بعد «باربي» السينما في انتظار «مونوبولي»

مارغو روبي تنتج فيلماً عن لعبة العقارات الشهيرة

الممثلة الأسترالية مارغو روبي من «باربي» لـ«مونوبولي» (أ.ب)
الممثلة الأسترالية مارغو روبي من «باربي» لـ«مونوبولي» (أ.ب)
TT

بعد «باربي» السينما في انتظار «مونوبولي»

الممثلة الأسترالية مارغو روبي من «باربي» لـ«مونوبولي» (أ.ب)
الممثلة الأسترالية مارغو روبي من «باربي» لـ«مونوبولي» (أ.ب)

يبدو أن عالم الألعاب التقليدية أصبح منبعاً للأفكار السينمائية، بعد النجاح الضخم الذي حققه فيلم «باربي»، العام الماضي، تتأهب بطلته مارغو روبي لخوض غمار لعبة أخرى محبوبة وهي «مونوبولي»، حيث ستشارك عبر شركة الإنتاج المملوكة لها «لاكي تشاب» لإنتاج فيلم عن لعبة العقارات الشهيرة.

وبحسب ما نقل موقع «بي بي سي»، فقد شاركت شركة «لاكي تشاب» مؤخراً في إنتاج فيلم «سالتبورن»، وفي إنتاج فيلم «باربي»، العام الماضي، والتي شاركت فيه الممثلة الأسترالية أيضاً. وكانت الممثلة الأسترالية روبي قد ذكرت في حديث لمجلة «فاريتي» في فبراير (شباط) الماضي: «نريد إنتاج المزيد من الأفلام التي لها تأثير باربي».

وأضافت: «لا أعرف ما إذا كان يجب أن يكون هناك جزء ثان من فيلم باربي. لماذا لا تكون فكرة أخرى كبيرة وأصلية وجريئة، حيث نحصل على مخرج أفلام مبدع، وميزانية كبيرة لكي نعمل بها، وثقة مجموعة ضخمة تدعمهم للذهاب والعمل فعلاً؟ أريد أن أفعل ذلك».

وقال آدم فغلسون، رئيس مجموعة «ليونزغيت» للأفلام، إنهم «متحمسون للغاية» للمشروع، ويعتقدون أن الفيلم سيحقق نجاحاً ضخماً. وقال زيف فورمان، رئيس قسم الأفلام في شركة «هاسبرو إنترتينمنت»: «بوصفها واحدة من أكثر الألعاب شهرة في العالم، فإن فيلم عن لعبة مونوبولي سيوفر منصة رائعة لفرص رواية القصص».

وكان فيلم باربي الأكثر ربحاً في العام الماضي؛ إذ حقق 1.38 مليار دولار (1.1 مليار جنيه إسترليني) على مستوى العالم. أما لعبة مونوبولي والتي حققت أعلى المبيعات عالمياً فقد علمت أجيال من الأطفال أساليب شراء العقارات، وتشييد الفنادق، وفرض الإيجارات العالية للغاية على زملائهم اللاعبين مقابل مجرد المرور هناك عن طريق الخطأ.

وقد حصلت اللعبة اللوحية على براءة اختراع عام 1904 من قبل ناشطة نسوية يسارية أميركية تدعى «ليزي ماغي». والتي أطلقت عليها اسم «لعبة المالك»، وتطورت إلى ما نعرفه الآن باسم «مونوبولي». ومع ذلك، فقد هيمنت على الأجواء العامة بعد 30 عاماً، عندما تم الترويج للعبة مونوبولي لأول مرة في الولايات المتحدة خلال الكساد العظيم. وقد نُسب الفضل في اختراعها إلى بائع عاطل عن العمل من بنسلفانيا وقتذاك.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».