النشاط البدني بالأماكن المفتوحة قد يحد من الأمراض المزمنة

النشاط البدني في البيئات الطبيعية يحد من الاكتئاب والسكري (جامعة إكستر)
النشاط البدني في البيئات الطبيعية يحد من الاكتئاب والسكري (جامعة إكستر)
TT
20

النشاط البدني بالأماكن المفتوحة قد يحد من الأمراض المزمنة

النشاط البدني في البيئات الطبيعية يحد من الاكتئاب والسكري (جامعة إكستر)
النشاط البدني في البيئات الطبيعية يحد من الاكتئاب والسكري (جامعة إكستر)

وجدت دراسة بريطانية أن ممارسة النشاط البدني في الأماكن المفتوحة تُساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الاكتئاب والسّكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون أن النشاط البدني في الطبيعة يمنع ما يقرب من 13 ألف حالة من الأمراض غير المعدية سنوياً في إنجلترا، ويوفّر تكاليف العلاج بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، ونشرت النتائج، الخميس، في دورية «البيئة الدولية».

وتؤدي الأمراض المزمنة أو غير المعدية مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، والسّكري وأمراض الرئة المزمنة إلى 74 في المائة من الوفيات عالمياً.

ويرتبط الخمول البدني بزيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض ومن ضمنها الأمراض العقلية.

ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2022، يُتوقع أن ترتفع الإصابات الجديدة بالأمراض غير المعدية إلى 500 مليون حالة عالمياً بين 2020 و2030 إذا استمرت معدّلات النشاط البدني كما هي، ما سيتسبب في تكاليف علاج تصل إلى أكثر من 21 مليار جنيه إسترليني سنوياً.

وتوصي المنظمة بأن يمارس البالغون 150 إلى 300 دقيقة من النشاط الهوائي متوسط الشدة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط عالي الشدة أسبوعياً، للحفاظ على صحة جيدة. ورغم ذلك، لا يحقق 27.5 في المائة من البالغين عالمياً هذه التوصيات.

وخلال الدراسة، ركّز الباحثون على رصد تأثير النشاط البدني في الأماكن المفتوحة، وسط بيئة طبيعية مثل الحدائق والغابات والشواطئ والجبال والأنهار، في الوقاية من الأمراض المزمنة.

وباستخدام البيانات بما في ذلك مسحٌ مقطعي تمثيلي للسكان الإنجليز، قدّر الباحثون عدد حالات 6 أمراض مزمنة هي اضطراب الاكتئاب الشديد، ومرض السّكري من النوع الثاني، وأمراض القلب الإقفارية، والسّكتة الدماغية، وسرطان القولون، وسرطان الثدي.

وفي عام 2019، زار 22 مليون بالغٍ في إنجلترا، البيئات الطبيعية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.

وقدّر الباحثون أن هذه الزيارات منعت 12 ألفاً و763 حالة من الأمراض المزمنة، ما أدى لتوفير تكاليف رعاية صحية بقيمة 108.7 مليون جنيه إسترليني سنوياً.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة إكستر البريطانية الدكتور جيمس غريليير لـ«الشرق الأوسط»: «تُظهر دراستنا أهمية النشاط البدني في البيئات الطبيعية مثل المتنزهات، والشواطئ، والريف في الوقاية من الأمراض المزمنة ببريطانيا، ما يعود بفوائد كبيرة على الصحة العامة، ويسهم في خفض تكاليف الرعاية الصحية».

وأضاف أن النتائج تكشف أيضاً أن الاستثمار في المساحات الطبيعية التي يَسهل الوصول إليها يُعدّ استراتيجية فعالة للصحة العامة، ويساعد في تعزيز النشاط البدني بين السكان.

وأشار إلى أن فريق البحث يعمل على مشروع لدراسة ما إذا كان سكان المناطق الأكثر خُضرة في المملكة المتحدة يتمتعون بمرونة أكبر في التعامل مع الضغوط الحياتية.


