«درع الإخفاء» المذهل... لن يراكم الآخرون بعد اليوم!

خدعة يختفي فيها الساحر بومضة من ضوء

قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
TT

«درع الإخفاء» المذهل... لن يراكم الآخرون بعد اليوم!

قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)

ماذا يتبادر إلى ذهنك حين تعلم أنّ ثمة تقنية ستجعلك تختفي؟ هذا ليس خيالاً. فبفضل هندسة البصريات، يمكن أن تصبح غير مرئي! إنه واقع ابتكرته شركة «.Invisibility Shield Co» البريطانية، بتقديمها «درع الإخفاء» المذهل البالغ ارتفاعه 6 أقدام. ووفق شبكة «فوكس نيوز»، تتألّف هذه التقنية من مجموعة عدسات هندسية دقيقة. فبدلاً من أن تظهر فور وقوفك خلف الدرع، سيُعاد توجيه الضوء المنعكس عنك بذكاء. المجموعة المكوَّنة من عدسات عمودية تُشتّت الضوء أفقياً، فتتلاشى صورتك في الخلفية. العملية أشبه بخدعة سحرية يختفي فيها الساحر، لا بنفخة دخان، لكن بومضة من الضوء. العدسات لا تشبه سواها؛ فهي محدّبة وطويلة ومصمَّمة بدقّة على ورق «بوليمر». إنها ليست عدسات مكبِّرة عادية، بل نتاج اختبارات وعمليات ضبط دقيقة، مصمَّمة بشكل مثالي لضمان تحرُّك صحيح للضوء. ماذا عن الخلفية؟ إنها المكان الذي يظهر فيه السحر.

يمرُّ ضوء الخلفية، وهو أكثر سطوعاً وأعرض، عبر الدرع، وينكسر باتجاه المُشاهد. فمن زاوية رؤيته، يبدو الأمر كما لو أنّ الخلفية نفسها قد امتدت، مما يخفي وجودك. بإمكان الدروع تنفيذ أكثر من حيلة، لتمتُّعها بقدرة على الإحاطة بمجموعة متنوّعة من الخلفيات، سواء كانت أوراق الشجر الخضراء، أو الملمس الخشن للرمل، أو حتى الامتداد السلس للسماء. وبالنسبة إلى عشّاق التفاصيل، تعمل الدروع بشكل رائع ضدّ الخطوط الأفقية، سواء رسمتها فرشاة الطبيعة أو يد الإنسان.

المهم الانتباه إلى أنّ هذه الدروع لا تحمي من الأذى. وظيفتها فقط جَعْلك غير مرئي تقريباً. وهي مصمَّمة لتتحمّل تقلُّب العناصر ومرور الزمن. تقول الشركة المُبتكِرة: «طلب منا عملاء ابتكاراً صغيراً يسمح بإخفاء الأشياء على مكاتبهم، وتنفيذه ضمن ابتكارات أخرى. بالنسبة إلى النماذج الكبيرة، استُخدِمت دروعنا لغايات عدّة: مطاردة الحياة البرّية، والمقالب، والسحر على المسرح، وصنع نوافذ الإخفاء في الديكورات الداخلية للشقق». سيكون بإمكانك طلب درع مسبقاً مقابل 870 دولاراً عبر موقع «Kickstarter campaign» لتمويل الشركات الناشئة. ويتوفّر إصدارٌ أصغر وأقلّ تكلفة بارتفاع 7.9 بوصة مقابل 67 دولاراً.

يُقرّبنا ابتكار شركة «.Invisibility Shield Co» من أشياء تخيّلناها في أحلام اليقظة. يمكن لهذه التكنولوجيا إعادة تشكيل تفاعلنا مع العالم المرئي. إنها أشبه بقفزة إلى مستقبل يكون فيه الاختفاء مجرّد خيار.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

يطغى الذكاء الاصطناعي والتحوّلات الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم رسم للبروتينات الخاصة بمرض التليّف الكيسي (باللون الأزرق) على الخلايا الظهارية للرئة

طفرات جينية تضع البروتينات في مواقع خاطئة

توصل فريق بحثي دولي، إلى وضع خريطة رائدة واسعة النطاق توضح بالتفصيل كيف تؤثر الطفرات الجينية في موقع البروتينات داخل الخلايا.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)

حرفيون من 25 دولة يشاركون في ملتقى «الحرف اليدوية» بالرياض

النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
TT

حرفيون من 25 دولة يشاركون في ملتقى «الحرف اليدوية» بالرياض

النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)

في حدث يعكس اهتماماً بالتراث ومكوناته، يشارك حرفيون من مختلف دول العالم في النسخة الثانية من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان)، الذي يجتمعون فيه لأيام تحت سقف واحد؛ لتسليط الضوء على تنوع الصناعات التقليدية والمهارات اليدوية التي يتقنها بنان كل حرفي وحرفيّة عبر العصور والثقافات.

