نماذج إبداعية من خيال علمي عربي في باريس

معرض للفن المعاصر بعنوان «آراب فوتور»

فيديو رقمي (المعرض)
فيديو رقمي (المعرض)
TT

نماذج إبداعية من خيال علمي عربي في باريس

فيديو رقمي (المعرض)
فيديو رقمي (المعرض)

يستضيف معهد العالم العربي في باريس، بداية من الغد وحتى 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، معرضاً للفن المعاصر بعنوان «آراب فوتور» يجمع نماذج من أعمال لفنانين عرب تندرج في إطار التصورات الجديدة. ويشارك في المعرض الذي يفتتح غداً الثلاثاء، ويستمر حتى 27 أكتوبر المقبل، مصورون وفنانون تشكيليّون ومؤدّون عرب أو من أصول عربيّة يعرضون إبداعاتهم الفنية حول الخيال العلمي، متجاوزين حواجز مجتمعات اليوم.

جاء في تقديم المعرض ما يلي: «في سياق الاضطرابات التي يعيشها العالم منذ نصف قرن، يُعد الخيال العلمي أداة ناجحة في حثّ المجتمعات الحالية على استشراف نقاط الضعف في مستقبلها القريب. وهكذا، في بداية الألفية الجديدة، اتخذ فنانون عرب من الخيال العلمي وسيلة ليحلموا بعوالم الغد ويتخيّلوا تطور مجتمعاتهم». وبالنسبة لرئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، فإن «الشباب العربي ينظر بثقة نحو المستقبل، بوصفه مصدراً ضخماً للأحلام، ويعيد الجيل الجديد من الفنانين تصوّر العالم، فيحملون عالم الغد بقوة أفكارهم».

يذكر أن المعرض هو دعوة إلى الغوص في عوالم الخيال العلمي والتصورات الجديدة للعالم العربي. وبهذا فإنه يقدم للجمهور عيّنة من الإبداعات المتخيّلة في مختلف الميادين. وفيه محاولات يسعى من خلالها فنانون تشكيليون إلى التجديد. لكن المعرض لا يقتصر عليهم بل يشاركهم فيه منتجو الأفلام، والمصوّرون، ومصمّمو الأداء الذين يعيدون تعريف الهويات، ويسعون إلى تقديم سرديات جديدة: للعولمة، والحداثة، والبيئة، والهجرة، والجنس، والتحرّر من الاستعمار.

ويمكن لزائر المعرض أن يكتشف أعمال 17 فناناً تعكس إمكانيات جديدة متعددة تنطلق من مفهوم احترام الحياة. كما تعكس المعروضات رؤى مستقبلية تساعد في التعرف على تناقضات عالمنا، لأن أعمالهم، كما ورد في دليل المعرض، هي أدوات للتفكير ودعوات لتوجيه النظر نحو مستقبلات بديلة.

من بين المشاركين في المعرض الكويتية فاطمة القادري، والقطرية الأميركية صوفيا الماريا، والمغربية مريم بناني، والسوري أيهم جبر، والسعوديان زهرة الغامدي وأيمن زيداني، والفلسطينية الفرنسية غابي سحار.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».