حلقة بالإصبع ترصد مستويات التوتر خلال النوم

حلقة «أورا» مزودة بمستشعرات لتسجيل بيانات النوم ومستوى التوتر (جامعة فيرمونت)
حلقة «أورا» مزودة بمستشعرات لتسجيل بيانات النوم ومستوى التوتر (جامعة فيرمونت)
TT

حلقة بالإصبع ترصد مستويات التوتر خلال النوم

حلقة «أورا» مزودة بمستشعرات لتسجيل بيانات النوم ومستوى التوتر (جامعة فيرمونت)
حلقة «أورا» مزودة بمستشعرات لتسجيل بيانات النوم ومستوى التوتر (جامعة فيرمونت)

طوّر باحثون في أميركا، حلقة يمكن ارتداؤها في الإصبع، لاكتشاف التغيرات في مستويات التوتر لدى الشخص خلال نومه.

وأوضح الباحثون، أن دراستهم هي الأولى التي ترصد التغيرات في مستويات التوتر الملحوظة خلال النوم، في خطوة مهمة لتحديد المؤشرات الحيوية التي تساعد على تحديد الأفراد المحتاجين إلى الدعم والعلاج، ونُشرت النتائج، (الخميس)، بدورية «بلوس ديجيتال هيلث».

ونظراً لمدى أهمية النوم للصحة البدنية والعقلية، اشتبه فريق البحث في احتمال وجود إشارات في بيانات النوم يمكن أن تدل على زيادة التوتر.

ولرصد مستويات التوتر، طوّر الباحثون تقنية عبارة عن حلقة تسمى «أورا (Oura)» يمكن ارتداؤها في الإصبع، ومزودة بمستشعرات لتسجيل بيانات النوم ومستوى التوتر لدى المشاركين على مدار الساعة يومياً.

واستخدمها الفريق لمراقبة مستويات التوتر خلال النوم لدى 600 طالب جامعي تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، واستمرّت الدراسة لمدة عامين.

وطلاب الجامعات، بشكل عام، لا ينامون بما فيه الكفاية، وغالباً ما يشعرون بالتوتر، ويكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية. ووجد الباحثون أن درجات التوتر العالية كانت ملحوظة، حيث رُصدت لدى 64 في المائة من الطلاب مستويات توتر متوسطة إلى شديدة.

وعند تحليل بيانات النوم الأساسية، وجد الباحثون «ارتباطات متسقة» بين درجات التوتر الملحوظة لدى الأشخاص وعوامل مثل إجمالي وقت النوم، ومعدل ضربات القلب خلال الراحة، وتقلب معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس.

وفي حين أنه ليس من المستغرب أن يحصل معظم المشاركين على أقل من 8 إلى 10 ساعات من النوم الموصى بها للشباب، فإن الدقائق الإضافية من النوم كانت مهمة.

وفي مقابل كل ساعة نوم إضافية مُسجلة، انخفضت احتمالات إصابة الشخص بالتوتر من متوسط إلى مرتفع بنحو 38 في المائة.

وقدمت معدلات ضربات القلب خلال الراحة ليلاً مزيداً من الأدلة، ومع كل نبضة إضافية في الدقيقة، ازدادت احتمالات التعرض للتوتر بنسبة 3.6 في المائة.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة فيرمونت الأميركية، الدكتورة لورا بلومفيلد، إن البيانات المستمَدة من الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تكشف عن التغيرات في حالة الصحة العقلية للأشخاص عبر رصد مستويات التوتر.

وأضافت عبر موقع الجامعة: «أظهرت الدراسة أن قياسات النوم عبر حلقة (أورا) كانت تنبئ بمستوى التوتر لدى المشاركين، وإذا تمكّنا من التعرف في الوقت الفعلي على الأشخاص الذين يعانون من ضغوط متزايدة، فقد تكون هناك فرصة لتقديم تدخلات مفيدة للحد من مستويات التوتر لديهم، مثل التمارين الرياضية المنتظمة، وقضاء وقت أكبر في الطبيعة، بالإضافة لجلسات العلاج الجماعي؛ لتعلم آليات التأقلم الصحية مع التوتر، وذلك بهدف تحسين الصحة العقلية».


مقالات ذات صلة

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

صحتك الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

دراسة جديدة تُحذر: الدهون في البطن قد تزيد من خطر الإصابة بمرض «ألزهايمر»

يجب أن نركز على توزيع الدهون والعضلات حول أجسامنا والعلاقة بين الاثنين، وفقاً لأحدث الأبحاث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.