عروض مسرحية قديمة تسيطر على موسم عيد الفطر بمصر

«رصاصة في القلب» و«فريدة» و«قمر الغجر» أبرزها

بوستر مسرحية «رصاصة في القلب» (البيت الفني للمسرح)
بوستر مسرحية «رصاصة في القلب» (البيت الفني للمسرح)
TT

عروض مسرحية قديمة تسيطر على موسم عيد الفطر بمصر

بوستر مسرحية «رصاصة في القلب» (البيت الفني للمسرح)
بوستر مسرحية «رصاصة في القلب» (البيت الفني للمسرح)

تسيطر عروض مسرحية قديمة من إنتاج «مسرح الدولة» على موسم عيد الفطر بمصر، في ظل عدم إنتاج أعمال جديدة بالآونة الأخيرة. ومن المسرحيات التي سبق عرضها خلال المواسم السابقة ويعاد عرضها في موسم عيد الفطر الحالي، «فريدة»، و«قمر الغجر»، و«رصاصة في القلب»، و«النقطة العميا»، و«خطة كيوبيد».

ويستعد جمهور المسرح القومي، لمشاهدة العرض المسرحي «رصاصة في القلب» مجدداً، عن رواية الأديب توفيق الحكيم، ومن إعداد وإخراج وبطولة مروان عزب، ويشهد مسرح الغد العرض المسرحي «النقطة العميا»، بطولة نور محمود، عن رواية «العطل» لفردريش دورينمات، وإعداد المعالجة الدرامية والإخراج أحمد فؤاد، بينما يشاهد جمهور مسرح البالون مسرحية «قمر الغجر» مجدداً، بطولة ميرنا وليد، ومن كتابة وإخراج عمرو دوارة.

يقدم البيت الفني للمسرح، برئاسة المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، العرض المسرحي «حازم حاسم جداً».

بوستر مسرحية «النقطة العميا» (البيت الفني للمسرح)

ويعرض مسرح «ليسيه الحرية» بالإسكندرية في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، العرض المسرحي «حازم حاسم جداً»، من إنتاج فرقة مسرح الإسكندرية بقيادة الفنان محمد مرسي، والكاتب وليد يوسف، والمخرج محمد مرسي، والعرض ضمن 9 عروض مسرحية تقدمها الفرق الفنية بالبيت الفني للمسرح، اعتباراً من ثاني أيام عيد الفطر المبارك، في القاهرة والإسكندرية.

وعن مشاركتها في «قمر الغجر» تقول الفنانة ميرنا وليد لـ«الشرق الأوسط» إن العروض المسرحية في القطاع العام تظل الأنسب للجميع، خصوصاً الأسر التي تفضّل مشاهدة المسرح في موسم الإجازات، والالتقاء بأبطال العرض أيضاً في الكواليس. وتضيف وليد: «رغم حبي للمسرح، فإن التجربة أرهقتني كثيراً؛ لأن المسرح يحتاج إلى التفرغ والتحضير المتقن، ولا يمكن إهمال تفاصليه الدقيقة».

أما الفنان محمد عادل فيعود مجدداً لتقديم العرض المسرحي «نور في عالم البحور»، على مسرح «عبد المنعم مدبولي».

بوستر مسرحية «نور في عالم البحور» (صفحة المسرح القومي على «فيسبوك»)

في حين يعاد عرض المونودراما «فريدة»، على مسرح «الطليعة» من بطولة عايدة فهمي، وكتابة وإخراج أكرم مصطفى، عن قصة «أغنية البجعة»، للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف.

وفي السياق نفسه أعلنت الفنانة حورية فرغلي، عبر صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك»، مشاركتها بالمسرح لأول مرة عبر مسرحية «رابونزل بالمصري»، بداية من الجمعة 19 أبريل (نيسان) الحالي على مسرح «الهوسابير».

وأعربت الناقدة المسرحية وفاء كمالو عن حزنها جراء ما يحدث من تهميش للمسرح وعدم إعطائه حقه كاملاً، وأرجعت قلة العروض المسرحية هذا العام إلى «الميزانية المحدودة».

