ضجيج حركة المرور يزيد مخاطر أمراض القلب

ضجيج حركة المرور يؤثر على صحة القلب  (رويترز)
ضجيج حركة المرور يؤثر على صحة القلب (رويترز)
TT
20

ضجيج حركة المرور يزيد مخاطر أمراض القلب

ضجيج حركة المرور يؤثر على صحة القلب  (رويترز)
ضجيج حركة المرور يؤثر على صحة القلب (رويترز)

ربط فريق بحث دولي بين ضجيج حركة المرور وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، عبر أدلة علمية حديثة.

ونتيجة لذلك، دعا الباحثون، من الدنمارك وسويسرا وأميركا وألمانيا، إلى الاعتراف بالضوضاء المرورية كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق نتائج دراسة نشروا نتائجها، الجمعة، بدورية «سيركوليشن» التابعة لجمعية القلب الأميركية.

وتشير الدراسات الوبائية إلى أن ضجيج حركة المرور، مثل ضجيج الطرق والسكك الحديدية والطائرات، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات المرتبطة بها.

وهناك أدلة قوية تربط بين هذا الضجيج وتطور مشكلات القلب والتمثيل الغذائي، مثل مرض نقص تروية القلب، وفشل القلب، والسكتة الدماغية، والسكري.

ويؤدي ضجيج حركة المرور ليلاً، بحسب الدراسات السابقة، إلى انقطاع النوم المتكرر، وتقليل مدته، ما يسبب ارتفاعاً في مستويات هرمونات الإجهاد، وزيادة الإجهاد التأكسدي في النظام الدموي والدماغ، وهذه الظروف تسهم في زيادة تكوين الجذور الحرة؛ ما يمكن أن يعزز اضطرابات الأوعية الدموية، والالتهابات، وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وخلال الدراسة الجديدة، ركّز الفريق البحثي على التأثيرات الصحية غير المباشرة وغير السمعية لضوضاء وسائط النقل على القلب والأوعية الدموية. كما قدموا نظرة عامة محدثة على الأبحاث الوبائية التي تدرس تأثيرات ضجيج حركة المرور على الأمراض، وعوامل الخطر القلبية الوعائية.

وأظهرت النتائج أنه مع كل زيادة قدرها 10 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) في التعرض لضجيج حركة المرور، يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب، بنسبة تصل إلى 3.2 في المائة.

ووفق الباحثين، فإن هناك تأثيرات محتملة للضوضاء على عدة جوانب بيولوجية، بما في ذلك التغيرات في شبكات الجينات، وإيقاع الساعة البيولوجية، والإشارات المتبادلة عبر المحور العصبي القلبي، يمكن أن تسبب الإجهاد التأكسدي، والالتهابات، وتؤثر على التمثيل الغذائي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة ماينز في ألمانيا، الدكتور توماس مونزيل: «في ظل استمرار تعرض نسبة كبيرة من السكان لضوضاء المرور الضارة حتى بعد انتهاء جائحة كوفيد، تكتسب جهود مكافحة الضوضاء وتشريعات تقليلها أهمية كبرى للصحة العامة في المستقبل».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «من الضروري أيضاً أن يُعترف بضجيج حركة المرور كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نظراً للأدلة القوية المتوفرة في هذا الصدد».


مقالات ذات صلة

هل يعالج العسل بالفعل الحساسية الموسمية؟

صحتك يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية (رويترز)

هل يعالج العسل بالفعل الحساسية الموسمية؟

مع لجوء كثير من مرضى الحساسية الموسمية إلى العلاجات البديلة، يشير بعض الدراسات العلمية إلى أن العسل قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية المزعجة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق زبائن يتسوقون داخل متجر للملابس في إندونيسيا (إ.ب.أ)

خاصة المستعملة... لماذا يجب عليك غسل الملابس بعد شرائها مباشرة؟

ينصح الخبراء بغسل الملابس فور شرائها، وقبل ارتدائها، خاصةً إذا كانت من متجر ملابس مستعملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأطباء يؤكدون وجود صلة راسخة بين النشاط البدني وصحة الدماغ (رويترز)

