كلمتها مسموعة في السياسة كذلك. يخشى دونالد ترمب حالياً من تكرار سيناريو عام 2018، عندما أعلنت دعمها للديمقراطيين. ومؤخّراً حثّت سويفت الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، ما أدّى إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الناخبين المسجّلين.

تايلور سويفت... الظاهرة الاقتصادية

دخل مصطلح «Swiftonomics» (الاقتصاد السويفتي) عالم الأرقام والأموال مؤخّراً. فالجولة العالمية التي انطلقت في ربيع 2023 والمتواصلة حتى الساعة بعنوان «Eras Tour» (جولة الحقبات)، شكّلت بذاتها ظاهرة اقتصاديّة أدخلت تايلور سويفت التاريخ من باب الجولة الموسيقية الأكثر مبيعاً عبر الأزمنة.

مع ختام سنة 2023، وبينما لم تكن قد أتمّت نصف حفلاتها الـ152، كانت إيرادات الجولة قد تخطّت المليار و500 مليون دولار. ومن المتوقّع أن تُسدل الستارة مع نهاية عام 2024 على مليارَين ومائة مليون دولار.

انعكس أثر جولة سويفت على اقتصادات البلاد والمدن التي حلّت فيها، فهي ضخّت الحياة والمال في المؤسسات السياحية والتجارية والنقل المشترك. وذهب خبراء الاقتصاد إلى حدّ القول إنّ «Eras Tour» أثّرت إيجاباً على الاقتصاد العالمي.

من المتوقع أن تجمع جولة سويفت العالمية في ختام 2024 مليارين ومائة مليون دولار (أ.ب)

أما النشرة التجارية الأميركية «Pollstar» المتخصصة في شؤون الموسيقى، فقد قارنت إيرادات الفنانة باقتصاد بلد، قائلةً: «لو كانت تايلور سويفت دولة، لكانت الاقتصاد الـ199 الأكبر في العالم، أي ما يوازي اقتصاد دولة صغيرة في الكاريبي».


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.