كيف صمد «المدّاح» لـ4 مواسم متتالية؟

المسلسل المصري يتضمن مواجهة مثيرة بين حمادة هلال وفتحي عبد الوهاب

نقاد رأوا أن مسلسل المداح يعد «تحولاً لافتاً» في مسيرة حمادة هلال (حساب هلال على إنستغرام)
نقاد رأوا أن مسلسل المداح يعد «تحولاً لافتاً» في مسيرة حمادة هلال (حساب هلال على إنستغرام)
TT

كيف صمد «المدّاح» لـ4 مواسم متتالية؟

نقاد رأوا أن مسلسل المداح يعد «تحولاً لافتاً» في مسيرة حمادة هلال (حساب هلال على إنستغرام)
نقاد رأوا أن مسلسل المداح يعد «تحولاً لافتاً» في مسيرة حمادة هلال (حساب هلال على إنستغرام)

للموسم الرابع على التوالي، يستمر مسلسل «المداح» في إثارة الجدل والتعليقات على وقع «صراع الجن والإنس» الذي يشكل جوهر الحبكة الدرامية التي يقوم عليها العمل.

وحمل الجزء الجديد الذي يحمل عنوان «أسطورة العودة» بعض محاولات التجديد والتغييرات التي لم تكن موجودة في الأجزاء الثلاثة السابقة، أبرزها خوض بطل المسلسل «صابر المداح» معركة متعددة المستويات والساحات مع أكثر من «جن» بالوقت نفسه، وليس مع «جن واحد»، ومنها المواجهة المثيرة مع «الشيطان سميح» الذي يجسد شخصيته الفنان فتحي عبد الوهاب.

حمادة هلال ونجله يوسف (حساب هلال على إنستغرام)

وبحسب نقاد، فإن المسلسل يعد «تحولاً لافتاً» في مسيرة بطله حمادة هلال، الذي عرفه الجمهور مطرباً أولاً قبل دخوله عالم التمثيل من باب الأفلام الكوميدية، لكنه يجسد هنا شخصية شاب ملتزم يحفظ القرآن ويتمتع بثقة الجميع، ويمتلك مهارات خاصة في مواجهة الجن الشرير وتخليص الضحايا من براثنه، على نحو منح الحبكة الدرامية الكثير من التشويق والترقب.

وشهد أداء فتحي عبد الوهاب إشادة على صعيد الإقناع والقدرة الشديدة على التقمص بشكل يثير الخوف فعلياً لدى المشاهد، كما نال أداء الفنان دياب لدور الجن «صخر» إشادة هو الآخر. وشهد العمل كثافة في مشاهد التصوير الخارجية والتنوع في البيئات المكانية، لا سيما مشاهد الحقول والجبال والواحات، فضلاً عن تنفيذ مشاهد المحاكمات وتحقيقات النيابة داخل أماكن حقيقية؛ ما أكسب الأحداث حيوية ومصداقية، برأي متابعين.

هلال حصد تفاعلاً مع أحداث مسلسله (حساب هلال على إنستغرام)

ويرجع الناقد الفني طارق الشناوي سر صمود المسلسل لأربعة مواسم متتالية، إلى الحالة العامة التي صنعها العمل وتعلق بها الجمهور بعيداً عن الحبكة الدرامية التي يتناولها وتفاصيل المسلسل الأخرى.

مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حمادة هلال يؤدي الدور بشكل مقنع للغاية، وتعمق في الشخصية، ولم يكن أداؤه سطحياً أو عابراً».

ولاقت فكرة الطلاسم وفك السحر الأسود اهتماماً جماهيرياً وكذلك التعاويذ الإيمانية المضادة، كما حظي تجسيد الفنانة سهر الصايغ لدور «الجنية مليكة» على استحسان النقاد ورواد مواقع التواصل معاً من حيث نبرة الصوت والماكياج المخيف لكن دون مبالغة.

وصنع الثنائي «حسن ومنال» الذي جسد شخصيتهما الفنانان خالد سرحان ودنيا عبد العزيز خطاً درامياً لافتاً يتميز بخفة الظل في سياق الصراعات الاجتماعية للعائلات الثرية في الريف خصوصاً حين يشهد «حسن» على عقد زواج طليقته «منال».

وبينما يرى الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن الجزء الرابع من المسلسل «أقل إبداعاً من الأجزاء السابقة» بسبب استهلاك العديد من المواقف الدرامية، فإنه يؤكد أن «الجزء الجديد يتميز بجودة عنصر التمثيل، خصوصاً الفنان فتحي عبد الوهاب، الذي أظهر حالة من التفاهم بينه وبين حمادة هلال أمام الكاميرا، بجانب ضيوف الشرف مثل دياب وحمزة العيلي».

فتحي عبد الوهاب والمخرج أحمد سمير وحمادة هلال ضمن كواليس العمل (حساب هلال على انستغرام)

وأشار عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «كثرة المبالغات واستخدام الغرافيك لم يضيفا الكثير للعمل الذي اعتمد في مواسمه السابقة على الخوف التلقائي لدى المشاهدين من الحديث عن الجن والأرواح دون الاستعانة بالتقنيات والمؤثرات البصرية بتلك الكثافة».

وكان الفنان حمادة هلال قد علق في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» على الشائعات التي انتشرت بالتزامن مع الحلقات الأولى من المسلسل وتتعلق بأغنية «لاقيناك حابس» ضمن الأحداث، والزعم بأنها تتضمن تعويذة تجلب الجن. وقال هلال: «لو كان هذا الكلام حقيقياً ما كنت استكملت تصوير المسلسل، ولا قمت بإجراء حوارات حوله، هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة». وذكر بطل مسلسل «المداح» أن أغنية «لاقيناك حابس» استطاعت أن تتخطى نجاح جملة «ابننا جه» التي كانت شعار الجزء الثالث من المسلسل، موضحاً: «لم نكن نتخيل قبل عرض الجزء الرابع، أن تكون هناك جملة تتخطى نجاح جملة (ابننا جه) التي لاقت رواجاً كبيراً بعد عرض الجزء الثالث، ولكن فور عرض الحلقة الأولى من المسلسل، أصبحت أغنية (لاقيناك حابس) الأكثر انتشاراً».

وعن الاستعانة بالفنان فتحي عبد الوهاب، بدلاً من الفنان ماجد المصري، قال هلال: «كل فنان له مدرسته التمثيلية، فتحي عبد الوهاب قدّم دور (الشيطان سميح) بأداء رائع، ولو كان ماجد المصري قدم الدور، كان سيقدمه بطريقة مختلفة تماماً».

ومع تفاعل الجمهور مع أحداث «المداح»، قال هلال إن «تقديم جزء خامس من العمل فكرة واردة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.

شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.

وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».

وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.

المخرجة السعودية جواهر العامري وأسرة فيلمها «انصراف» (إدارة المهرجان)

وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.

وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.

وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.

الفنانة كندة علوش شاركت في لجنة تحكيم أفلام «المسافة صفر» (إدارة المهرجان)

وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.

وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».

ليلى علوي على السجادة الحمراء في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.

كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».

بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».