«منتدى العمرة»... آفاق للتّحول الريادي في خدمة ضيوف الرحمن

هدفه إثراء التجربة بمشاركة خبراء ومختصين من داخل السعودية وخارجها

سيعمل المنتدى على تعزيز الحوار والابتكار لتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
سيعمل المنتدى على تعزيز الحوار والابتكار لتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
TT

«منتدى العمرة»... آفاق للتّحول الريادي في خدمة ضيوف الرحمن

سيعمل المنتدى على تعزيز الحوار والابتكار لتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)
سيعمل المنتدى على تعزيز الحوار والابتكار لتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين (الشرق الأوسط)

نحو تعزيز الحوار والابتكار في إثراء التجربة والارتقاء برحلة ضيف الرحمن الإيمانية، تنطلق الاثنين، في المدينة المنورة (غرب السعودية)، أعمال النسخة الأولى من منتدى العمرة والزيارة محملة بكثير من الفرص الواعدة، والحلول المستقبلية، في أول حدث فريد من نوعه بالعالم، تأصيلاً لجهود المملكة في تطوير القطاع وسعيها المستمر لتقديم أفضل الخدمات، وتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين.

المنتدى سيقام في المدينة المنورة على مدى 3 أيام (الشرق الأوسط)

ويُعد المنتدى الذي سينطلق تحت رعاية الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، منصة أعمال شاملة تجمع المنشآت العاملة في قطاع العمرة والزيارة المحلية والدّولية لمناقشة رحلة المعتمر والزائر.

ويهدف المنتدى الذي سيستضيفه مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، إلى تعزيز الحوار والإبداع لإثراء التجربة، إضافةً إلى تطوير الخدمات والمنتجات المقدّمة للمعتمر والزائر، وتحفيز الشّراكات، وبناء علاقات مستدامة بين المنشآت العاملة في قطاع العمرة والزيارة، فضلاً عن توسيع الشبكات المحلية والدّولية للعمل في تقديم حلول متكاملة للمعتمر والزائر.

يأتي منتدى العمرة والزيارة تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030» (الشرق الأوسط)

مناقشة التحديات

ويلتقي صُنّاع القرار والخبراء ورواد الأعمال والمبتكرون على مدى 3 أيام لمناقشة التحديات والفرص والاتجاهات الناشئة في القطاع، لتقديم الرؤى والتوصيات لتحسين تجربة المعتمرين والزوار، وتبادل الخبرات والأفكار للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن في شتّى المجالات.

سيجمع المنتدى خبراء ومختصين (الشرق الأوسط)

وسيركز المنتدى على نوعية المشروعات والخدمات والمنتجات التي من شأنها تلبية الطلب، وإحداث نقلة في تجربة ضيف الرحمن، بما يتوافق مع توجيهات القيادة السعودية الساعية إلى تسخير جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.

ويُقام المنتدى بحضور عددٍ من المسؤولين الحكوميين، ومقدمي الخدمات في القطاع الخاص من جهات، وشركات، ومؤسسات مرتبطة بقطاع العمرة والزيارة، ورواد الأعمال والمبتكرين والخبراء والعاملين في منظومة العمرة، والمؤسسات غير الربحية، وممثلي شركات خدمات العمرة المحلية والدولية، والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.

حوارات ونقاشات

وسيشهد المنتدى جلسات حوارية وحلقات نقاش إلى جانب ورش عمل ستقدم برامج عملية وتدريبية متخصصة في مجالات معرفية وقطاعات متعددة على علاقة بمنظومة العمرة والزيارة لتعزيز المهارات، وتأهيل الكوادر، وتطوير الكفاءات في قطاع العمرة والزيارة، بالإضافة إلى رفع الوعي المعرفي والمهاري لدى المشاركين من مختلف الدول.

ويزخر المنتدى بكثير من الفرص والمشاريع والممكّنات التي تدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة للتّعلم وتبادل الأفكار الرائدة لتطوير خدمات تُثري تجربة ضيوف الرحمن، حيث ينتظر أن يُعلن عن شراكات واتفاقات جديدة لتجويد الخدمة، وتيسير الرحلة الإيمانية لقاصدي الحرمين الشريفين والمواقع الإسلامية والتاريخية والأثرية والإثرائية.

