الجوَّال الذكي للكشف عن قصور القلب

الجوَّال الذكي يوفر طريقة سريعة وسهلة لتشخيص قصور القلب (كارديو سيغنال)
الجوَّال الذكي يوفر طريقة سريعة وسهلة لتشخيص قصور القلب (كارديو سيغنال)
TT

الجوَّال الذكي للكشف عن قصور القلب

الجوَّال الذكي يوفر طريقة سريعة وسهلة لتشخيص قصور القلب (كارديو سيغنال)
الجوَّال الذكي يوفر طريقة سريعة وسهلة لتشخيص قصور القلب (كارديو سيغنال)

طوَّر باحثون في جامعة توركو بفنلندا، تقنية جديدة للكشف عن مرض قصور القلب، باستخدام الجوَّال الذكي.

وأوضح الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن توفر في المستقبل لمتخصصي الرعاية الصحية طريقة سريعة وسهلة للكشف عن قصور القلب، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (JACC Heart Failure).

وقصور القلب هو حالة خطيرة تؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛ حيث يكون القلب غير قادر على أداء وظيفته الطبيعية المتمثلة في ضخ الدم إلى الجسم.

ويتطور قصور القلب نتيجة لعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تتطلب أعراضه دخول المستشفى بشكل متكرر.

ويصعب تشخيص قصور القلب؛ لأن أعراضه، مثل: ضيق التنفس، والتعب غير الطبيعي عند بذل مجهود، والتورم، يمكن أن تكون ناجمة عن عدد من الحالات.

وحالياً، لا يوجد اختبار بسيط متاح للكشف عن قصور القلب، ويعتمد التشخيص على الفحص الذي يجريه الطبيب، واختبارات الدم، والتصوير المتطور، مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.

كما يمكن تشخيصه من خلال تخطيط كهربية القلب، وهي تقنية غير جراحية لقياس الإشارات الكهربائية في القلب، تتم من خلال وضع أقطاب كهربائية صغيرة (لاصقات) على جلد الصدر.

لكن في المقابل، يمكن لأجهزة استشعار الحركة الجديدة، المدمجة في الجوَّال الذكي، قياس الإشارات الكهربائية للقلب وتسجيلها، بما في ذلك تلك التي لا يستطيع الأطباء سماعها باستخدام سماعة الطبيب.

وقد تم تطوير هذه الطريقة على مدى السنوات العشر الماضية، من قبل باحثين في جامعة توركو وشركة «كارديو سيغنال» (CardioSignal).

وأجرى الفريق أحدث دراساته حول التقنية الجديدة على ما يقرب من ألف شخص، بينهم 200 مريض يعانون من قصور القلب، في مستشفيات جامعة توركو وهلسنكي في فنلندا، ومستشفى جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة.

وقارنت الدراسة البيانات المقدمة من أجهزة الاستشعار لدى مرضى قصور القلب والمرضى الذين لا يعانون من أمراض القلب.

ووجد الباحثون أن قصور القلب يرتبط بالتغيرات النموذجية في بيانات مستشعر الحركة التي يجمعها الجوَّال الذكي. وعلى أساس هذه البيانات، تمكن الباحثون من تحديد غالبية المرضى الذين يعانون من قصور القلب.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة توركو بفنلندا، الدكتور أنتي ساراستي: «النتائج التي حصلنا عليها بهذه الطريقة الجديدة واعدة، وقد تسهل في المستقبل اكتشاف قصور القلب».

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن هذه الطريقة أظهرت نتائج دقيقة للغاية فيما يتعلق بقياس الإشارات الكهربائية في القلب، يمكن أن تساعد على اكتشاف قصور القلب بصورة سهلة وسريعة.


مقالات ذات صلة

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

صحتك سامي باسو (الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة على «فيسبوك»)

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

أعلنت «الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة»، اليوم (الأحد)، وفاة سامي باسو، الأطول عمراً ممّن أُصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر، عن 28 عاماً.

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.