حي الديرة... وجهة المتسوقين الأولى لشراء مستلزمات العيد

TT

حي الديرة... وجهة المتسوقين الأولى لشراء مستلزمات العيد

تشتهر أسواق الديرة بمتاجر الملابس السعودية التقليدية (تصوير: تركي العقيلي)
تشتهر أسواق الديرة بمتاجر الملابس السعودية التقليدية (تصوير: تركي العقيلي)

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يشهد حي الديرة وسط الرياض ازدحاماً كبيراً من الزبائن الذين يحرصون على شراء مختلف حاجياتهم استعداداً للعيد، مثل الملابس، والعطور، والحلويات، والمكسرات، والهدايا، وغيرها من المنتجات التي توفرها إحدى أقدم أسواق العاصمة السعودية الرياض.

ويعد الحي الوجهة الأولى للمتسوقين الراغبين في اقتناء الثياب والأشمغة السعودية، والأحذية الشرقية المتنوعة، والخواتم والسبح التي عادة ما يرتديها السعوديون في العيد، كما يوجد في الحي عديد من محلات المجوهرات والذهب التي تجذب النساء لشراء الأكسسوارات منها. ويتميز حي الديرة بكثرة أسواقه وشوارعه التجارية، ومنها على سبيل المثال شارع الثميري إحدى أقدم الأسواق التجارية بالرياض، التي كانت توفر قديماً البضائع المستوردة مثل الملبوسات والساعات، التي تعرضها متاجر تمتد على طول الشارع.

يتميز شارع الثميري بتنوع منتجاته (تصوير: تركي العقيلي)

وفي الوقت الحالي لا تزال هناك حركة تجارية كثيفة في الشارع، خصوصاً في الأعياد كون غالبية محلاته الحالية تقوم ببيع الملابس الشعبية السعودية بأسعار أقل نسبياً مقارنة بالمتاجر الأخرى داخل المراكز التجارية الكبرى، كما يوفر تنوعاً كبيراً لتلك الملبوسات مع وجود خيار تفصيلها حسب الطلب.

ويجاور شارع الثميري، 4 مبانٍ ضخمة تُسمى «أسواق المعيقلية»، وتعدّ من الأسواق الحديثة إلى توفر مختلف أنواع العود والبخور، إضافة إلى تشكيله متنوعة من الأقمشة والملابس لكلا الجنسين، كما يوجد فيها عديد من المحلات التي يحرص سكان الرياض على المرور عليها؛ لاستكمال ما ينقصهم استعداداً للعيد.

أما في العشر الأواخر من رمضان، فلا تكاد تخلو متاجر «المعيقلية» من الزبائن الراغبين في شراء هدايا العيد لعوائلهم وأصدقائهم، حيث توجد في السوق خيارات متعددة تسهّل على المتسوقين شراء جميع مستلزماتهم من مكان واحد.

تحمل شوارع الديرة عديداً من الذكريات في نفوس أهالي الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال تجوله في أسواق الديرة، يستذكر سعود السهلي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عادته السنوية في المجيء إليها قبل العيد لشراء مستلزماته منذ طفولته، حيث تجذبه الأسواق الشعبية، وفيها يجد ذكرياته القديمة عند كل متجر. من جهته يقول نواف الحربي «المشاعر التي نعيشها خلال التجول في هذه الأسواق لا يمكن وصفها، فهنا تختلط ذكريات الماضي بالحاضر»، حيث كان يزور هذه السوق في طفولته، ولا يزال يأتيها بشكل متكرر للاستمتاع بالأجواء الشعبية أو تبضع احتياجاته.

يتميز حي الديرة بكثرة أسواقه وشوارعه التجارية (تصوير: تركي العقيلي)

 


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.