وتشهد النسخة القادمة من «بنان» الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة روشن بالعاصمة السعودية الرياض، في الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، مشاركة أكثر من 500 حرفي يمثلون 25 دولة، يلتقون للتعبير عن روح التراث الثقافي الحي في نفوس مختلف المجتمعات.

ويسلط الحدث التراثي الضوء على أنواع من الحرف اليدوية، وعلى الماهرين في الصناعات المحلية التي تجسد تنوع الثقافات، وإبراز العادات والتقاليد المحلية من دول العالم، بالإضافة إلى التعريف بتراث السعودية الغني بالمشغولات والمصنوعات اليدوية، وتنميته ونقله إلى الأجيال الجديدة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لتسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية؛ تقديراً لقيمتها التاريخية ووزنها في تراث المجتمعات.

ويضم المعرض مجموعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار تشمل قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، إضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، إلى جانب منصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلاً عن جناح الطفل، الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال.

ويأتي المهرجان الدولي في نسخته الثانية بوصفه جزءاً من رؤية لدعم وتمكين القطاع الثقافي الحرفي، وجعله رافداً مهماً للاقتصاد في المملكة، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من «رؤية السعودية 2030»، وللالتزام بتوفير بيئة محفزة للحرفيين والمبدعين.

كما تسعى هيئة التراث إلى أن يكون «بنان» واحداً من أبرز المعارض الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، ووجهة لجمهور واسع من المهتمين بالتراث والحرف اليدوية.

يأتي المهرجان الدولي في نسخته الثانية على مشارف عام 2025 الذي اختارت السعودية تسميته بعام الحرف اليدوية (واس)

وأجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام (رأي)، التابع لـ«مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري»، استطلاعاً عاماً، عن تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية في السعودية، وشملت عينة الاستطلاع 1071 مواطناً، 63 في المائة منهم ذكور، 37 في المائة إناث. وأظهرت النتائج أن 38 في المائة من المشاركين يرون أن أبرز ما يميز الحرف اليدوية في المملكة يكمن في التنوع والتعدد، فيما عدَّ 31 في المائة منهم أن توظيف خامات من البيئة المحلية هو ما يميزها، في حين رأى 31 في المائة أن الإبداع أبرز مميزات الحرف اليدوية السعودية.

وأعرب 35 في المائة من العينة عن أمانيهم أن تكون لكل منطقة من مناطق المملكة حرفة يدوية تكون رمزاً حضارياً لها، بينما تمنى 28 في المائة منهم أن تنظم وزارة التعليم مسابقات للمدارس تفوز في نهايتها أفضل مدرسة من كل مرحلة تعليمية في تقديم الحرف السعودية بشكل إبداعي. وقال 24 في المائة إنهم يتمنون أن تتضمن احتفالات «يوم التأسيس» أو «اليوم الوطني» في عام 2025 عناصر من الحرف اليدوية أو عنها لكل منطقة من مناطق المملكة الثلاثة عشر، ونال خيار إنتاج فيلم وثائقي عن الحرف اليدوية السعودية اختيار نسبة 13 في المائة من أفراد العينة.

وعن اقتناء الحرف اليدوية في البيوت، أوضح 42 في المائة من العينة أن لديهم في بيوتهم منتجات من الحرف اليدوية السعودية، وحول أكثر الحرف اليدوية التي تشدهم، اختار 26 في المائة من العينة حرفة صناعة الفخار، بينما حاز تزيين البيوت بأعمال حرفية يدوية (كالقط العسيري وتزيين الجدران بأعمال جصصية) على نسبة 21 في المائة من أفراد العينة، فيما رأى 17 في المائة منهم أن أعمال النسيج هي أكثر ما يشدهم من الحرف، واختار 14 في المائة من العينة منتجات سفّ الخوص، مثل الحصير والمهاف والقلل، وحظيت حياكة البشوت على 13 في المائة، وفضل 9 في المائة من العينة صناعة الحُلي والمجوهرات.