نيكولا معوّض: المسرح ساعد على تجسيدي «عمر الخيام» في «الحشاشين»

قال لـ«الشرق الأوسط» إنّ العامية المصرية هي الأنسب للمسلسل

الفنان اللبناني نيكولا معوض عدَّ العامية المصرية هي الأنسب لـ«الحشاشين» (إنستغرام)
الفنان اللبناني نيكولا معوض عدَّ العامية المصرية هي الأنسب لـ«الحشاشين» (إنستغرام)
TT

نيكولا معوّض: المسرح ساعد على تجسيدي «عمر الخيام» في «الحشاشين»

الفنان اللبناني نيكولا معوض عدَّ العامية المصرية هي الأنسب لـ«الحشاشين» (إنستغرام)
الفنان اللبناني نيكولا معوض عدَّ العامية المصرية هي الأنسب لـ«الحشاشين» (إنستغرام)

أكد الفنان اللبناني نيكولا معوّض أنّ اطّلاعه على كتابات عمر الخيام شكّل عاملاً مُساعداً في تعامله مع الشخصية التي يؤدّيها في مسلسل «الحشاشين». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال إنه قرأ رباعيات عمر الخيام قبل عرض الدور عليه، وتعرّف إلى كتابات كثيرة تتحدّث عن شخصيته وأدبه.

ويجسّد معوّض شخصية «عمر الخيام» في المسلسل من بطولته وكريم عبد العزيز، بمشاركة عدد من النجوم، أبرزهم فتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد، وميرنا نور الدين، ونضال الشافعي؛ وهو من سيناريو وحوار عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.

وعن صعوبات يُرتّبها النطق بالفصحى؛ أكد أنّ دراسته الأكاديمية للمسرح، وأداءه أدواراً مسرحية بالعربية الفصحى، ساعداه على إتقان الدور بشكل سريع، لافتاً إلى أنه لم يجد مشكلة في إلقاء أشعار الخيام.

وتابع: «اللغة العامية المصرية هي الأنسب لتقديم المسلسل. فتقديمه بالفصحى كان ليُقلّل من نسب مشاهدته مصرياً وعربياً، ونعلم جميعاً أنّ المُشاهد هو العنصر الأهم الذي يُنفَّذ العمل من أجله». وفي السياق عينه، أشار إلى أنّ «المسلسل مصري، ومن المنطقي أن يُقدَّم بالعامية المصرية».

وعزا الممثل اللبناني حماسته لتجسيد شخصية الخيام إلى «اضطرابها النفسي، فقد عانت الاكتئاب طويلاً، بجانب شعورها الدائم بأنها ستموت دون أن تُحقّق شيئاً. هذه عوامل جعلتها غنية، ويمكن أن تحقّق تفاعلاً كبيراً مع الجمهور. فكلما اتّسمت الشخصية بالتناقض، وانطوت على قدر من المعاناة، زادت قيمتها الفنية، ومساحة التفاعل معها».

وقال معوّض إنّ «الحشاشين» يُعدّ «بداية لاقتراب الأعمال المصرية والعربية من المستوى العالمي»، لافتاً إلى أنه شارك في عملين عالميين من قبل، هما «ابنه الوحيد»، و«3 آلاف عام من الشوق»، ولم يلمس الفارق الشاسع بين السينما العالمية وما قُدِّم في «الحشاشين»، عادّاً المسلسل «فرصة للإضاءة على مرحلة تاريخية مهمة ومعقّدة في التاريخين العربي والإسلامي».

نيكولا معوض في شخصية «عمر الخيام» (إنستغرام)

وعن كواليس العمل مع النجم كريم عبد العزيز، قال معوّض: «طريقته كانت مفاجِئة لجهة تشجيع زملائه ودعمهم والتعاون معهم»، كاشفاً عن أنه (عبد العزيز) وقف مصفّقاً له خلال تصوير أحد المَشاهد، إعجاباً بأدائه.

وإذ اشتهر عمر الخيام برباعياته والوله بالشِّعر، عدَّ نيكولا معوّض المسلسل «فرصة كبيرة ليتعرّف إليه المشاهد العربي على مستوى الإنسان، ففي شخصيته تناقضات عدّة، خصوصاً لجهة اهتماماته، فهو الشاعر المُغرم بالرياضيات، والفيلسوف الذي ترك إسهامات في عِلم الفلك... فكان يجمع بين رهافة الشاعر الذي يحرّكه قلبه، ومنطق المفكّر الباحث عن أصل الأشياء بعقله. هذا التقاطع، والاكتئاب الذي لازمه، جعلانا أمام حالة إنسانية ثرية». وختم: «المُشاهد سيخرج من العمل بصورة مختلفة تماماً عن صورة الشاعر عمر الخيام الراسخة في الذاكرة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».