علماء يعثرون على تنانين وضفادع بحرية وأطول حيوان في سواحل أميركا الجنوبية

أحد أفراد عائلة الضفادع البحرية (معهد شميدت للمحيطات)
أحد أفراد عائلة الضفادع البحرية (معهد شميدت للمحيطات)
TT

علماء يعثرون على تنانين وضفادع بحرية وأطول حيوان في سواحل أميركا الجنوبية

أحد أفراد عائلة الضفادع البحرية (معهد شميدت للمحيطات)
أحد أفراد عائلة الضفادع البحرية (معهد شميدت للمحيطات)

عثر علماء من «معهد شميدت للمحيطات» ومقرّه كاليفورنيا، الولايات المتحدة خلال رحلة استكشافية حديثة لسلسلة جبال تحت الماء قبالة سواحل أميركا الجنوبية، على أكثر من 160 نوعاً لم يُرصد أي منها سابقاً في المنطقة، بما في ذلك الكركند القرفصاء وضفادع البحر الحمراء اللامعة وأسماك التنين في أعماق البحار. ويعتقد الباحثون أن ما لا يقل عن 50 نوعاً من هذه الأنواع من المحتمل أن تكون جديدة للعلم، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتعدّ سلاسل الجبال البحرية الموجودة تحت الماء بمثابة واحات للحياة والتنوع البيولوجي، حيث تتجمع مجتمعات من الكائنات الحية المختلفة معاً فيها؛ إذ تستفيد بعض هذه الكائنات إلى أقصى حد من الارتفاع والتيارات المائية الفريدة التي توفرها القمم، بينما يجد البعض الآخر ملاذاً في الزوايا والشقوق على المنحدرات الصخرية لبناء هياكل معقدة.

وقادت إيرين إيستون، الباحثة في جامعة «تكساس ريو غراندي فالي» فريق العلماء في رحلة البحث التي استمرت 40 يوماً على طول سلسلة جبال «سالاس إي غوميز» التي تمتد عبر المياه من تشيلي إلى رابا نوي، المعروفة أيضاً باسم «إيستر آيلاند». وتقول إيستون: «ما زلنا مندهشين مما شاهدناه هناك».

وبينما كان فريق بحث إيستون يجمع البيانات من على 10 قمم على طول سلسلة جبال تمتد لمسافة 2900 كيلومتر وتتكون من 110 جبال بحرية، رصد الفريق مجتمعات فريدة من الكائنات الحية على كلٍ منها، وشملت الأنواع المكتشفة الضفادع البحرية من بين الأسماك المختلفة، والقشريات مثل كركند القرفصاء ذي اللون الشاحب، والرخويات، وحدائق من الإسفنج الزجاجي، والشعاب المرجانية في المياه العميقة، والسيفونوفورات، وهي كائنات عملاقة تشبه الخيوط تستخدم التَّوَهُّج الحيوي (يحدث عندما يكون الكائن الحي قادراً على امتصاص ما يكفي من الإشعاع عالي الطاقة مثل ضوء الأشعة فوق البنفسجية، بحيث يمكن أن ينبعث منه بتردد أقل) للصيد، وقد تكون أطول حيوان تم تسجيله على الإطلاق.

وبما أن هذه الجبال البحرية تقع في منطقة من المحيط، حيث تكون المياه صافية للغاية لدرجة أن أشعة الشمس تخترقها لمسافة أعمق من أي مكان آخر في العالم، فقد اكتشف العلماء أيضاً بعضاً من أعمق الكائنات الحية المعروفة التي تعتمد على عملية البناء الضوئي.

ووجد العلماء نوعاً من المرجان المتجعد الذي يقوم بالبناء الضوئي (Leptoseris) على عُمق 197 متراً تحت سطح البحر، أي أعمق بـ25 متراً مما تم تسجيله سابقاً، بالإضافة إلى الطحالب المرجانية القشرية على عُمق 350 متراً.


مقالات ذات صلة

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

يوميات الشرق سهى نعيمة تستقبل الزوار وتروي الذكريات (الشرق الأوسط)

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

تعنى سهى حداد بإرث ميخائيل نعيمة، برموش العين. تعيش مع أغراضه كأنه لا يزال حياً، تحيط نفسها بلوحاته وصوره وكتبه ومخطوطاته ورسومه وأقلامه، وتستقبل زواره وتحدثهم.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مارك أبو ضاهر يحمل مجموعات من ملصقات يطبعها على دفاتر (الشرق الأوسط)

مارك أبو ضاهر... لبناني يوثّق الفن الجميل في دفاتر الذكريات

يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق امتهانُ التحكُّم من اللحظة الأولى (غيتي)

الأجنَّة تتحكَّم في الأمهات بـ«الريموت كونترول»

آلية مدهشة يستطيع الجنين من خلالها التحكُّم في طبيعة المغذّيات التي يحصل عليها من الأم خلال فترة الحمل اعتماداً على جين معيَّن ينتقل إليه عن طريق الأب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كارين ميلر نسل ضحية جاك السفاح كاثرين أيدوس (نورث نيوز)

أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في بريطانيا يطالبون بتحقيق جديد

رغم مرور أكثر من 130 عاماً على أحداث هذه القضية الغامضة في بريطانيا، يأمل أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في أن يتمكنوا أخيراً من كشف الحقيقة بشأن واحدة من أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وجد العلماء نهجاً جديداً واعداً لإضعاف الذكريات السلبية وتنشيط الذكريات الإيجابية (أرشيفية - رويترز)

علماء يتوصلون لطريقة لـ«محو الذكريات السيئة»

وجد العلماء نهجاً جديداً واعداً لإضعاف الذكريات السلبية وتنشيط الذكريات الإيجابية بحسب ما نقله موقع «ساينس آليرت» العلمي

«الشرق الأوسط» (لندن)

المؤلف البريطاني الأكثر مبيعاً نيل غيمان يرد على مزاعم الاعتداء الجنسي على نساء

المؤلف البريطاني الأكثر مبيعاً نيل غيمان يرد على مزاعم الاعتداء الجنسي على نساء
TT

المؤلف البريطاني الأكثر مبيعاً نيل غيمان يرد على مزاعم الاعتداء الجنسي على نساء

المؤلف البريطاني الأكثر مبيعاً نيل غيمان يرد على مزاعم الاعتداء الجنسي على نساء

أصدر المؤلف البريطاني الأكثر مبيعاً، نيل غيمان، بياناً، اليوم الأربعاء، ينفي فيه تورطه بممارسة الجنس مع أخريات بشكل قسري، وذلك بعد أن نقلت إحدى المجلات، هذا الأسبوع، مزاعم عن عدد من النساء، اتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن.

وجاء بيان مؤلف سلسلة كتب «ذا ساندمان» المصورة، ورواية «أميريكان جودز»، الذي يبلغ من العمر 64 عاماً، رداً على ما ورد في مقالٍ نُشر بمجلة تصدر في نيويورك، بشأن تفاصيل ما زعمته ثماني نساء بقيامه بالاعتداء عليهن والإساءة إليهن وإكراههن، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».

وكان قد جرى بث مزاعم أربع، من بين النساء الثماني، في يوليو (تموز) الماضي، في بودكاست «تورتويز ميديا».

وقال غيمان إنه شاهد، «بحالة من الرعب والذهول»، قصصاً بشأنه انتشرت على الإنترنت لعدة أشهر.

ويتعلق معظم مزاعم النساء بمناسبات بينما كان غيمان في الأربعينيات من عمره أو أكبر، وكان يعيش آنذاك متنقلاً بين الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا.