العلا تنضم لـ«تحالف طريق الحرير للمدن السياحية»

كانت العلا موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام (واس)
كانت العلا موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام (واس)
TT

العلا تنضم لـ«تحالف طريق الحرير للمدن السياحية»

كانت العلا موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام (واس)
كانت العلا موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام (واس)

انضمت محافظة العُلا (شمال غربي السعودية) عضواً مؤسّساً في التحالف السياحي الدولي لمدن طريق الحرير، وذلك في إطار دعم التعاون والترابط الثقافي بين المملكة والصين.

ويهدف هذا التحالف إلى وضع ركائز لتعاون مثمر بعيد المدى، وتبادل المعرفة بين المدن التي تحظى بأهمية سياحية وتاريخية وثقافية بارزة داخل الصين وخارجها.

وبانضمامها إلى 58 مدينة من الأعضاء المؤسّسين له في 26 دولة من مختلف القارات؛ ستشارك العُلا في المنتديات والوفود والفعاليات الدولية لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة في شمال غربي شبه الجزيرة العربية والمدن الأعضاء.

من جانب آخر، أبرمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا شراكة استراتيجية مع إدارة التراث الثقافي لمدينة «خنان» تتضمن تعزيز المعرفة والموارد المشتركة مع التركيز على علم الآثار، وحماية التراث الثقافي، والمتاحف، والتعاون البحثي وتنمية المواهب، والسياحة والتبادلات الثقافية الأخرى.

وتشمل أيضاً إنشاء مختبر أثري قائم على التقنية، وإجراء أنشطة التنقيب، والقيام بأنشطة بحثية في علم الآثار، وبناء روابط بين المواقع التراثية في العُلا وخنان، وتنفيذ برامج التبادل المشترك والتعليم، والتعاون في المعارض والفعاليات الفنية والثقافية وتقنيات المتاحف مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

تعد خنان ثالث أكبر مقاطعة صينية بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة (واس)

وتعمل العُلا وخنان وفق أهدافهما على حماية التراث الثقافي؛ حيث ترتبطان بتاريخٍ عريق بوصفهما مفترق طرق للحضارات، وكانت الأولى على مرّ آلاف السنين موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، والأخرى ثالث أكبر مقاطعة في الصين بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة، وتضم 5 من أصل 6 مشاريع أثرية حول أصول الحضارة الصينية.

وتُعد كل من العُلا وخنان موطناً لمواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو» مع تاريخ مشترك يمتد إلى أكثر من 1400 عام على طول طريق البخور القديم وطريق الحرير، وإرث مشترك بوصفه عواصم للإمبراطوريات القديمة.

وتأتي الاتفاقية بالتزامن مع معرض «العُلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية» المقام حتى 11 أبريل (نيسان) الحالي في «متحف القصر الوطني» ببكين، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، الذي سجل أكثر من 250 ألف زائر.

ويحوي المعرض عدداً من الأجنحة والمعروضات والقطع الأثرية والتراثية ضمن المواقع التاريخية في العُلا، وأيضاً عدداً من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيقها «رؤية العُلا» المتماشية مع «رؤية السعودية 2030».


مقالات ذات صلة

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لسنة 2023م، وتضمّن التقرير مستجدات مؤشرات أداء المركز ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.