حضور مصري وازن في «مالمو للسينما العربية» بالسويد

يُكرّم المخرج خيري بشارة خلال دورته الـ14

فيلم «أنف وثلاث عيون» يُشارك في «مالمو» (إدارة المهرجان)
فيلم «أنف وثلاث عيون» يُشارك في «مالمو» (إدارة المهرجان)
TT

حضور مصري وازن في «مالمو للسينما العربية» بالسويد

فيلم «أنف وثلاث عيون» يُشارك في «مالمو» (إدارة المهرجان)
فيلم «أنف وثلاث عيون» يُشارك في «مالمو» (إدارة المهرجان)

يشهد مهرجان «مالمو للسينما العربية» في السويد حضوراً مصرياً لافتاً في دورته الـ14 المقرَّرة في أبريل (نيسان) المقبل، بعد إعلانه عن قوائم الأفلام المُشارِكة في المسابقتين الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى المكرَّمين وأعضاء لجان التحكيم.

تتمثل المُشارَكة المصرية بالمهرجان في منافسة فيلم «أنف وثلاث عيون» للمخرج أمير رمسيس على الجائزة الأولى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الذي عُرض للمرة الأولى في الدورة الثالثة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بجدة.

كما تُشارك مصر بـ4 أفلام من 14 في مسابقة الأفلام القصيرة، وهي «عيسى» لمراد مصطفى، الحاصل على جائزتين خلال الدورة الأخيرة من مهرجان «كان»، هما جائزة الجمهور خلال منافسته في مسابقة «أسبوع النقاد»، وجائزة «الرايل» الذهبية.

وتُشارك في المسابقة أيضاً أفلام «ربيع يوم عادي» لمنة إكرام، و«بتتذكري» لداليا نملش بمشاركة إنتاج من لبنان، و«عقبالك يا قلبي» لشيرين مجدي دياب.

كذلك، يكرِّم المهرجان في دورته الـ14 من 22 إلى 28 أبريل، المخرج المصري خيري بشارة عن مجمل أعماله، على أن يكون هو أيضاً رئيس لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الطويلة التي تضمّ 12 فيلماً.

في هذا السياق، أبدى سعادته لتكريمه في حفل الافتتاح، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ حياته كانت مليئة بالتحدّيات والصعوبات: «التكريم أمر رائع لأنه يُعدّ تعويضاً عن صعوبات واجهها الإنسان في حياته، فيشعر بأنّ ما فعله لم يذهب هباء»، وختم: «فخورٌ بكل ما قدّمتُه في مسيرتي الفنّية».

أحد المكرَّمين في «مالمو» خيري بشارة (إدارة المهرجان)

وعن تفاصيل الدورة الجديدة من المهرجان، يُعلّق مستشاره الإداري والفنّي المخرج محمد قبلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «نجحنا خلال هذه الدورة في استقطاب أفضل وأهم الأفلام العربية التي عُرضت خلال الفترة الماضية، وحازت إعجاب الجمهور، حاصدةً الجوائز في مهرجانات كبرى».

ويشير المخرج الفلسطيني إلى أنّ أبرز ما يُميّز الأفلام المُشاركة في مسابقتَي الأفلام الطويلة والقصيرة هو الإنتاج المشترك، مُعرباً عن أمله في أن تنال إعجاب الجمهور السويدي.

وعن تكريم المخرج بشارة، يضيف قبلاوي: «يُعدّ من أهم السينمائيين في مصر والعالم العربي، وتكريمه تقديرٌ لمساهمته الفعّالة في إثراء السينما المصرية والعربية بأعماله الراقية، فتجاربه السينمائية الفريدة تركت بصمة في قلوب المتابعين العرب».

المستشار الفنّي لـ«مالمو» للسينما العربية بالسويد محمد قبلاوي (إدارة المهرجان)

وتشهد الدورة المقبلة للمهرجان عرضَ 26 فيلماً، من بينها 12 طويلاً و14 قصيراً من 13 دولة عربية، مع شراكات إنتاجية من 10 دول أجنبية.

ومن المقرَّر أن يُفتَتح بعرض الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» لمحمد كردفاني الحاصل على منحة تطوير من «أيام الصناعة» في مهرجان «مالمو».

وتتضمّن المسابقة الرسمية أفلام «وداعاً جوليا» من السودان، و«المرهقون» من اليمن، و«وراء الجبل» من تونس، و«مندوب الليل» من السعودية، و«الأستاذ» من فلسطين، و«أنف وثلاث عيون» من مصر، و«ميسي بغداد» من العراق، و«كذب أبيض» من المغرب، و«بنات ألفة» من تونس، و«تحت سماء دمشق» من سوريا، و«باي باي طبريا» من فلسطين.


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».