السعودية تطمح لرقمنة 126 ألف مخطوطة نادرة

تفاعلت مع «يوم المخطوط العربي»

إتاحة المخطوطات النادرة لعموم المتصفحين والباحثين والمهتمين إلكترونياً (وزارة الثقافة)
إتاحة المخطوطات النادرة لعموم المتصفحين والباحثين والمهتمين إلكترونياً (وزارة الثقافة)
TT

السعودية تطمح لرقمنة 126 ألف مخطوطة نادرة

إتاحة المخطوطات النادرة لعموم المتصفحين والباحثين والمهتمين إلكترونياً (وزارة الثقافة)
إتاحة المخطوطات النادرة لعموم المتصفحين والباحثين والمهتمين إلكترونياً (وزارة الثقافة)

تفاعلت السعودية مع يوم المخطوط العربي الذي يوافق 4 أبريل (نيسان) من كل عام، بالاحتفاء بمنجزاتها لرقمنة المخطوطات النادرة والعناية بها، والتأكيد على تعزيز جهودها لخدمة الباحثين والمهتمين في المنطقة والعالم؛ نظراً لما تشكله تلك الأعمال النوعية من أهمية تاريخية وكنز تراثي وإنساني.

وأشار الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي في منشور عبر حسابه على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إلى التعاون المهم بين الوزارة ممثلة بهيئة المكتبات ومؤسسات القطاع الثالث ومختلف المكتبات، الذي نتج عنه منصة المخطوطات، مؤكداً طموحها الكبير لإتاحة 126 ألف مخطوطة للمهتمين.

وتتيح الهيئة المخطوطات النادرة لعموم المتصفحين والباحثين والمهتمين في هذا المجال، عبر موقعها الإلكتروني منذ يوليو (تموز) 2021، بعدما بذلت جهوداً كبيرة للوصول إليها وتقديمها ضمن مشروع نوعي أطلقته سابقاً بالتعاون مع الجهات الرائدة والمالكة لها؛ للتعريف بالعدد الكبير منها، وتوثيق مكان حفظها، وإبرازها، وتوفيرها تحت منصة واحدة.

وروعي في تصميم المنصة سهولة التصفح وشمولية المعلومات؛ لتوفر الاطلاع على المخطوطة وجميع تفاصيلها، ومنها: صورة منها، وعنوانها، ووصفها، وموضوعها، واسم المؤلف كاملاً، وتاريخ وفاته، وبداية ونهاية المخطوطة، واسم الناسخ، ونوع الخط، وعدد أوراقها ومقاسها، واللغة التي نسخت بها، ومكان حفظها، ورقم الحفظ، بالإضافة إلى ملاحظاتٍ حولها.

تقديم المخطوطات النادرة ضمن مشروع نوعي للتعريف بالعدد الكبير منها (وزارة الثقافة)

وتعد السعودية من الدول السبّاقة في الاهتمام بالمخطوطات من حيث جمعها وتحقيقها وترميمها وحفظها وإصدار الفهارس الخاصة بها، وذلك انطلاقاً من مكانتها الرائدة منذ عصور ما قبل الإسلام ومروراً بالعصور الإسلامية، حيث تشكل العمق العربي والإسلامي بوصفها موطناً للعديد من الحضارات ومهدا للرسالات السماوية.

وتمتلك ما يزيد على 27 في المائة من مجموع المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية في الدول العربية، وأنشأت أقساما مستقلة لها في معظم مكتباتها، ومعامل للترميم والصيانة باستخدام أحدث التقنيات، كما تشجع تحقيقها ونشرها عبر دعم برامج الدراسات العليا في الجامعات، وإتاحة الفهارس آلياً لجميع الباحثين من داخل البلاد وخارجها.

مؤسّسات سعودية تجهد لترميم المخطوطات وحفظها (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات)

يشار إلى أن يوم المخطوط العربي يوافق تاريخ إنشاء معهد المخطوطات العربية سنة 1946، ويأتي في دورته الثانية عشرة لعام 2024 تحت عنوان «تراثنا المخطوط ومقومات التواصل الحضاري».


مقالات ذات صلة

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لسنة 2023م، وتضمّن التقرير مستجدات مؤشرات أداء المركز ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.