كيف تعتني بدماغك؟ أطباء يقدمون 10 طرق بسيطة

كلما تقدمنا ​​في العمر، ازداد خطر إصابتنا بالضعف الإدراكي. ويتساءل الكثير من الناس حول كيفية تأخير ظهور الأعراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أفادت الدراسات بأن الكركمين يؤثر على معدل حيوية الخلايا وتنظيم دورة الخلية للخلايا الدهنية (موقع ايفري دا هيلث)

الكركمين... فاعلية مذهلة لعلاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية

يُظهر الكركمين فعالية واعدة في علاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية التنكسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بريطانية تبلغ 115 عاماً أصبحت أكثر شخص معمّر في العالم

المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
TT
20

بريطانية تبلغ 115 عاماً أصبحت أكثر شخص معمّر في العالم

المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)
المعمِّرة البريطانية إثيل كايترهام (متداولة)

أصبحت البريطانية إثيل كايترهام (115 عاماً) أكبر شخص معمّر في العالم، بعد وفاة الراهبة البرازيلية التي كانت تحمل الرقم القياسي سابقاً، على ما أعلنت مجموعات بحثية متخصصة، اليوم (الخميس).

وُلدت كايترهام في 21 أغسطس (آب) عام 1909 في إحدى قرى مقاطعة هامبشاير بجنوب إنجلترا، وتعيش راهناً في دار رعاية في ساري، بعدما توفي زوجها وابنتاها.

وباتت كايترهام، عميدة سن البشرية، وفقاً لمجموعة أبحاث الشيخوخة وقاعدة البيانات «لونغيفيكويست» LongeviQuest، بعد وفاة الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس، أمس (الأربعاء)، عن 116 عاماً، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعَدّ إثيل كايترهام آخر الأحياء من رعايا الملك البريطاني إدوارد السابع الذي انتهى حكمه عام 1910. وهي أيضا أكبر بريطانية على قيد الحياة، وفق قاعدة البيانات «أولدست إن بريتن».

وفي عيد ميلادها الـ115 الذي احتفلت به في أغسطس، تلقت رسالة تهنئة من الملك البريطاني تشارلز الثالث.

وقالت كايترهام في تلك المناسبة عن السر الكامن وراء طول عمرها: «أنا لا أختلف مع أحد إطلاقاً! أستمع وأفعل ما أريد».

وللعميدة الجديدة للبشرية ثلاثة أحفاد وخمسة من أبناء الأحفاد.

سافرت إثيل عندما كانت في الثامنة عشرة بمفردها إلى الهند للعمل مربية أطفال لدى عائلة عسكريين، واستغرقت رحلتها البحرية ثلاثة أسابيع.

وبعد مدة وجيزة من عودتها، تعرّفت على العسكري نورمان كايترهام وتزوجا عام 1933. وعاش الزوجان في هونغ كونغ وجبل طارق قبل العودة إلى إنجلترا.

توفي زوجها عام 1976 عن 60 عاماً، أي منذ نحو نصف قرن.

أما إثيل كايترهام، فواصلت قيادة السيارة حتى بلغت نحو مائة عام، وواظبت على لعب البريدج حتى سن متقدمة. وأُصيبت بفيروس كورونا عام 2020، وفق صحيفة «تليغراف».

في العام نفسه، قالت لمحطة «بي بي سي» إنها خلال حياتها المديدة، تعاطت «مع كل شيء، سواء أكان صعوداً أو هبوطاً، من منظور فلسفي»، وأعربت عن سعادتها بكونها تمكنت من «السفر إلى مختلف أنحاء العالم».

ورأت في حديث لصحيفة «سالزبوري جورنال» أنه من الضروري «اغتنام كل فرصة»، و«أن يكون لدينا موقف إيجابي في التفكير وأن نستهلك كل شيء باعتدال».