مقالات ذات صلة

كم عدد خطوات المشي اللازمة لفقدان الوزن؟

صحتك يساعد المشي على زيادة عملية الأيض (رويترز)

كم عدد خطوات المشي اللازمة لفقدان الوزن؟

يمكن أن يساعد المشي على زيادة عملية الأيض، وتحسين المزاج، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتنظيم الشهية، وتحسين صحة القلب، وزيادة قوة العظام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المواد التي تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة لإضافة نكهة ولون إليها قد تتفاعل معاً وتصيبك بالسكري (رويترز)

أطعمة تزيد خطر إصابتك بالسكري... احذرها

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن المواد التي تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة لإضافة نكهة ولون لها، قد تتفاعل معاً وتتسبب في إصابة الأشخاص بمرض السكري.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك لا صلة بين تناول اللحوم الحمراء وزيادة مستويات الالتهاب في الجسم (بابليك دومين)

الإفراط بتناول اللحوم الحمراء يزيد خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني

ذكر موقع «فيري ويل هيلث» أن دراسات حذرت من أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض منها مرض الكبد الدهني نتيجة لتراكم الدهون به.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق أقوى من المِحنة (وكالة أنباء «بي إيه»)

فتاة تُشفى بعد وضع جزء من جمجمتها داخل معدتها

إليكم حكاية فتاة مراهقة أُجريت لها جراحة نادرة وضع خلالها الأطباء جزءاً من جمجمتها مؤقتاً داخل بطنها، وتعلّمت كيف تمشي وتتحدّث وتبلع من جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حاول اقتحام قمرة القيادة... «راكب مشاغب» يتسبب بعودة طائرة أميركية أدراجها

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
TT
20

حاول اقتحام قمرة القيادة... «راكب مشاغب» يتسبب بعودة طائرة أميركية أدراجها

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)

أُصيب المسافرون بالذعر عندما اضطرت رحلة الخطوط الجوية الأميركية المتجهة من مطار جون كيندي إلى ميلانو للعودة أدراجها في أثناء تحليقها فوق المحيط الأطلسي بسبب «راكب مشاغب»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ووفقاً لما ذكره ركاب الطائرة، كان الرجل مستاءً في البداية لعدم تمكنه من الجلوس في صف الخروج مع طفل رضيع. ثم ازداد غضبه عندما لم تكن خياراته من الوجبات متاحة.

لاحقاً، هاجم الرجل مضيفات الطيران، وفي لحظة ما، ركض عبر المقصورة وحاول «اقتحام مقصورة الطيار».

غادرت الرحلة 198 مدينة نيويورك نحو الساعة السابعة مساءً يوم الاثنين. وبعد أربع ساعات، استدارت وعادت أدراجها.

قالت الراكبة كريستي توملينسون: «لاحظنا شجاراً في الخلف. كانوا يسألون إن كان هناك أي ضباط شرطة أو أفراد من الجيش، أو أي شخص يمكنه المساعدة، لأنه لم يكن هناك حراس جويون».

وتابعت: «يبدو أن أحدهم كان في الخلف، وكان يهاجم المضيفات. وفي لحظة ما، تجاوز جميع مقاعدنا وحاول اقتحام مقصورة الطيار».

وأوضحت توملينسون: «يبدو أن الأمر بدأ بسبب وجبة لم يحصلوا عليها. أعتقد أنهم طلبوها مُسبقاً. لم يحصلوا على ما أرادوا بالضبط. أرادوا أيضاً الجلوس في صف الخروج. كان لديهم طفل رضيع، فأخبروهم أنهم لا يستطيعون، ويبدو أن هذين الأمرين هما ما دفعا الشخص إلى حافة الجنون».

قال راكب آخر، مايكل سيجليانو: «كانوا يُخبرون الجميع بوجود مشاكل فنية في الطائرة، وهو أمرٌ أكثر إثارةً للخوف».

وأضاف: «كان الرجل لا يزال في مؤخرة الطائرة دون حماية أو تقييد، وهو أمرٌ مُخيف بعض الشيء، خاصةً أننا كنا على متن طائرة مليئة بـ300 شخص، ولم يكن هناك أي مُشرف جوي على متنها، وكان لدينا هذا الرجل المُختلّ عقلياً في الخلف».

هبطت الطائرة بسلام في مطار جون كينيدي نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي. ثم انتظر الركاب بتوتر حتى تم إنزال الرجل من الطائرة.

قال سيجليانو إنه على الرغم من هذه الحادثة، لم تقدم لهم شركة الطيران أي شيء.

وأكدت توملينسون ذلك، حيث قالت إنها أُبلغت بأنها ستحتاج إلى دفع 79 دولاراً إذا أرادت استخدام صالة الخطوط الجوية الأميركية لإرضاع طفلها.

بحسب إدارة الطيران الفيدرالية، كان هناك ما يقرب من ألفي حادثة ترتبط بالركاب غير المنضبطين على متن الرحلات الجوية في عام 2024.