إسعاد يونس تحسم جدل «الاستحواذ» على أفلام مصرية قديمة: الموضوع «مضحك»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4944076-%D8%A5%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B0-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D9%85%D8%B6%D8%AD%D9%83
إسعاد يونس تحسم جدل «الاستحواذ» على أفلام مصرية قديمة: الموضوع «مضحك»
إسعاد يونس في لقطة من «بيغ تايم» (فيسبوك)
ردّت الفنانة والمنتجة المصرية إسعاد يونس على انتقادات تعرّضت لها سابقاً بسبب ما قيل إنه «استحواذ» على الأفلام المصرية القديمة من خلال شركة «فنون»، وقالت إنّ ما فعلته في أصول تلك الأفلام هو المعالجة والإتاحة.
وتصدّرت الإعلامية التي تُقدّم برنامج «صاحبة السعادة» عبر إحدى الفضائيات المصرية، «الترند»، عقب حديثها عن علاقتها بـ«ضرّتها» شريهان، ورغبتها، بعدما بلغت عامها الـ74، في تمضية الوقت بهدوء مع أولادها وأحفادها.
وأكدت أنّ موضوع شراء الأفلام وبيع التراث «مضحك» بالنسبة إليها، وأضافت خلال إطلالتها في برنامج «بيغ تايم بودكاست»، من تقديم عمرو أديب وأصالة، أنه ليس في المسألة استحواذ أو بيع للأفلام، بل «حقوق الموزّعين في الخارج، كما أخذنا حقوق أصحاب الأفلام للتمكُّن من ترميمها وإتاحتها عبر كل المنصّات والقنوات»، مؤكدة أنّ «الشركة التي قامت بذلك هي شركة مُساهِمة مصرية».
وردّت على اتهامات وجّهها إليها البعض بـ«بيع التراث»، بالقول: «هذه الأفلام أصبحت متاحة بجودة عالية عبر كثير من المنصّات والقنوات. والأصل في الأفلام الإتاحة، والترويج؛ والأصول أو (النيغاتيف) الخاص بالأفلام موجود لدى (المركز القومي المصري للسينما)».
من جانبه، يصف الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين كلامها بأنه «فضّ مجالس»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع يعود إلى بدايات الألفية الجديدة، منذ نحو 22 عاماً، وأول مَن لفت النظر إليه هو المخرج الكبير الراحل محمد كامل القليوبي، وبسببه أُقيل من (المركز القومي للسينما)».
ويضيف: «استُحوِذ على نحو 3500 فيلم من إنتاج مصر السينمائي على مدى أكثر من 100 عام، اشترتها شركة مصرية في البداية، وبعد ذلك بيعت حقوقها خارج البلاد. وحتى اليوم، لا نجد بعض الأفلام، ولكي نجدها ينبغي الذهاب إلى المالك المُتحكّم في الأمر. أتحدّى أن يُذاع أي فيلم منها على شاشات التلفزيون أو الفضائيات المصرية».
وإذ يلفت إلى أنّ «بعض مخرجي هذه الأفلام أو حتى بعض المتابعين، شاهدوا أفلاماً تعرّضت للمونتاج، وربما للتشويه»، يوضح أنّ «هذا تراث بلد، وينبغي وجود نسخة يمكن استخدامها داخل مصر، وهذا ليس متاحاً».
في سياق آخر، تحدّثت الفنانة المصرية عن علاقتها بـ«ضرّتها» شريهان، وقالت إنهما «صديقتان متفاهمتان»، مشيرة إلى اضطرابات سابقة بينهما، لكن بعد ولادة ابنة شريهان الكبرى، تلاشت، لتسود علاقة الودّ والمحبة والتفاهم: «أصبحنا والدتين لأشقاء، وعلى هذا الأساس انتهت جميع المشكلات»، عازية الفضل في ذلك إلى زوجهما علاء الخواجة، ووصفته بأنه «رجل عائلة عظيم».
وتابعت أنها تشعر أحياناً بالرغبة في الجلوس مع أحفادها وأولادها فقط، ما فسّره بعض المتابعين بتلميحها إلى الاعتزال، خصوصاً بعدما ذكرت أنها في سنّ الـ74، وأنّ مشوارها في الفنّ بدأ منذ عام 1972، لافتة إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في المهنة.
تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».