وتضيف كمالو لـ«الشرق الأوسط» أن «أبو الفنون»، هو الركيزة الأولى في ثقافة الأجيال، والمحرك الأساسي لتكوين عقولهم.

بوستر مسرحية «رابونزل بالمصري» (صفحة حورية فرغلي على «فيسبوك»)

وتؤكد أن «المسرح هو المتنفس لفئات كثيرة، وقطاع كبير من المجتمع، وتتساءل: أين إنتاجه؟، خصوصاً أن العام المالي أوشك على الانتهاء ولم نرَ بوادر عروض مسرحية جديدة في القطاع العام».

وتشير كمالو إلى أن «خروج مسرحية واحدة للنور بالقطاع العام تسبقه مشكلات فنية ومعوقات إدارية ومادية بعكس المسرح الخاص».

وكشفت الناقدة المصرية أن المسرح لا يحتاج للمال فقط من أجل انتعاشه، بل يحتاج لنصوص متقنة وفريق واعٍ، مؤكدة أن «المسرح له مفهوم ثقافي لا يمكن الحياد عنه».

لقطة من عرض «رصاصة في القلب» (البيت الفني للمسرح)

وطالبت كمالو الدولة بدعم المسرح لصناعة أرشيف مسرحي جديد، والإيمان بالقوة الفنية والطاقات الكبيرة في التأليف والإخراج والتمثيل، وأهمية المسرح وثقافته وحرية رواده ووعيهم؛ للحفاظ على هذا الكيان وقراءة مشكلاته ومواجهة أزماته بأسلوب أكثر رشاقة وفاعلية ومحاولة حلها كي يستمر في إنتاجه؛ لأن ذلك يعني صلابة الأجيال المقبلة.

وخلال فبراير «شباط» الماضي، أصدر البيت الفني للمسرح بياناً يؤكد عقد المخرج خالد جلال، القائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، اجتماعاً مع مديري الفرق؛ لمناقشة خطة الإنتاج للعام الحالي. وقال جلال على هامش الاجتماع، إنه سيتم عرض الخطة على وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، قبل وضعها حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن وزيرة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالنشاط المسرحي.

المخرج خالد جلال خلال اجتماعه مع مديري فرق البيت الفني للمسرح (المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح)

وشهد المسرح بقطاعيه العام والخاص خلال السنوات الماضية عرض مسرحيات جديدة من بينها «علاء الدين» بطولة أحمد عز، و«سيدتي الجميلة» بطولة أحمد السقا، و«سيدتي أنا» بطولة داليا البحيري، و«الحفيد» بطولة سما إبراهيم.


مقالات ذات صلة

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

يوميات الشرق «جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق رياض في المؤتمر الصحافي للمهرجان (إدارة المهرجان)

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

دافع الفنان المصري محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح عن قرارته التي أحدثت جدلاً في الأوساط المسرحية ومن بينها أسماء المكرمين في الدورة الـ17 من المهرجان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق ذات ترتدي الفستان الذي صنعته لها جدتها (الشرق الأوسط)

«ذات والرداء الأحمر»... مسرحية تسلّط الضوء على «غابة السوشيال ميديا»

تستدعي مسرحية «ذات... والرداء الأحمر» الحكاية الخرافية الشهيرة للفتاة الصغيرة صاحبة الرداء الأحمر المعروفة باسم «ليلى والذئب».

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق مراكب كلود مونيه (أرشيفية - غيتي)

المسرحي العراقي سعدي يونس يُحاور جاره الرسام كلود مونيه

لا أحد يعرف كم عمر سعدي يونس بحري لأنه مثل بطله المفضَّل، جلجامش، يبحث عن عشبة الخلود ويتمرَّن كل يوم ليحافظ على قوام ممثّل في لياقة الشباب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مسرحية «مرايا إليكترا» (الشرق الأوسط)

«مرايا إليكترا»... معالجة عصرية لأسطورة إغريقية

في معالجة عصرية للأسطورة الإغريقية التي تتناول قصة «إليكترا» ابنة الملك أغاممنون التي تحرّض أخاها على قتل أمهما لضلوعها في قتل أبيهما.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.