مع انتهاء الشهر الفضيل، يمكن القول إن موسم رمضان الدرامي شهد مسلسلات لمعت فيها أسماء أكثر مما تألّقت نصوص.
المسلسل السوري «مال القبان»، مثلاً، حمل دلالات. تألّق، وتصدَّر قائمة الأفضل. وشهدت دراما هذا الموسم مسلسلَين عالجا قضيتين اجتماعيتين. الأول لبناني، بحضور سوري يمثّله مهيار خضور وضيفة الشرف ديمة الجندي، هو مسلسل «ع أمل»، الذي انتشل صوت النساء من الخفوت، واضعاً إصبعاً مباشرة على الجرح. المسلسل الثاني هو «أغمض عينيك» السوري الذي بدا أميناً لحكاية المصابين باضطراب «طيف التوحّد»، ومعاناتهم في مجتمعات غير مجهَّزة لاحتواء «المختلف».
«تاج» أيضاً، كان من الأعمال المتصدِّرة والواثقة بمكانتها وإن كثُر المتنافسون. هذا المسلسل السوري سرَدَ مرحلة، واستعاد حقبة. «ولاد بديعة» تألّق بقسمه الأول، وارتبك مع مرور الحلقات، فضلَّ طريقه نحو المرتبة الأولى. شخصياته في الصدارة.
من الأعمال التي لم توفق، مسلسل «2024» من بطولة نادين نجيم. عالم المطاردات، والشرطة والأكشن، ضمن نصّ بدا متراخياً. مسلسل آخر يلتحق بما لم يشكّل قيمة كبيرة، هو «نقطة انتهى».
هناك أيضاً مسلسلات عربية أخرى، خصوصاً في مصر والخليج، كان لها حضورها وجمهورها بمواضيعها التي عالجتها من التاريخ إلى الحاضر.