«ذا لاب»... أول استوديو من نوعه لتصنيع الأزياء في السعودية

مزود بأحدث التقنيات ويوفر مرافق متطورة

«ذا لاب» خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة أزياء نابضة بالحياة ومستدامة (واس)
«ذا لاب» خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة أزياء نابضة بالحياة ومستدامة (واس)
TT

«ذا لاب»... أول استوديو من نوعه لتصنيع الأزياء في السعودية

«ذا لاب» خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة أزياء نابضة بالحياة ومستدامة (واس)
«ذا لاب» خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة أزياء نابضة بالحياة ومستدامة (واس)

يشهد قطاع الأزياء في السعودية تطوراً لافتاً مع افتتاح «ذا لاب» أول استوديو من نوعه في المملكة لتطوير المنتجات، مزود بأحدث التقنيات، لإحداث ثورة في قطاع تصنيع الأزياء، ما يحفز على الابتكار والإبداع في خلق صناعة أزياء محلية نابضة بالحياة ومستدامة، ويشير إلى فرص جديدة للنمو والتعاون والتنافس العالمي.

وأطلقت الهيئة السعودية للأزياء «ذا لاب» كمبادرة رئيسية تظهر التحول الكبير في صناعة الأزياء المحلية، والتزام الهيئة بتعزيز القدرات التصنيعية، وتوفير مرافق تصنيع متطورة تتيح للمصممين المحليين وأصحاب العلامات التجارية إمكانية الوصول إلى هذه المرافق، ما يُمكنهم من تحويل رؤاهم الإبداعية إلى منتجات عالية الجودة، تحمل شعار «صُنع في الرياض». ويقع الاستديو في ملتقى المدينة، بمدينة محمد بن سلمان، غير الربحية، «مدينة مسك»، بالرياض. وسيتمكن الحضور من تجربة التقنيات المتقدمة وبيئة التعاون التي يقدمها «ذا لاب»، ما عدّ خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة أزياء نابضة بالحياة ومستدامة في المملكة.

مبادرة «ذا لاب» تظهر التحول الكبير في صناعة الأزياء المحلية (واس)

وقال بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء: «يعرض (ذا لاب) التقدم الكبير في صناعة الأزياء في السعودية. كمرفق رائد من نوعه في المنطقة، وموجود في قلب العاصمة السعودية، ويسهل الاستوديو عملية التصنيع، ما يمكّن مصممينا والعلامات التجارية المحلية من تحقيق رؤاهم الإبداعية بكل سهولة، من خلال تعزيز الابتكار وتوفير الدعم الأساسي طوال دورة الأزياء».

وأضاف: «لا نقوم فقط بتعزيز الإبداع، بل ندعم أيضاً الممارسات المستدامة داخل الصناعة، حيث يُجسد إنشاء (ذا لاب) التزامنا العميق بتنمية نظام بيئي للأزياء مزدهر هنا في السعودية».

إنشاء «ذا لاب» يُجسد الالتزام العميق بتنمية نظام بيئي مزدهر للأزياء (واس)

من جانبه، قال ديفيد هنري، الرئيس التنفيذي لمدينة مسك: «يُعد افتتاح استديو (ذا لاب) لتطوير منتجات الأزياء في مدينة مسك علامة فارقة، سينتج عنها ارتقاء في مجال صناعة الأزياء بالسعودية، كما سيُمكن المصممين وأصحاب الأعمال المحليين من عرض إبداعاتهم على المستوى المحلي والعالمي، ولا سيما أن مدينة مسك تسهم في تعزيز العلامات التجارية الوطنية لتجار التجزئة في مجال الأزياء، لدعم وتنمية الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة»، مضيفاً: «نشعر بالفخر كوننا جزءاً من هذا المشروع المميز، ونتطلع لرؤية التأثير الإيجابي لهذه الخطوة في مجال الأزياء».

يذكر أن هذه الشراكة تعزز التعاون بين الجانبين لتطوير برامج التعليم والتدريب للمصممين السعوديين الشباب، بالإضافة إلى خلق الفرص لاحتضان رواد الأعمال وجذب المواهب والمستثمرين إلى قطاع الأزياء في السعودية، كما أنها تعدّ نقطة بداية لاستضافة الفعاليات والمهرجانات الخاصة في مجال الأزياء والموضة بمدينة مسك.

افتتاح «ذا لاب» في «مدينة مسك» يُعد علامة فارقة سينتج عنها ارتقاء بمجال الصناعة (هيئة الأزياء)

ومن المتوقع حضور كبار الشخصيات من قطاع صناعة الأزياء ووسائل الإعلام وممثلي القطاع الحكومي، ما يُبرز الدعم الواسع لهذا المشروع التحويلي. وسيعرض الحدث مواهب الأزياء المحلية، ويُظهر الإمكانات الموجودة داخل هذه المنشأة المبتكرة.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».