جانب من الخدمات التقنية المقدمة لضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

ومن المنتظر أن تُعلن وزارة الحج بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن من خلال المنتدى وفعالياته المصاحبة، كثيراً من الحلول الابتكارية والأعمال والفرص الاستثمارية لمقدمي الخدمات والتّعريف بجهود المملكة لتحسين تجربة ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى الخدمات التي يقدّمها القطاع الخاص قطاع الإيواء والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والتموين الإعاشة، والتأمين والتقنية والاتصالات، والبناء والتطوير العقاري، والخدمات الشخصية وغيرها من الخدمات ذات العلاقة.

معرض مصاحب

ينظّم على هامش المنتدى معرض مصاحب يقدم فرصة للتعرف على خدمات دعم الأعمال وتمكين القطاع الخاص، مع عرض مجموعة متنوعة من الفرص الواعدة والمشاريع الريادية، كما يقدّم بيئة مثالية للتفاعل والتواصل بين الشركات الناشئة والمستثمرين والأفراد المهتمين بمجال ريادة الأعمال.

ويجمع المعرض رواد الأعمال في حوارات ولقاءات جانبية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والفرص في قطاع العمرة، إلى جانب مسابقة للذكاء الاصطناعي تعنى بتمكين رواد الأعمال من تصميم حلول تطويرية، وتقديم منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في قطاع العمرة والخدمات المساندة له.

يُعنى المنتدى بإبراز الجهود والمشاريع الاستثنائية التي تبذلها المملكة (الشرق الأوسط)

ويقدم المعرض مساحة تعريفية بجائزة «مبدعون» التي تسلط الضوء على الجهود المتميزة للشركات التي تبتكر حلولاً إبداعية، وتطلق مشاريع مبتكرة تسهم في تطوير المنتجات والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، إلى جانب منطقة استقطاب الشركات الناشئة التي تمنح الزوار فرصة لاستكشاف وتقييم أحدث الابتكارات والحلول في مجال العمرة.

في حين سيعرض المعرض أحدث الخدمات المقدمة والحلول المبتكرة والمستدامة التي تضمن التطوير والتحسين المستمر إلى جانب مسابقات تقنية وعروض خدمية تعريفية.

هاكثون المواقع التاريخية

وضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى ستنطلق النسخة الأولى من «هاكثون إحياء المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية»، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذي يتطلّع إلى ابتكار حلول غير تقليدية، وإيجاد منصة لاستقبال الأفكار والمبادرات، لإثراء تجربة المعتمرين والزوّار.

ويُبرز «هاكثون المواقع التاريخية والإثرائية»، الجهود المُقدمة لتعزيز دور الوجهات التراثية والثقافية المرتبطة بالسيرة النبوية، في إثراء رحلة ضيوف الرحمن.

سيناقش المنتدى التحديات لتقديم أفضل الخدمات (الشرق الأوسط)

ويأتي منتدى العمرة والزيارة تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030»، لتمكين أكبر عددٍ من المعتمرين والزوار لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تظل خدمة ضيوف الرحمن محل اهتمام ورعاية من القيادة السعودية لتقديم كلّ ما من شأنه التيسير لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.

ويُعنى منتدى العمرة والزيارة بإبراز الجهود والمشاريع الاستثنائية التي تبذلها المملكة في راحة المعتمرين والزوار، وإثراء وتحسين تجربتهم في زيارة المملكة من مختلف أنحاء العالم، واستعراض أفضل الممارسات الإدارية والتشغيلية، وتبنّي الحلول التطويرية التي تُسهم في استدامة رفع مستويات جودة الخدمات المقدمة في ظلّ تنامي أعداد المعتمرين والزوار؛ من خلال تقديم منتجات مبتكرة واستكشاف الفرص الواعدة في هذا القطاع. فضلاً عن إطلاق كثير من المبادرات والتسهيلات الجديدة، التي تأتي بتمكين من «رؤية السعودية 2030».


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى عام 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية شاملة لتطوير نظام النقل العام.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية حملت مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.