صعود السلالم يُطوِّل العمر

تجنُّب المصعد يفيد صحة قلبك

صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)
صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)
TT

صعود السلالم يُطوِّل العمر

صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)
صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)

هل تصوَّرتَ يوماً وجود علاقة بين صعود السلالم وطول العمر؟

هذا الموضوع شغل دراسة بريطانية، فأفادت بأنّ صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤدّي إلى إطالة العمر.

وأوضح الباحثون أنّ صعود الدرج يُعدّ شكلاً عملياً وسهل الوصول إليه على مستوى النشاط البدني، ويجري غالباً تجاهله.

وذكرت النتائج التي عُرضت أمام «مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب»، الذي يُعقد بين 25 و27 أبريل (نيسان) الحالي في أثينا، أنه يمكن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى حدّ كبير من خلال إجراءات مثل ممارسة الرياضة.

وتوصي «منظّمة الصحة العالمية» بأن يمارس البالغون 150 إلى 300 دقيقة من النشاط الهوائي متوسّط الشدّة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط عالي الشدّة أسبوعياً، للحفاظ على صحّة جيدة.

ومع ذلك، فإنّ أكثر من واحد بين كل 4 بالغين في جميع أنحاء العالم لا يحقّق المستويات المُوصى بها من النشاط البدني.

وللوصول إلى النتائج، أجرى الفريق تحليلاً لنتائج أبرز الدراسات المُتاحة حول صعود السلالم وعلاقتها بطول العمر المتوقَّع، وجرى تضمين الدراسات بغضّ النظر عن عدد السلالم وسرعة التسلُّق.

وشمل التحليل 9 دراسات شارك فيها 480 ألفاً و479 شخصاً، وكان المشاركون من الأصحّاء وأولئك الذين لديهم تاريخ سابق من النوبات القلبية أو أمراض الشرايين.

وتراوحت الأعمار بين 35 و84 عاماً، وكانت 53 في المائة من المشاركين من النساء.

وبحثت الدراسة الجديدة فيما إذا كان صعود السلالم، شكلاً من أشكال النشاط البدني، يمكن أن يلعب دوراً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.

وارتبط صعود الدرج بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 24 في المائة، وانخفاض احتمال الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39 في المائة.

كما ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها النوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية، مقارنة مع فئة مشابهة اعتادت عدم صعود الدرج.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «إيست أنجليا» البريطانية، الدكتورة صوفي بادوك: «نشجّع الناس، بناءً على نتائج دراستنا، على أن يكون صعود السلالم ضمن روتينهم اليومي».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «أظهرت دراستنا أنه كلما كثُر عدد السلالم التي يجري صعودها، كثُرت معه الفوائد المُحتَملة. لذا، سواء في العمل أو المنزل أو أي مكان آخر، ينبغي استخدام السلالم، وإذا كان لديك خيار بين المصعد والدرج، فاختر الدرج لأنّ ذلك يفيد صحة قلبك».

وتابعت: «حتى النشاط البدني لفترات قصيرة قد تكون له تأثيرات صحّية إيجابية، لذلك لا بأس بأن تكون فترات صعود السلالم قصيرة لتصبح هدفاً قابلاً للدمج ضمن الروتين اليومي».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.